بحضور وزراء وفنانين وشخصيات عامة.. احتفالية لمؤسسة راعي مصر بقصر عابدين غدا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
من منطلق حرص مؤسسة راعي مصر للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي على دعم جهود الحماية الاجتماعية لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجًا بجميع محافظات الجمهورية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تعقد المؤسسة احتفالية كبري تحت عنوان "حكاية راعي مصر "غدا الجمعة بقصر عابدين بحضور وزيرة التضامن نيفين القباج ووزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر ووزير الشباب والرياضة د.
ومن المقرر أن تعلن المؤسسة -خلال الاحتفالية - عن انجازاتها في دعم الفئات الأولى بالرعاية والأسر الفقيرة بقرى ومحافظات مصر وذلك بالتعاون مع شركاءها من الوزارات والشركات والبنوك كما ستستعرض المؤسسة رؤيتها وأهدافها خلال عام ٢٠٢٤ لاستكمال مسيرة العطاء من أجل تنمية الإنسان في القرى الفقيرة.
وفي إطار حرص المؤسسة على تحقيق التكامل المجتمعي وتعزيز التعاون مع شركاء الخير سيتم توقيع بروتوكولات تعاون بين راعي مصر ومؤسسات البنك التجاري الدولي (Cib) وشركة الأمير ومؤسسة أرمانيوس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمات العمل الأهلي راعي مصر
إقرأ أيضاً:
الطاهر شرقاوى: اكتشفت خلال رمضان ضريحين صغيرين في عابدين!
انتقل الكاتب المصري الطاهر شرقاوي بمجرد تخرجه من الجامعة إلى القاهرة، ورغم مرور أكثر من عشرين عاماً على استقراره بها، إلا أنه لا يشعر في قرارة نفسه بأنه جزء من المدينة الضخمة، وما يزال الشوق إلى بلدته "أرمنت" في الصعيد يحرك وجدانه، خاصة في رمضان.
يؤكد الطاهر أنه يشعر، الآن، بأن أيام الشهر الفضيل باتت عادية، لكنه يعتقد أن ذلك شيء طبيعي، فدائماً ما يظل هناك حنين لدى الشخص إلى أيام الصبا ومحاولة لاستعادتها مرة ثانية. ويقول: "أفتقد البهجة التي كنا نشعر بها كأطفال في رمضان، ربما بسبب التقدم في العمر. المختلف أيضاً عدم اهتمامي بصنع مشروبات أو طعام معين كما كنت أفعل في الماضي، لكني ما زلت أتمسك بوجود "التمر" لأنه يذكرني دائماً بالأيام الجميلة القديمة".
كيف يبدو رمضان بالنسبة للشخص المغترب مثلك؟ أسأل ويجيب: "في البداية كنت أعزم أصدقائي علي الإفطار وأصنع لهم وجبات ومن ضمنها طهي وتحمير الفراخ رغم أنني نباتي، لكن بمرور الزمن وسفر وابتعاد ومشغوليات الأصدقاء، صرت أفطر معظم الأيام وحدي".
يتذكَّر الطاهر شغفه هو وبقية الرفاق، في فترة الطفولة، بامتلاك مدفع صغير. يحكي: "كنا نصنعه عند الحدَّاد، ونملأ فجوته برؤوس أعواد الكبريت، ثم نخبطه في جدار أسمنتي حين ينطلق أذان المغرب".
ومن الطقوس أيضاً الذهاب إلى القرية لشراء الثلج قبل موعد الإفطار بفترة قصيرة حتى يشرب الصائمون ماء بارداً منعشاً، وذلك قبل دخول الكهرباء لبيوتهم المتناثرة وسط الحقول، وهذه المهمة صعبة لأن الثلج يذوب ويحتاج إلى نقله جرياً حتى يصل الجزء الأكبر من الثلج إلى البيت سليماً في وقت مناسب قبل الإفطار. ومن تلك الطقوس كذلك الغناء عند آذان المغرب فرحاً بالإفطار حيث كان الأطفال يصيحون: "افطر يا صايم.. على الكعك العايم" وغيرها من الأغاني، كما أن هناك طقساً كان يسبق رمضان وهو بناء زاوية مسجد عبارة عن جدار قصير من الطين اللبن تحت أشجار المانجو والصلاة بها جماعة، خاصة صلاة المغرب والعشاء والتراويح.
وحول طقوسه الخاصة في رمضان يقول: "فيما يخص الحياة العادية فأنا أمارس عملي كالمعتاد، لكن الميزة خلال الشهر الكريم أن ساعات العمل الحكومية تكون أقلَّ، أما الكتابة فتكون صعبة، ولذلك أنشغل أكثر بالقراءة خاصة في التاريخ الاجتماعي، كما أهتم أيضاً بالمشي بعد الإفطار، في الحواري والشوارع الصغيرة بأحياء السيدة زينب وعابدين والجمالية، وهو ما يتيح اكتشافات مبهرة لا تكون متاحة في الأيام العادية، حيث اكتشف مقامين أو ضريحين لشيخين قديمين، يقبعان في الدور الأرضي لعمارتين صغيرتين مشغولتين بالسكان، وهو ما أثار لديَّ الكثير من التساؤلات حول كيفية السكن وممارسة الحياة العادية فوق ضريح لشيخ، أو كيف تم تحويل الضريح إلى بناية سكنية مع الاحتفاظ بحق صاحب الضريح في شقة بها. كما يطيب لي في رمضان أيضاً استعراض وتأمل وترتيب ما أمتلكه من لوحات وأعمال فنية أو ترتيب مكتبتي وإعادة تصنيفها".
هل يحرص الطاهر على متابعة الدراما بشكل عام؟ يجيب: "أتابع الدراما من خلال البحث عن كاتب العمل أو المخرج أولاً، وليس النجم أو حجم الدعاية للمسلسل، أو آراء وانطباعات الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي البداية أشاهد حلقات متفرقة من أعمال متعددة لحين الاستقرار على متابعة عملين أو أكثر بشكل دائم، أما ساعات القراءة في رمضان فتصبح أكثر مقارنة بالأيام العادية، حيث يكون هناك وقت متاح بنسبة أكبر، كما أن الشوارع والبيوت تكون أكثر هدوءاً وهو ما يريحني، لأنني لا أحب ضجيج الشارع".
خلال رمضان يفضِّل الطاهر قراءة الكتب المتعلقة بتاريخ مصر الاجتماعي والسياسي، خلال القرنين الماضيين، ليعرف التحولات منذ عهد محمد علي وحتى الآن، خاصة في مناطق الريف والصعيد، وهو يقرأ حالياً كتاب "إمبراطوريات متخيلة" للدكتورة زينب أبوالمجد، ومن إصدارات المركز القومي للترجمة، ويتناول ثورة للفلاحين في صعيد مصر خلال القرن التاسع عشر، إضافة إلى قراءات أخرى في السينما وعوالمها.
لم يحدث أن كتب الطاهر أحد أعماله في شهر رمضان، فالقراءة تكون مغرية أكثر من الكتابة خلال فترة الصيام، أما دعاؤه المفضل فيكون بالرحمة للأجداد والأحباب الراحلين.