شهادات مرعبة الاحتلال يمارس أقسى أنواع التعذيب بحق معتقلي غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
سرايا - أكد عدد من الفلسطينيين -الذين تعرضوا للاعتقال من الجيش "الإسرائيلي" في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأُفرج عنهم صباح اليوم الخميس في رفح- أن مصلحة السجون الإسرائيلية تمارس أقسى أنواع التعذيب بحق المعتقلين دون التفرقة العمرية بينهم.
وظهرت على أجساد المعتقلين المفرج عنهم آثار التعذيب والضرب الذي تعرضوا له داخل السجون الإسرائيلية على مدار فترة اعتقالهم خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وقد روى المسن محمود النابلسي -في شهادة أدلى بها لوكالة "سند" التابعة لشبكة الجزيرة- تفاصيل اعتقاله وتعذيبه، وقال "دخل الجيش بيتي في حي الأمل بخان يونس وأبلغته أنني مريض ولا أستطيع التحرك. اعتقلوني ثم وضعوني في بيت مهدوم، ولاحقا نقلونا إلى المعتقلات في إسرائيل. مكثت 10 أيام داخل السجن، وكل يوم نتعرض للضرب والتعذيب، لم أر هذا العذاب في حياتي، مارسوا ضدنا أسوأ الممارسات".
وتابع النابلسي "لو بقيت يومين إضافيين في السجن لفقدت حياتي، كان يسألونني عن الأنفاق والأسرى، وقلت لهم لا أعلم شيئا، أنا عمري 70 عاما".
وأضاف "لم نشرب الماء داخل السجن لمدة 4 أيام، كانوا يصبون المياه على الأرض أمامنا، حتى يعذبوننا ونحن عطشى".
اختطاف وتعذيب
أما المعتقل المفرج عنه خالد النبريص من خان يونس، فقال في شهادته "عند إخلائنا لخان يونس توجهنا عن طريق البحر. وعند مرورنا بالحاجز، تعرضتُ للاختطاف من قوات الجيش الإسرائيلي. نقلونا إلى السجون، تعرضنا للتعذيب الشديد، نتغطى ببطانيات ممتلئة بالمياه، نعيش بردا غير طبيعي ولم نشرب الماء".
وتابع "الجيش نقلنا إلى مكان آخر، تعرضنا لتعذيب مختلف، كل مكان فيه عملية تعذيب مختلفة عن الأخرى، كان الضابط يضربني على رأسي، وعندما أشكو، يضربني أكثر، ولم أستطع النوم من البرد".
وعبّر عن معاناته قائلا "إلى جانب التعذيب الجسدي، نتعرض لإهانة نفسية كبيرة.. شتائم وغيرها".
وفي رسالة شدد على أهمية إيصالها للعالم، قال النبريص "هناك شباب صغار يشعرون بالرعب الشديد من ممارسات التعذيب داخل السجون، ويتعرضون لتعذيب مضاعف، حيث يتعرضون لهجوم بالكلاب أثناء نومهم".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أول ظهور لرئيس بلدية إسطنبول داخل السجن.. وزوجته تعلق (شاهد)
ظهر رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، لأول مرة بعد احتجازه، حيث تم رصده وهو يلوح للكاميرات أثناء استجوابه في مركز الشرطة.
واعتُقل إمام أوغلو في ساعات الصباح الباكر الأربعاء، ضمن عملية شملت إصدار أوامر اعتقال بحق 99 مشتبهًا بهم بتهم تتعلق بـ"إدارة منظمة إجرامية"، و"الرشوة"، و"الاحتيال المؤهل"، و"التلاعب بالمناقصات"، وغيرها من الاتهامات.
واستخدمت النيابة العامة في إسطنبول مصطلح "زعيم المنظمة الإجرامية" في وصف إمام أوغلو، كما تم اعتقال عدد من مديري البلدية، بينهم رئيس بلدية بيليك دوزو، محمد مراد جاليك.
بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار قرار اعتقال بحق إمام أوغلو في إطار تحقيق منفصل يتعلق بتهمة "مساعدة منظمة بي كا كا الإرهابية"، والذي شمل أيضًا 7 أشخاص، بينهم نائب الأمين العام لبلدية إسطنبول، ماهر بولات، ورئيس بلدية شيشلي، رسل إمراه شاهان. وبذلك، بلغ إجمالي قرارات الاعتقال 106 في تحقيقين منفصلين.
والتهم الموجهة إلى إمام أوغلو والمشتبه بهم هي (إدارة منظمة إجرامية - العضوية في منظمة إجرامية - الابتزاز - الرشوة - الاحتيال المؤهل - الحصول على البيانات الشخصية بطرق غير قانونية - التلاعب بالمناقصات).
إمكانية تعيين وصي
في حال ثبوت ارتباط التحقيق بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، يمكن تعيين وصي وفقًا للقانون. أما في حالات أخرى مثل الرشوة أو الاحتيال، فيمكن تعيين رئيس بلدية جديد من خلال انتخابات داخل مجلس البلدية.
زوجته ترد
وقد تجمع آلاف المواطنين مساء الأربعاء أمام مقر بلدية إسطنبول الكبرى في منطقة سراج خانة، استجابة لدعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، احتجاجًا على اعتقال إمام أوغلو.
وخاطبت ديليك إمام أوغلو، زوجة أكرم إمام أوغلو، الحشد قائلة: "لقد جئتم هنا متجاوزين كل العقبات. الشخص الذي تم اعتقاله صباح اليوم ليس فقط أكرم إمام أوغلو، بل إرادة إسطنبول التي تضم 16 مليون نسمة. اليوم، نحن جميعًا تحت الاعتقال. الدولة القانونية، والعدالة، والديمقراطية تحت الاعتقال. أعدكم أننا لن نستسلم، ولن نتراجع. سنقف معًا وندافع عن وطننا الجميل وجمهوريتنا".
وأكدت ديليك إمام أوغلو "أنهم لن يقبلوا هذه الاتهامات والظلم والانتهاكات القانونية"، داعية الحاضرين إلى الوقوف معًا للدفاع عن الديمقراطية والعدالة.