نقلت وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الحرس الثوري الإيراني قلّص نشر ضباطه الكبار في سوريا، بعد سلسلة الضربات الإسرائيلية المميتة التي استهدفت وجوده ومصالحه هناك.

وقالت رويترز إن 5 مصادر أكدت لها أن الحرس الثوري الإيراني سيعتمد على فصائل شيعية متحالفة مع طهران، للحفاظ على النفوذ الإيراني في سوريا.

ونقلت عن 3 منهم القول إن إيران ستدير عملياتها في سوريا عن بُعد بمساعدة حزب الله اللبناني، وأشارت الوكالة إلى أنها سعت للحصول على تعليق من حزب الله على تلك المعلومات، لكنها لم تتلق ردا من الحزب بعد.

ونسبت رويترز للمصادر المذكورة قولها إنه "حول ما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران بسحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على عدم الانجرار للصراع المحتدم في أنحاء الشرق الأوسط".

وأفاد أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير مطلع، أن قادة إيرانيين كبارا غادروا سوريا مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، وقال إن انسحابهم يعدّ تقليصا للوجود الإيراني في سوريا.

وقالت رويترز إن المصدر لم يذكر عدد القادة الإيرانيين الذين غادروا، كما لم يتسنّ للوكالة التحقق من الأمر على نحو مستقل، كما لم تتمكن من الوصول إلى الحرس الثوري الإيراني، للتعليق على المعلومات التي تلقتها من مصادرها.

وأكدت المصادر أن إيران لا تنوي الانسحاب من سوريا -التي تعدّ جزءا أساسيا من دائرة نفوذ طهران- فإن الخطوة الأخيرة تسلط الضوء على التأثيرات الإقليمية للحرب على قطاع غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويمر الحرس الثوري بفترة قد تكون الأصعب منذ وصوله إلى سوريا قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب في البلد، حيث اغتالت إسرائيل 6 من كبار مستشاريه خلال ضربات بسوريا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، من بينهم المستشار العسكري البارز في فيلق القدس  رضي موسوي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحرس الثوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إيران: إيران: لا مفاوضات تحت التهديد ونواصل دعم محور المقاومة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مشاورات طهران مع روسيا مستمرة حيث تم بحث الأوضاع في الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز.

جاء ذلك علي هامش اللقاء الذي جمع وزير خارجية إيران مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وشدد وزير الخارجية الايراني علي أن طهران سوف تدعم الأمن والاستقرار في سوريا، مبينا انه سوف يتم التنسيق مع موسكو  بشأن الملف النووي الإيراني مع الصين وروسيا.

وأكد عراقجي علي أن موقف بلاده في هذا الملف واضح لن نفاوض تحت التهديد.

وقال :  ندعم الحكومة اللبنانية وموقفنا هو استمرار وقف إطلاق النار وخروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ونواصل دعم "محور المقاومة" في المنطقة.

وأتم: ‌ لا محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة مع استمرار سياسة الضغوط القصوى التي يفرضها البيت الأبيض. 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ستة كيانات لدعمها برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني
  • إيران تضع 3 شروط للتفاوض مع ترامب.. روسيا عرضت الوساطة
  • هل يكون العراق "مسماراً جديداً" في نعش المحور الإيراني؟
  • الحرس الثوري الإيراني: من يريد التفاوض مع أميركا.. فلينظر إلى أوكرانيا
  • لافروف من طهران: لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني
  • طهران: نقل 130 محكوماً من العراق لاستكمال عقوبتهم في إيران
  • السفير الإيراني: سيتم نقل 130 محكوما ايرانيا في العراق إلى إيران
  • وزير خارجية إيران: إيران: لا مفاوضات تحت التهديد ونواصل دعم محور المقاومة
  • قائد بالحرس الثوري: أي هجوم إسرائيلي على إيران سيواجه برد مباشر ضد أمريكا
  • هكذا تفاعل المجتمع الإيراني مع تشييع نصر الله وصفي الدين