سواليف:
2025-03-10@08:16:45 GMT

نهاية رجل متعجرف

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

#نهاية #رجل #متعجرف
فايز شبيكات الدعجه
لا ادري كيف يُحَول القدر الحكيم الحليم في لحظه من اللحظات الى رجل حائر تائه، خائر الاعصاب يستجدي النصيحة حتى من بسيط وعابر طريق، ويفقد السيطرة على تفكيره عندما يتعرض لموقف شخصي طاريء ، فلا يعرف شماله من يمينه، ولا الفرق – والعياذ بالله- بين انفه واذنيه وقد كان قبل لحظات لمّاحا يلتقط ابرة الصواب من كومة الازمات على الفور، ويرى دائما ببصره الثاقب وحنكته ماذا وراء الاكمه.


احيل صاحبنا هذا الى التقاعد بمرتبة عليا ليضعوة في موقع آخر شاهق المكانه وبالغ الاهمية نظرا لبراعته القيادية، لكن لا يمت لاختصاصة وموقعه الاول بصلة، ورغم ذلك ابدع وقاد المؤسسة المتوعكة بنجاح واراساها في بر الامان .
مؤسسه كبرى ذات علاقة يومية بشؤون الناس وتعقيدات حياتهم اليومية، وما ينشأ عنها من مصادمات معقدة، وخلاف متكرر ربما يكون في كثير من الاحيان ذو طابع دموي حاد.
لكن وبكل اسف كان (ذاك)متعجرفا مصابا بالغرور والتعالي، لا يلتفت لقادح ولا الى مادح، وحريصا بذات الوقت على مصالح الناس وحل مشاكلهم، وكان يحظى باحترام مرجعياته العليا وثقتهم ويقدمون لمؤسستة ما يطلب، وما يحتاجه لخدمة الناس.
حين ابلغوه بالامر العائلي الجلل كان عائدا لمكتبه وقد انتهى للتو من حل عقدة أمر شائك اشتد خلاله الجدل وعلا صوت النقاش، وكان القول فيه ما قاله الباشا وقد حسم المسألة كعادته على خير وامن وسلام.وهو على غاية من الهدوء والرزانه لفتت انظار القوم.
وكان أول ملخص للأمر الجلل الذي أربك المهيب، تلقيه نبأ تورط ابنه في حكاية لسوف تتشعب ووتشعب ابعادها الجنائية والقبلية لتضع كيان الاسرة على شفير انهيار نهائي مريع.
وناهيك عن تعرقه وارتجافه فلقد تسارعت عنده نبضات القلب، ودق قفصه الصدري بعنف، ودخل في ظلام نفسي حالك ، وشعر برغبه ملحة بالنوم في السيارة الفارهة ما استرعى انتباه الخادم والسائق، وخشيا من سؤالة حينها ما الامر.
أما الملخص الثاني فلقد توسل لخادمه والسائق ان ينصحاه، وألحّ عليهما بأن يساعداه ويقولان له ماذا يفعل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: رجل متعجرف

إقرأ أيضاً:

محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك

وكلما حلَّت الهزائم بالمليشيا اعتمر عبدالله حمدوك (كدموله السياسي) ولبس (ثياب الواعظينا)، وخرج على الناس منادياً بوقف الحرب.

الدور المرسوم لـ(حمدوك) بات واضحاً وهو محاولة لعب الوسيط حينما تضيق الأرض بالمليشيا، فقد أعدَّهُ الكفيل الأماراتي لهذه المهمة الت يمارسها بلا خجل أو حياء في محاولة لإنقاذ التمرد الذي يذيقه الجيش وقواته المساندة كؤوس الهزائم والموت الزؤوام فى كل مكان.
بخطابه الأخير المتزامن مع إنتصارات القوات المسلحة

فى مسارح العمليات كافة كشف حمدوك القناع عن وجهه الجنجويدي القبيح، وأطلق الرصاصة الأخيرة على صورة الحكيم الكاذب الذي إدَّخرهُ الشعب السوداني أملاً فما وجده إلا ألماً وأذىً بممارسته عمالةً مفضوحة لم تعد خافية عن الشعب السوداني الذي يعلم كل شيء.
كيف تراجع حمدوك وإنحط إلى هذا الدرك السحيق وهو يتحول إلى لعبة تحركها أصابع آل دقلو في مسرح العمالة والعبث السياسي، وكيف إنهارت (شكراً حمدوك) وتحولت إلى لعنات تلاحق الرجل في كل مكان؟!.

تحوَّل حمدوك المنقذ الثائر إلى مسخ مُشوَّه وكلب صيد فى مارثون السباق الإماراتي البغيض الذي أراد إحتلال السودان وتحويله إلى إقطاعية خاصة بأولاد زايد، كيف إرتضى حمدوك لنفسه أن يكون ضد الشعب والوطن وتمادى فى عمالته للحد الذي جعله يساوي بين الجيش الوطني والمليشيا المتمردة؟!.

ومن عجب أن حمدوك خان بعمالته مبادئ ثورة ديسمبر التي رفعت شعارات (مافي مليشيا بتحكم دولة)، و(الجنججويد ينحل)، قبل أن يخون وطنه وشعبه، ويُنَصِّب نفسه راعياً سياسياً خفياً لمشروع المليشيا الدموي الإنقلابي الذي سرق المواطنين وإغتصب نساءهم ومارس قتل وتشريد وتنزيح الناس وارتكب السبع الموبقات بحق السودانيين.

بلا خجل طالب حمدوك في خطابه الأخير ببعثة أممية، ودعا لحظر توريد السلاح للأطراف المتحاربة، فالجيش فى نظر حمدوك طرف يحارب الدعم السريع الذي يعمل حمدوك تحت إمرته الآن برعاية الكفيل الإماراتي.

الرجل ظل متمسكاً بقوله “لا منتصر في هذه الحرب”، العبارة التي ما زالت تُراوِح مكانها منذ إحتلال المليشيا لأجزاء واسعة في الخرطوم والجزيرة وسنار، وبعد أن أُخرِج الجنجويد من كل هذه المناطق وبات النصر قاب قوسين أو أدنى، مازال حمدوك يرى أنه لا أحد سينتصر في الحرب، فكيف نُفَسِّر هذا الإصرار الذي يتغاضى عن حقائق الميدان ويمارس التضليل البائن وحمدوك يتحول إلى بوق مليشي يُسَبِّح بحمد حميدتي وكفيله الإماراتي؟!.

لم تَعُد عمالة حمدوك خافية، فمقاساتها لا تتناسب ورداء الحكمة الذي يتجوَّل به بين المنابر ولا يكاد يُغطِّي عورته البائنة، حمدوك يُمثِّل الجنجويد وهو جزء من مشروعهم السياسي، لم يعد الأمر مجرد تمثيل بعد أن إستبانت المواقف وسقطت ورقة التوت وظهر حمدوك للعلن بوجهه الكدمولي القبيح.

الظاهرة الحمدوكية فى دورتها الأخيرة ينبغي أن تصمت مع آخر طلقة من الجيش في صدر مشروع الجنجويد التآمُري، إذ لن يجد الرجل طرفين فى الحرب، ليبدأ مشروع عمالة جديد يبحث فيه عن موطئ قدم في السودان الخالي من الجنجويد وأذيالهم من القحاتة الذين خانوا الوطن وشعبه وباعوه بدراهم معدودات فى مزادات الإمارات.

سينتهي الدور الحمدوكي البغيض مع نهاية المليشيا بإذن الله وسيشيعه السودانيون باللعنات، وسيكتب الوطن فصلاً جديداً من التَحَرُّر والإنعتاق من العملاء والخونة مع إعلان النصر فى معركة إجتثاث تمرد آل دقلو وإنهاء وجودهم فى السودان إلى الأبد.

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحد أحياء الرياض نهاية التسعينات الهجرية
  • امتحانات نهاية الفصل الثاني تنطلق اليوم
  • بعد فقدانه لأيام.. نهاية مأساوية لصبي يعاني من التوحد جنوبي العراق
  • استعراض مستجدات مشروع تطوير قرية وكان
  • محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك
  • سعر الذهب اليوم السبت 8 مارس 2025 في نهاية التعاملات
  • اليمن يكتب نهاية أسطورة الطائرات الأمريكية بدون طيار
  • كلوب: سأعود إلى ليفربول نهاية الموسم
  • مكافأة نهاية الخدمة والمعاش.. ماذا ينتظر القطاع الخاص في قانون العمل الجديد؟
  • غارديان: نهاية حقبة "السلام الأمريكي" في أوروبا