إسرائيل تفرج عن 114 معتقلا عبر معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أفاد مصادر مطلعة بأن الاحتلال الإسرائيلي أفرج، الخميس، عن 114 معتقلا، بينهم 4 أسيرات، عبر معبر كرم أبو سالم، وواصل حملة اعتقالاته بالضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن المفرج عنهم اعتقلتهم القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
ويأتي الإفراج عن المعتقلين من غزة وسط الكشف عن تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فيما أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن الحركة تدرس العرض المقدم من الوسيطين المصري والقطري في هذا الشأن.
يأتي ذلك فيما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن الاحتلال اعتقل 44 على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وأضاف أن عمليات الاعتقال تركزت في بلدة حوسان/بيت لحم والتي طالت 30 فلسطينياً على الأقل، بينهم نحو 18 طفلاً، جُلهم اعتقلهم الاحتلال كرهائن، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات أريحا، جنين، نابلس، طوباس، والخليل.
وكان متظاهرون إسرائيليون قد توافدوا الأحد الماضي، نحو معبر نيتسانا "العوجة" الحدودي مع مصر، رفضا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
بينهن رضيعات ومسنّات.. إسرائيل تعتقل 142 فلسطينية في غزة
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإعلان قيادة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، منطقة معبر كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قراره جاء في محاولة منع تنظيم التظاهرات اليومية لذوي الأسرى المحتجزين في غزة، والتي تمنع دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
وأشارت "القناة 13" الإسرائيلية إلى أن التظاهرات التي قام بها مئات الإسرائيليين في الأيام الماضية عند المعبر أدت إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وصوتت الحكومة الإسرائيلية في جلستها، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على إعادة فتح المعبر أمام دخول المساعدات إلى القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية وفق منظمات دولية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن أكثر من 27 ألف قتيل وأكثر من 63 ألف مصاب، بحسب إحصاء حكومة القطاع.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعتقل 60 فلسطينيا بالضفة.. وتعدم مسنا في طوباس
المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل كرم أبو سالم الضفة الغربية غزة الاحتلال العوجة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.
مساعدات متوقفة منذ شهرينقالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.
عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزةوأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.
نزوح جماعي وأوضاع مأساويةفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
نقص شديد في الخيام والمساعداتووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.
وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كارثة غذائية في القطاعكما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.
وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.