وكالات أنباء: الحرس الثوري الإيراني يسحب كبار ضباطه من سوريا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قرر الحرس الثوري الإيراني تقليص نشر كبار ضباطه في سوريا؛ بعد سلسلة الضربات الإسرائيلية المميتة، التي تعرض لها كبار ضباطه الفترة السابقة، والتي تعد الأصعب عليه منذ وصوله إلى سوريا قبل عقد من الزمن.
وحسبما أشارت مصادر لـ "رويترز": "سيعتمد الحرس الثوري أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران؛ للحفاظ على نفوذه هناك".
وقالت المصادر: "إن قرار إيران جاء مدفوعا جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب مطالبة المحافظين بالثأر لكبار الضباط الذي قتلتهم الضربات الإسرائيلية، منذ ديسمبر/كانون الأول الثاني، والبالغ عددهم حتى الآن 6 من كبار الضباط".
ووفق المصادر فإن قرار طهران يعكس العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في 7 من أكتوبر /تشرين الأول.
وأوضح أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير على إطلاع من جانب طهران، أن قادة إيرانيين كبارا غادروا سوريا مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفًا ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد، دون ذكر عدد دقيق للمنسحبين.
وأوضحت المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية، عن بُعد بمساعدة حليفته جماعة "حزب الله" اللبنانية.
وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن من لا يزالون في سوريا غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم وابتعدوا عن الأنظار. وأضاف "الإيرانيون لن يتخلوا عن سوريا لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد".
وجدير بالذكر لم يصدر أي تعليق من الحرس الثوري، ولا من جماعة "حزب الله" (حتى نشر الخبر) بخصوص هذا الموضوع.
اقرأ أيضاً
إذاعة الجيش الإسرائيلي: اقتراب التوصل لاتفاق مع مصر حول محور صلاح الدين ومعبر رفح
وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال فترة الحرب الأهلية بها، وبينما كان بين هؤلاء أعضاء من الحرس الثوري، يعملون رسميًا في دور مستشارين، كان الجزء الأكبر منهم من الفصائل المسلحة الشيعية.
وتتزامن تلك الخطوة مع تصاعد التوتر الإقليمي، والمخاوف الدولية من اتساع دائرة الحرب في قطاع غزة، وإمكانية انجرار إيران مباشرة إليها.
ومنذ اندلاع حرب غزة، صعدت إسرائيل حملة الضربات الجوية المستمرة منذ سنوات بهدف تحجيم الوجود الإيراني في سوريا، ومهاجمة كل من الحرس الثوري، وحزب الله، الذي يتبادل بدوره إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
المثلث الحدودي للعراق وسوريا والأردن.. برميل بارود لمواجهة عسكرية بين أمريكا وإيران
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الجيش الإسرائيلي حزب الله الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري: الحوثيون يقررون عملياتهم بأنفسهم وسنرد بحسم على أي تهديد
قال قائد الحرس الثوري الإيراني٫ إن الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل وإذا تم تهديدنا من أي جهة فسيكون ردنا حاسما ومصيريا٫ وذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.