التبادل الفكري والثقافي.. محور لقاء الحوراني والسفير البرازيلي في دمشق
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
دمشق-سانا
تفعيل التبادل الثقافي والأدبي وتعزيز الروابط الفكرية بين الأدباء السوريين ونظرائهم البرازيليين كانت محور لقاء رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد الحوراني والسفير البرازيلي في سورية أندريه سانتوس، حيث تم استعراض السبل الكفيلة بتمتين تلك الروابط.
رئيس اتحاد الكتاب العرب شرح خلال اللقاء للسفير سانتوس تفصيلات عمل الاتحاد وأسماء الدوريات التي يصدرها ورؤساء تحريرها، إضافة إلى الجمعيات الأدبية وفروع الاتحاد في المحافظات.
وألمح الدكتور الحوراني إلى ضرورة تفعيل العمل الثقافي بين الجانبين السوري والبرازيلي وطباعة كتب وترجمتها إلى اللغتين العربية والبرازيلية، مؤكداً أهمية ترجمة بعض الكتب الثقافية مثل ما حصل في ترجمة الخيميائي للأديب البرازيلي “باولو كويلو” .
السفير البرازيلي سانتوس من جانبه أكد أن هذه الزيارة هي الأولى لتأسيس عمل مشترك بين الجهات الموازية في البرازيل وسورية لجهة إيجاد تبادل ثقافي أدبي وفكري بين الجانبين.
ولفت السفير سانتوس إلى ضرورة توضيح زيف الدعايات السلبية التي يشيعها بعضهم بسبب طبيعة الحرب على سورية الذي وصل للشعب البرازيلي لعكس الدعايات السيئة، وكشف الحقيقة الإيجابية التي يتحلى بها السوريون.
وطرح السفير إقامة ندوة عن كتب للأدباء السوريين في جامعات البرازيل، ولاقى استجابة سريعة، واتفق مع اتحاد الكتاب على المباشرة بالتبادل الثقافي والنشر والترجمة وخصص الاتحاد المترجم منير الرفاعي لمتابعة الأمور مع السفارة.
حضر اللقاء أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد في سورية، ورئيس فرع إدلب لاتحاد الكتاب محمد خالد الخضر وبعض الباحثين والكتاب، حيث ساد جو ودي في الحوار والنقاشات لإغناء ما اتفق عليه للتبادل الثقافي وتفعيل المثاقفة بين الأدباء في كلا البلدين الصديقين.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للكتاب».. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
أبوظبي- وام
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامناً مع «عام المجتمع».
وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحداً من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضوراً بارزاً من دول العالم، مشيراً إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة «بالعربي»، ومبادرة «عائلتي تقرأ»، وبرنامج «دبي الدولي للكتابة»، و«استراحة معرفة»، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشدداً على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما مبادرة «عائلتي تقرأ»، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج «دبي الدولي للكتابة» إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دوراً فاعلاً في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتاباً بارزين في شتى مجالات المعرفة.
وتعد «استراحة معرفة» من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد. وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية. وتمتد أنشطة وفعاليات «استراحة معرفة» إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.