أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع نظام دعم اتخاذ القرار للقوى العاملة الصحية في الدولة HRH-UAE كمنصة رقمية متكاملة لإدارة المتخصصين في الرعاية الصحية عبر جميع مراحل مساراتهم المهنية، بدءاً من الدراسات الأكاديمية وصولًا إلى التدريب المهني والترخيص والتوظيف.

تهدف المنصة إلى تتبع الرحلة المهنية للكوادر الصحية الوطنية، وجمع البيانات تحت مظلة اللجنة الوطنية لتوطين الرعاية الصحية، لتمكين المسؤولين وصنّاع القرار من الوصول السريع إلى البيانات الحيوية والدقيقة في الوقت المناسب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة خلال مشاركتها في فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية وبحضور آلاف العارضين والزوار والمهتمين.

وتتميز المنصة باعتمادها على لوحات معلومات متطورة وتفاعلية لتعقب المسار المهني للكوادر الصحية، وتهدف وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى توفير بنية تحتية رقمية تدعم اتخاذ القرارات المبنية على بيانات موثوقة، بما يعكس التزام الوزارة بتحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الاستباقية واستشراف المستقبل لمواجهة التحديات وتحقيق التطور المستدام في هذا القطاع الحيوي.

ويدعم النظام الرقمي HRH-UAE منصة “نافس” الهادفة لتعزيز مشاركة الكفاءات الإماراتية في القطاع الخاص، كما يرتبط النظام مع برنامج حسابات القوى العاملة الصحية الوطنية الذي يعد أولوية استراتيجية تدعم استدامة وتنافسية وحوكمة القطاع الصحي بالدولة، ويتضمن تحليل البيانات وكفاية مهارتها وتخصصها وأنظمة السياسات الرئيسية وأنظمة المعلومات. حيث يحتوي النظام على بيانات مرتبطة بشكل موسع وأكثر شمولية.

وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع على أهمية تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة. ويأتي إطلاق المنصة الرقمية المتكاملة والمصممة خصيصًا لتتبع وإدارة مسار الكوادر الصحية الوطنية من بداية مراحلهم الأكاديمية وحتى بلوغهم ذروة مسارهم المهني، في إطار تعزيز وتنظيم القوى العاملة في القطاع الصحي، لتحقيق مستقبل أكثر تطورًا واستدامة في هذا القطاع الحيوي.

وقال سعادة الدكتور العلماء:” تحرص الوزارة على توفير أفضل الخدمات الصحية لأفراد المجتمع، وتعتبر الكوادر الوطنية الصحية ركناً أساسياً في المنظومة الصحية، ولذلك تركز الوزارة على تعزيز الكوادر الإماراتية في جميع التخصصات الصحية، من خلال تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمسارهم المهني، من برامج الدراسات الصحية إلى التدريبات المهنية إلى فرص العمل في القطاعين العام والخاص. وتساعد هذه المنصة على اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية استنادًا إلى بيانات موثوقة ومحدثة. وستمثل هذه المنصة عاملاً محوريًا في تعزيز قدراتنا على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية وضمان تقديم أعلى مستوى من الخدمات الصحية.

وأوضح صقر غانم الحميري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل بالوزارة أن أهمية النظام الموحد لتعزيز المسار المهني لدى الكوادر الصحية الوطنية، تبرز من خلال دوره في تدفق البيانات المحدثة لمواكبة احتياجات القطاع الصحي من المهارات والتخصصات المطلوبة، والمواءمة بين المتطلبات والكفاءات الوطنية وفق معلومات شاملة ودقيقة، وذلك في منصة تنسيق رقمية للتعاون الحكومي في قطاع الرعاية الصحية، وتقييم جودة البرامج الأكاديمية، وغيرها من الأنشطة، لتسهيل التدخلات المعتمدة على البيانات الموثوقة، باستقطاب وتمكين أفضل المواهب الوطنية المتخصصة في الرعاية الصحية.

من جانبه قال سمير الخوري مدير إدارة تقنية المعلومات في الوزارة إن استحداث نظام رقمي موحد لتتبع المسار المهني للكوادر الصحية الوطنية، تم تطويره بالتعاون مع الشركاء التقنيين، لتعكس الالتزام بمواصلة توظيف أحدث التقنيات الرقمية لتحسين خدمات الرعاية الصحية في الدولة. وأوضح أن المنصة مصممة لتكون سهلة الاستخدام وفعالة بعد تطوير واجهة تفاعلية، من خلال استخدام أحدث التقنيات في مجال تحليل البيانات الضخمة، للتمكين من تتبع التقدم المهني والتدريب والترخيص للكوادر الصحية الوطنية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة المسار المهنی القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

“مقترح مجنون”.. مقربون من ترامب يكشفون كواليس إعداد خطته لغزة

#سواليف

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب تفاصيل عن ظروف إعداد خطته الجديدة بشأن قطاع #غزة، ووصف أحدهم #المقترح بأنه ” #مجنون “، في حين قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن ترامب يعمل على تغيير الطريقة التي اُتبعت خلال الـ50 عاما الماضية ولم تنجح.

وتحدث ترامب قبل ساعات -في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو– عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته #حرب_الإبادة الإسرائيلية، وقال إن الخطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على القطاع وإعادة #توطين_الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وتحويل المنطقة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وتوقع “ملكية طويلة الأمد” في القطاع.

وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، ألمح ترامب إلى أن ذلك قد يتطلب وجود قوات أميركية على الأرض في أحد أكثر الأماكن اضطرابا في العالم “إذا لزم الأمر”.

مقالات ذات صلة تحذير .. هبات الرياح تتجاوز الـ100كم/ساعة في بعض المناطق وتنبيه من موجات غُبارية كثيفة  2025/02/05

وذكر عدد من المسؤولين بإدارة ترامب لوول ستريت جورنال أن فكرة #السيطرة على #غزة “متماسكة” وتشكلت مؤخرا وعرضها الرئيس على مساعديه وحلفائه.

وأوضح المسؤولون أن الاقتراح كان محتفظا به بشكل سري ولم يعلم به المسؤولون من خارج الدائرة المقربة لترامب خلال التخطيط للاجتماع بنتنياهو.

وأكدت الصحيفة أن اقتراح ترامب شكل صدمة حتى لبعض من أشد مؤيديه وأكثرهم تأثيرا في المجتمع اليهودي. ونقلت عن جامع تبرعات مؤيد لإسرائيل وداعم لترامب منذ سنوات وصفه للمقترح بأنه “فكرة جنونية” وشكك في كيفية تنفيذها، مشيرا إلى أن هذه النوعية من السياسات يمكن أن تستغرق أكثر من عام لتنفيذها مع وجود كثير من المتغيرات المجهولة لتحقيقها بسلاسة.


خطة محيرة

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن بعض الدبلوماسيين المخضرمين وصفوا خطة ترامب بشأن غزة بأنها محيرة، وقال دان شابيرو، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل خلال إدارة باراك أوباما “إنه ليس اقتراحا جديا. إذا تم السعي إلى تحقيقه، فسيتطلب تكلفة ضخمة من المال والقوات الأميركية، دون دعم من الشركاء الرئيسيين في المنطقة”.

وقالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بشأن غزة يظهر أن الرئيس يعتمد على تاريخه الطويل كرجل أعمال ومطور عقارات، يرى العالم كرقعة لتوسيع نفوذ أميركا وتثبيت إرثه.

وأشارت إلى أن ويتكوف -المطور العقاري الذي عينه ترامب مبعوثا له في الشرق الأوسط- أخبر الرئيس بعد جولته في غزة أنها غير صالحة للسكن بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشككا فيما إذا كان من الإنساني السماح للناس بالعيش هناك قبل إعادة بنائها.

وأكدت أن ترامب أخبر نتنياهو في مكالمة هاتفية أواخر الصيف الماضي أن قطاع غزة هو جزء رئيسي من العقارات وطلب منه التفكير في نوعية الفنادق التي يمكن بناؤها هناك، لكنه لم يذكر حينها استيلاء الولايات المتحدة على القطاع.
أمل للفلسطينيين

من جانب آخر، قال ستيفن ويتكوف إن ترامب يريد منح الفلسطينيين “الأمل في مستقبل أفضل ربما بعيدا عن غزة التي مزقتها الحرب”.

وأضاف ويتكوف -لقناة فوكس نيوز- أنه يعتقد أن “الجميع يريدون رؤية السلام في المنطقة”، موضحا أن السلام يعني حياة أفضل للفلسطينيين “وهذا لا يرتبط بالمكان الذي يعيشون فيه اليوم”، في إشارة إلى غزة التي يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني.

وقال إن ترامب يخبر الشرق الأوسط أنه سيغير الطريقة التي اُتبعت خلال الـ50 عاما الماضية ولم تنجح، واعتبر أن قطاع غزة سيظل غير صالح للسكن لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما على الأقل.

وأوضح أن “الحياة الأفضل تتعلق بفرص وظروف مالية وتطلعات أحسن، وليس عبر نصب خيمة في قطاع غزة”، مشددا على أن غزة مكان خطير للعيش فيه حاليا.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال نتنياهو إن أحد أهدافه الرئيسية كانت ضمان أن غزة لن تستضيف “الإرهابيين” مرة أخرى، واعتبر أن ترامب أخذ هذا المفهوم “إلى مستوى أعلى بكثير”، وأضاف أنها “شيء يمكن أن يغير التاريخ، ومن الجدير حقا متابعة هذا الطريق”.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: المرافق والخدمات الصحية العاملة في غزة نادرة
  • وزير الصحة يشارك في ورشة عمل لتدريب رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة على السياسات الوطنية لسلامة المرضى
  • وزير الأوقاف يهنئ فريق الوزارة لكرة القدم الخماسية بعد تتويجه ببطولة الجمهورية
  • المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يوقّع اتفاقيات تعاون ويدشّن مسرعة “وتير” لتعزيز الابتكار الاجتماعي
  • الصحة تبحث التعاون مع منظمة “ميد غلوبال” الإنسانية الطبية
  • وزارة الأوقاف تدشّن منصة “مسابقة اقرأ ورتل” الإلكترونية
  • “مقترح مجنون”.. مقربون من ترامب يكشفون كواليس إعداد خطته لغزة
  • “الصحة”: صرف الأدوية المخدرة إلكترونياً
  • منصة دفاع استرالية: “الحوثيون” أثبتوا كفاءتهم في مواجهة الغرب 
  • أمانة القصيم تشارك في حملة “لنترك أثر” لتعزيز الوعي البيئي