تعمل الدولة المصرية على مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، والتي تتمثل في عدم توافر سيولة دولارية كافية في البلاد، ما ينتج عنه زيادة الأسعار، لذلك تقوم الحكومة بوضع خطط واستراتيجيات وعمل مشروعات لتوفير الحصيلة الدولارية اللازمة لسد الأزمة في البلاد.

مقترحات لزيادة الحصيلة الدولارية

وتبنت الدولة خطة واضحة من أجل التغلب على معضلة الندرة الدولارية عن طريق عدة قرارات حيوية لتسهيل المعاملات والتبادلات التجارية في الداخل والخارج، ومواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية والشح في الدولار وارتفاع أسعاره.

وحول مقترحات الخبراء لزيادة الحصيلة الدولارية في مصر، قال الدكتور رائد سلامة، الباحث الاقتصادي، إن أصل المشاكل الاقتصادية في مصر هي أزمة الدولار، وهذه المشاكل متداخلة ومرتبطة ببعضها بحيث يؤثر كل منها على الآخر ويتأثر به مثل مشكلة التضخم، وعجز الموازنة والدين العام، والتنمية والاستثمار. 

وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المصادر الأساسية للحصيلة الدولارية متنوعة ويجب الاختيار بينها على أساس الأقل تكلفة سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، والأفضل عائدا بشكل عام، والحصيلة الدولارية تأتى من القروض وعائد بيع الأصول والأموال الساخنة والمنح وتحويلات العاملين بالخارج وعوائد السياحة وقناة السويس والتصدير، وأخيرا الاستثمار الأجنبي المباشر. 

عقوبات صارمة لتجار الدولار بالسوق السوداء | تعرف عليها تجار الدولار في ورطة .. بشري سارة للشعب المصري

وأضاف: “لذلك فإن احتياجنا لزيادة الحصيلة الدولارية بأقل التكاليف، يكون من خلال دعم وتشجيع كل تلك المصادر عدا القروض والمنح وبعض الأصول ذات الأهمية الاستراتيجية والتي لها صلة بالأمن القومي”. 

وواصل: "وبالتالي فمن المهم خلق مناخ استثماري جيد ومغرٍ للمستثمرين الأجانب الذين لا يحولون المال فقط ولكن التكنولوجيا أيضا، ويقومون بتشغيل دائم للمواطنين، بخلاف ضرورة توجيههم للاستثمار في صناعات هامة تكون مربحة لهم وتؤدى إلى التصدير لمزيد من زيادة الحصيلة بالعملة الأجنبية. 

الاستثمار الأجنبي المباشر

واستطرد: “إذن فأهم مصادر العملة الأجنبية وأكثرها استدامة هو الاستثمار الأجنبي المباشر، ويكون الاهتمام بهذا الأمر من خلال التخطيط العلمي وإتاحة خرائط استثمارية أمام المستثمرين، وكذلك تعديل بعض التشريعات وتقديم الحوافز وخلق مناخ مناسب”. 

واختتم حديثة قائلا: “هذا لا يعنى الاستغناء عن المصادر الأخرى، لكن الأهم هو الاستثمار الأجنبي المباشر لأنه طويل الأجل ويوفر فرص عمل دائمة”.

الصناعة والإنتاج

من جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الدولة لها خمسة مصادر أساسية للحصيلة الدولارية منها:

قناة السويس.تحويلات العاملين بالخارج. الصادرات.الاستثمار المباشر. السياحة.

وأوضح الشافعي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه بجانب ذلك على الدولة أن توفر عوامل أخرى أهمها "الصناعة والإنتاج" لزيادة الصادرات، فمصر تملك الكثير والكثير من المصادر التي لم تستغل بعد التي تحقق لها الطموح والفاعلية من ضمن اقتصاديات الدول العالمية الا وهي معادن وذهب.

وتابع: “فالدولة محتاجة إعادة التشريعات القانونية التي تنص على استغلال المعادن والمحاجر والثروات المدنية، وهذا يعمل على زيادة الحصيلة الدولارية للدولة”.

قرارات الحكومة لتوفير السيولة

جدير بالذكر أنه كان هناك قرارات اتخذتها الحكومة منذ بداية الأزمة العالمية لتوفير السيولة الدولارية اللازمة وكان منها:

إصدار أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين العاملين بالخارج.بيع تذاكر القطار بالدولار للأجانب والعرب.طرح أوعية ادخارية بالدولار من البنوك المصرية.إعطاء الجنسية المصرية للأجانب مقابل مبالغ دولارية.إعفاء السيارات المستوردة من الضرائب مقابل إيداع مبلغ دولارى معين.شركة استثمار للمصريين بالخارج. المركزي العراقي: منع عدد من المصارف والشركات من الحصول على الدولار بسبب الدولار .. اجتماع عاجل للبنك المركزي الطروحات الحكومية: كان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أعلن في وقت سابق عن قرار الطروحات الحكومية، والذي يهدف إلى زيادة الحصيلة الدولارية من خلال طرح شركات مصرية للمستثمرين الأجانب في حالة الرغبة بشراء بعض الأسهم فيها، ما ينتج عنه دوران عجلة الاستثمار في مصر نتيجة مجيء المستثمرين من الخارج بالاستثمار في تلك الشركات، كما أكد توفير التسهيلات اللازمة من الإجراءات لجذب المستثمرين العرب والأجانب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دولار سيولة دولارية الحصيلة الدولارية زيادة الحصيلة الدولارية الاستثمار الأجنبی المباشر زیادة الحصیلة الدولاریة

إقرأ أيضاً:

انطلاق مباحثات تسوية أزمة أوكرانيا بين وفدي روسيا وأمريكا في الرياض

انطلقت المحادثات بين الوفدين الروسي والأميركي في العاصمة السعودية الرياض اليوم، بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية والتحضير لاجتماع قمة مرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بحسب"روسيا اليوم".

وأظهرت مقاطع الفيديو لحظة بدء المباحثات بين الوفدين، حيث يمثل الجانب الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف.

ويضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب مايك والتز، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، المسؤول عن الجانب الاقتصادي في المفاوضات التي بدأت بين روسيا والولايات المتحدة : "إن إدارة بايدن ضللت بشأن حالة الاقتصاد الروسي، والمشاريع المشتركة ستجعل الاقتصادين الروسي والأميركي أكثر نجاح".

وأوضح أن "العقوبات المفروضة على روسيا تضر بالولايات المتحدة أكثر من روسيا".

كما لفت إلى أنه "لم يتم مناقشة موضوع نورد ستريم (السيل الشمالي) في الرياض".

من جهته قال المتحدث باسم فلاديمير زيلينسكي بأن الأخير سيزور السعودية في 19 شباط الحالي.

وفي وقت سابق، صرح زيلينسكي بأن زيارته إلى السعودية لها أهداف إنسانية، ولم يتم التخطيط لأي لقاءات مع ممثلين عن روسيا أو الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: نحتاج لزيادة نشاط بنوك الاستثمار في التوعية بصناديق التأمين الخاصة
  • المالية النيابية: العقوبات الأمريكية ستفاقم أزمة الدولار.. ولا يوجد خطة حكومية
  • هل بدأت سياسات ترامب تضعف الدولار؟
  • مشروع رأس الحكمة والعيش وأسعار السلع وطفرة في معارض رمضان.. ملفات هامة على طاولة برامج التوك شو
  • حدث ليلا: نزوح آلاف الفلسطينيين من الضفة.. وترامب يكتب نهاية جديدة لحرب أوكرانيا.. ومفاجأة بشأن محتجز إسرائيلي لدى حماس.. عاجل
  • انطلاق مباحثات تسوية أزمة أوكرانيا بين وفدي روسيا وأمريكا في الرياض
  • العراق يضع خطة لزيادة إنتاجه النفطي إلى 7 ملايين برميل يومياً
  • برلماني: تصدير العقار أحد مصادر تعزيز الاستثمار الأجنبي وجذب الدولار
  • ماذا دار في لقاء الشرع مع وجهاء محافظة اللاذقية السورية؟
  • مصادر طبية فلسطينية: مستشفيات غزة تعاني نقصًا حادًا في الأكسجين