يحتفل الفنان محمد هنيدي اليوم ١ فبراير بعيد ميلاده، وهنيدي أحد أبرز الفنانين في عالم الكوميديا في مصر والوطن العربي، وذلك بفضل أعماله التي عشقها الجمهور وأدواره التي لطالما رسمت البسمة على وجوه محبي فنه.
ومشوار محمد هنيدي الفني ملهم وثري بالأحداث التي تعكس كفاحه من الأدوار البسيطة والصامتة إلى أن أصبح أحد نجوم “الشباك” ومن أشهر الفنانين المصريين وواحد من أهم الأسماء في عالم الكوميديا.

كانت طفولة الفنان محمد هنيدي مختلفة وكانت سببًا في أن يكتسب خبرات متعددة فقد قضى هنيدي جزءا من حياته في ليبيا وعاد إلى مصر وهو في الصف الرابع الابتدائي وعاشت أسرته بإمبابة ولقد ألقت هذه التنقلات بظلالها على هنيدي الطفل.

اتجه محمد هنيدي في طفولته إلى عالم كرة القدم حيث التحق للعب بنادي الزمالك، ولكن القدر كان له كلمة أخرى حيث لم تكن الكرة هي الاتجاه الذي كان من المفترض أن يسير فيه هنيدي.

أبعدته الحياة عن الكرة والفن فالتحق بعد مرحلة الثانوية العامة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ولقد اختزلت علاقته بالكلية في مسرح الجامعة، خاصة مسرح كلية التجارة حيث أن هذا المسرح كان ملتقى الموهوبين، وهناك تعرف على كثير من أبناء جيله.

ونظرًا إلى أن نداهة الفن قد ندهته فقد تم فصله بسبب رسوبه عامين متتاليين، ليتقدم بعد ذلك إلى معهد الفنون المسرحية ولكن تم رفضه أيضا ثم يلتحق في الأخير بمعهد السينما.

كانت بدايات محمد هنيدي الفنية من خلال الأدوار الصغيرة، حيث أنه مر بكل محطات الكومبارس إلى أن حظى في الأخير بالشهرة التي يستحقها، وهناك عدد من العلامات البارزة في مشوار هنيدي الفني، فقد شارك في بدور صغير في فيلم إسكندرية كمان وكمان مع المخرج العالمي يوسف شاهين الذي كان له بمثابة الأستاذ الذي يرغب في أن ينهل من خبرته الفنية.

وشارك مع النجم أحمد زكي ككومبارس صامت في فيلم الهروب عام ١٩٩١، كما شارك الفنان محمد هنيدي كذلك في فيلم المنسي بطولة الفنان عادل إمام، وهو الفيلم الذي تم إنتاجه عام ١٩٩٣، وظهر هنيدي في مشهد واحد فقط، والذي حكى عنه في لقاء تليفزيوني سابق وأكد أنه كان يشارك في فوازير حاجات ومحتاجات مع شيريهان وطلب للمشاركة في الفيلم فلم يتردد خاصة أنه علم بأن المشهد الذي سيشارك به في الفيلم سيكون مع الزعيم عادل إمام، وكان هذا المشهد “فتحة خير”، حيث لاحظته الفنانة إسعاد يونس وأشادت به.

ثم كرر هنيدي التجربة مع الزعيم وذلك في فيلم بخيت وعديلة إنتاج عام ١٩٩٥، وخلال الفيلم جسد هنيدي دور سائق التاكسي ولقد لفت هذا الدور إلى موهبة هنيدي، بالإضافة إلى عدد من الأدوار الأخرى.

المتتبع لمسيرة الفنان محمد هنيدي سيكتشف أنه قد شارك خلال عام ١٩٩٧ في عدد من الأعمال الفنية الهامة في مسيرته والتي كان فيها أكثر من مجرد “سنيد” أو كومبارس، فقد قدم خلال هذا العام مسلسل وإنت عامل إيه؟ وهو من إخراج شريف مندور وتأليف خالد جمال الدين ومن بطولة هنيدي وعلاء ولي الدين وهالة فاخر وصلاح عبدالله وعلاء مرسي وسعيد طرابيك، كما قدم فيلم حلق حوش وهو فيلم كوميدي ناجح شارك فيه مع النجمة ليلى علوي والفنان الراحل علاء ولي الدين، وهو من تأليف بشير الديك وإخراج محمد عبد العزيز، وفي أبريل من هذا العام شارك في فيلم سمكة و٤ قروش مع جالا فهمي وأحمد آدم وعلاء ولي الدين، كما قدم خلال هذا العام أيضًا مسرحية عائلة الفك المفترس، ومسلسل إذاعي بعنوان عفريت الهانم.

وفي أغسطس من عام ١٩٩٧ شارك في بطولة فيلم يعتبر هو الأهم في بداياته الفنية، حيث يعتبر فيلم اسماعيلية رايح جاي بمثابة محطة فاصلة في مسيرة محمد هنيدي الفنية، فقد كان لهذا الفيلم الفضل في صعود وتألق جيل كامل من الأدوار الثانوية والمساعدة لأدوار الصف الأول، حيث حقق الفيلم الذي شارك به نخبة من النجوم الشباب نجاحًا كبيرًا وتصدر قائمة أعلى الإيرادات في فترة عرضه، وكان بمثابة الانطلاقة الحقيقية لعدد كبير من النجوم الشباب وشجع على تقديم المزيد من الأعمال للمواهب الشابة آنذاك والذين أصبحوا الآن نجوم صف أول.

بعد اسماعيلية رايح جاي أصبح هنيدي علي موعد مع بدء مسيرة البطولة المطلقة والتي بدأت مع صعيدي في الجامعة الأمريكية بعدما حقق فيلمه مع محمد فؤاد النجاح بعام، وبعدها توالت الأعمال الناجحة مثل ألابندا وعفروتو وهمام في أمستردام وبلية ودماغه العالية وجاءنا البيان التالي، يا أنا يا خالتي، فول الصين العظيم، أمير البحار، عسكر في المعسكر، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، صاحب صاحبه، عندليب الدقي وغيرها من الأعمال الناجحة.

واجهت عدد من أعمال محمد هنيدي الأخيرة انتقادات سواء من قبل بعض النقاد أو الجمهور حيث رأي المنتقدون أن مستوى أعمال هنيدي الفنية لم تعد كما كانت من قبل، وبالرغم من الانتقادات إلا أنه لا يزال يسعى للتجديد وتطوير ما يقدم من فن ليلقى إعجاب الجمهور، حتى أنه نفسه قد بدا متقبلًا لفكرة وجود بعض من محبيه لم تلق أعماله الأخيرة إعجابهم وقد علق بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل، ويحاول هنيدي دومًا أن يواكب التطور وأن يتخير موضوعات مختلفة ولا يزال بالرغم من الانتقادات يحظى بحب الجمهور ولا تزال أعماله الفنية تحقق نجاح على مستوى الإيرادات.

بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفنان محمد هنیدی شارک فی فی فیلم عدد من

إقرأ أيضاً:

ريهام عبد الغفور تخوض تجربة الكوميديا بـ فيلم برشامة.. تعرف على تفاصيل شخصيتها

تشارك ريهام عبد الغفور في بطولة فيلم برشامة بجانب هشام ماجد لتقدم معه الكوميديا، والذى تم استئناف تصويره خلال الأيام الماضية.

 


تفاصيل شخصية ريهام عبد الغفور في برشامة

 

وتجسد ريهام خلال الأحداث دور معلمة في إحدى المدارس وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول ظاهرة الغش في المدارس.


أبطال فيلم برشامة


والفيلم من بطولة هشام ماجد، ريهام عبد الغفور، باسم سمرة، طه دسوقي، ومصطفى غريب، حاتم صلاح وأحمد عصام السيد وعدد من ضيوف الشرف، والعمل من تأليف أحمد الزغبي وشيرين دياب، إخراج خالد دياب.


آخر أعمال ريهام عبد الغفور


وكانت آخر أعمال ريهام عبد الغفور ظلم المصطبة وهو  أحد أبرز الأعمال الدرامية الجديدة التي تسلط الضوء على قضايا المجتمع الريفي المصري، وهو من بطولة نخبة من نجوم الدراما العربية، على رأسهم إياد نصار، فتحي عبد الوهاب، بسمة، أحمد عزمي، محمد علي رزق، وفاتن سعيد، ويُخرجه المخرج محمد علي.


 

يجمع العمل بين الطابع الاجتماعي والإنساني، حيث يقدّم معالجة درامية جريئة لقضايا متجذّرة في البنية الثقافية للمجتمعات الريفية، متناولًا تلك العادات والأعراف التي توارثها الناس عبر أجيال.

أحداث المسلسل

 

دارت أحداث المسلسل في أجواء درامية مشبعة بالتوتر والصراعات الداخلية، حيث تتشابك العلاقات بين الأفراد في ظل منظومة غير مكتوبة من القوانين والتقاليد، التي قد تُفرض على الجميع قسرًا، وتتحكم في تفاصيل الحياة اليومية، بل وتمتد لتؤثر على مصائر البشر وخياراتهم. ويعمل العمل على كشف هذه التناقضات من خلال شخصيات نابضة بالحياة، تعيش بين حب وكراهية، طموح وخوف، تمرّد وخضوع، في مشهد إنساني غني بالتفاصيل والدلالات.


 

ينتمي ظلم المصطبة إلى نوعية المسلسلات ذات الحلقات المحدودة (15 حلقة)، وهي الصيغة التي باتت تلقى رواجًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لما تحمله من تكثيف درامي وإيقاع سريع بعيدًا عن الإطالة والتكرار، مما يجعل المشاهد في حالة من الترقب المستمر، هذا الأسلوب في السرد يسمح بالتركيز على جوهر القصة وتسليط الضوء على لحظات الذروة والصراع دون تشتيت، ما يمنح العمل زخمًا وتأثيرًا أكبر على الجمهور.

مقالات مشابهة

  • «الجواهرجي» يجمع لبلبلة ومحمد هنيدي بعد 20 سنة
  • خلفاً لـ مارسيل كولر.. محمد يوسف يقترب من القيادة الفنية لـ الأهلي
  • محمد معز رئيس المالديف الذي منع الإسرائيليين من دخول بلاده
  • العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين
  • ريهام عبد الغفور تخوض تجربة الكوميديا بـ فيلم برشامة.. تعرف على تفاصيل شخصيتها
  • فرحة قلبي... روجينا تهنئ ليلي زاهر وهشام جمال بالزواج
  • دفاع ضحية ابن محمد رمضان: الفنان شارك في الاعتداء وسنطلب ضمه للاتهام
  • حسن الرداد: سليمان عيد كان نبيل الحلفاوي بتاع الكوميديا
  • جبران: زمن التقاضي في المحاكم العمالية بقانون العمل الجديد لن يزيد عن 3 أشهر
  • أهرمات مصر تشهد حفل زفاف أسطوري لهشام جمال وليلى أحمد زاهر (صور)