إقالة أم شائعات.. غموض يلف مصير قائد الجيش الأوكراني
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
بعد أسابيع من التكهنات بشأن إقالة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي لقائد الجيش فاليري زالوزني، ذكرت شبكة "سي إن إن" أنه تم استدعاء الأخير يوم الإثنين إلى مكتب الرئيس وأبلغ بإقالته.
ولم يصدر إي إعلان رسمي عن الإقالة حتى اللحظة، ولكن بحسب الشبكة من المتوقع صدور مرسوم رئاسي بحلول نهاية الأسبوع، الأمر الذي سيكون أكبر تغيير عسكري لزيلينسكي منذ بدء الحرب.
ويقال إن التوترات تصاعدت بين الرئيس الأوكراني وقائد جيشه بشكل خاص عندما وصف زالوزني الحرب مع روسيا بأنها وصلت إلى طريق مسدود، وذلك في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" في نوفمبر.
والاثنين، قال المتحدث الرئاسي سيرهي نيكيفوروف لشبكة "سي إن إن" إن الشائعات حول إقالة قائد الجيش غير صحيحة.
كما نشرت وزارة الدفاع رسالة على قنوات التواصل الاجتماعي جاء فيها: "أيها الصحفيون الأعزاء، لا هذا غير صحيح".
وفي خطابه المسائي يوم الإثنين، لم يشر زيلينسكي نفسه على الإطلاق إلى قائد جيشه.
لكن وفقا لأحد المصادر، أعلن الرئيس في تجمع صغير في مكتبه، أنه "اتخذ قرارا بإقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وقال أحد المصادر، وهو قائد عسكري كبير، للشبكة إن هناك اسمين على وجه الخصوص تتم مناقشتهما كخلفاء محتملين.
وأحد هؤلاء هو الرئيس الحالي لمديرية استخبارات الدفاع، كيريلو بودانوف، وهو جنرال يبلغ من العمر 38 عاما معروف بعلاقاته القوية مع زيلينسكي ويُنظر إليه على أنه يمثل جيلا جديدا من القادة العسكريين.
أحد أشهر زعماء أوكرانيا
وعلى الرغم من فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا بتحقيق أي تقدم ملموس في دحر القوات الروسية في جنوب وشرق البلاد، إلا أن زالوزني لا يزال أحد أكثر القادة شعبية في البلاد.
وأظهر استطلاع نشره معهد كييف لعلم الاجتماع في ديسمبر أن 88 بالمئة من الأوكرانيين يؤيدون زالوزني.
وكانت نسبة تأييد زيلينسكي، على الرغم من ارتفاعها أيضا، أقل عند 62 بالمئة.
تم إجراء الاستطلاع بعد أن ظهرت الخلافات بين الزعيمين إلى العلن.
كان الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في يونيو هو محاولتها الرئيسية لطرد القوات الروسية من الأراضي التي سيطرة عليها منذ عام 2022، خاصة في جنوب البلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرئيس الأوكراني الحرب مع روسيا زيلينسكي الهجوم المضاد القوات الروسية أوكرانيا روسيا زيلنسكي الرئيس الأوكراني الحرب مع روسيا زيلينسكي الهجوم المضاد القوات الروسية أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
ظل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقاوم دعوات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى حساسية إرسال رجال أصغر سناً للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموغرافية، لكن مع استمرار روسيا في تجديد صفوف مقاتليها، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كافٍ من الشباب لسدّ الفجوات في الجبهة.
وتعكس سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين، تحدّثوا دون الكشف عن هوياتهم، نظراً لحساسية القضية، صورة مقلقة لجهود الحرب الأوكرانية. ويروي جندي يخدم حالياً في لواء الدفاع الإقليمي رقم 114 في أوكرانيا، والذي كان متمركزاً في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين: «الأشخاص الذين نستقبلهم الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا هناك في بداية الحرب»، مضيفاً: «أخيراً استقبلنا 90 شخصاً، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع. أما البقية فكانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمني الكحول. قبل شهر، كانوا يتجولون في كييف أو دنيبرو والآن هم داخل الخنادق، وبالكاد يستطيعون حمل سلاح، ما يعكس تدريباً وتجهيزاً سيئين».
وذكر مصدران في وحدات الدفاع الجوي لصحيفة «الغارديان»، أن العجز في الجبهة أصبح حاداً لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بتسريح مزيد من منتسبيها لإرسالهم إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر: «لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج، حيث لا يمكننا التأكد من أن الدفاع الجوي يمكن أن يعمل بشكل صحيح»، مضيفاً أنه يشعر بأن الوضع يشكّل خطراً على أمن أوكرانيا.
وتابع المصدر: «هؤلاء الطيارون يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، والآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال، على الرغم من أنهم لم يتلقوا تدريباً بشأن هذا الوضع الجديد».
ولفت المصدر إلى أن القادة يستغلون الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة عقاباً لهم. وهناك أيضاً خوف من أن هؤلاء الجنود المزودين بمعرفة حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية، من الممكن أن يقدموا معلومات مهمة إذا تم القبض عليهم من قبل الروس في الجبهة.
وقال العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة، ليست بخفض سن الاستدعاء، وإنما من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب. وأضاف جندي من اللواء 114: «الأمر لا يتعلق بالعمر حقاً، فهم بحاجة إلى ظروف جيدة وحافز. إن الشباب في سن الـ18 مازالوا أطفالاً. ربما يمكنهم خفض السن إلى 23 عاماً، إذا لزم الأمر، لكن لايزال هناك عدد كافٍ من الأشخاص في كييف يمكن تعبئتهم لكنهم لا يريدون الذهاب». عن «الغارديان».
الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب