أعلنت شركة كور 42، التابعة لشركة جي 42 والمزود الرائد لحلول ومنصة تمكين الذكاء الاصطناعي الشاملة في دولة الإمارات، عن توقيع شراكة استراتيجية مع AIREV، وهي شركة إماراتية ناشئة ومبتكرة والمسؤولة عن تطوير منصة School Hack، منصة تكنولوجيا التعليم القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على تهيئة الطلاب لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتساعدهم في تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل المستقبلي.

وستسهم هذه الشراكة في تعزيز إمكانيات اللغة العربية لمنصة AIREV والارتقاء بعملياتها، مما يمكنها من توسيع قاعدة مستخدميها و تسليم ميزات جديدة على امتداد القطاع.

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية “أن الشراكة بين “كور 42″، الشركة الوطنية الرائدة في التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وAIREV مبتكرة تطبيق School HackAI والتي تعد إحدى الشركات الناشئة الواعدة في الإمارات..دليل جديد على بيئة الأعمال الداعمة للابتكارات التكنولوجية في الدولة، حيث كان تطبيق School Hack الذي تم إطلاقه قبل أقل من عام واحد من الأسرع نمواً في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم خلال 2023”. وأضاف معاليه “إنه بفضل الدعم الاستراتيجي من “كور 42″ ستستمر AIREV في ريادة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في عدد من القطاعات، حيث تعد AIREV قصة نجاح جديدة تضاف لآلاف مثلها حول بيئة الأعمال الإماراتية التي تجتذب المبتكرين ورواد الأعمال والمواهب العالمية لتأسيس شركاتهم في الدولة وتطوير تقنيات الجيل القادم مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة الكمومية، عبر الوصول إلى التسهيلات والمساندة التي يحتاجون إليها لتمويل الابتكارات التكنولوجية التي تستشرف المستقبل وتستحضره”.

وبدوره، قال كيريل إيفتيموف، الرئيس التنفيذي لشركة كور 42 والرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في جي 42: “تمثل شراكتنا مع AIREV خطوةً هامة في في رحلتنا للارتقاء بالتجارب البشرية من خلال التطوير المسؤول واعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. وهو متجذر في شغفنا المشترك بالتعليم، وتطبيق التكنولوجيا المتطورة لتلبية الاحتياجات المتطورة للمعلمين والمتعلمين.

وأضاف محمد خالد، الرئيس التنفيذي ومؤسس AIREV، ومصمم School Hack: “تمثل الشراكة مع كور 42 خطوةً مهمة تعكس التزامنا بالتميز في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد نجحت دولة الإمارات في إرساء معايير عالمية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي. ونركز معاً على تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي في سبيل تحقيق أثر إيجابي على حياتنا. ويستفيد هذا التعاون من عملنا الوثيق منذ شهر مايو مع كور 42، ليعكس رؤيتنا المشتركة نحو مستقبل واعد معتمد على التكنولوجيا”.

وتعكس الشراكة بين كور 42 وAIREV استراتيجية الذكاء الاصطناعي الطموحة لدولة الإمارات، والهادفة إلى تحويل الدولة إلى مركز رائد في هذا المجال بحلول عام 2031، كما تتماشى مع رؤية الإمارات لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات المهمة، مما يعزز الأداء الاقتصادي ويجهز القوى العاملة لمواكبة متطلبات المستقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال

هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.  
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.

هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.

ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!

طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!

لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».

لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.

مقالات مشابهة

  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • ترامب يتوعد إيران بقصف “لم يروا مثيله” اذا لم توقع اتفاقا نوويا جديدا
  • الإمارات..26 شراكة مع الاقتصادات الأكثر حيوية عالمياً
  • الإمارات.. 26 شراكة مع الاقتصادات الأكثر حيوية عالمياً
  • نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية ببنك بركة لصدى البلد: تطوير الخدمات الرقمية لدعم العملاء والجمعيات الخيرية
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام