الإعلام العبري: مصر وإسرائيل تقتربان من الاتفاق على مسألة حساسة تتعلق بحدود غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تقترب إسرائيل ومصر من التوصل إلى اتفاق بشأن المسألة الحساسة المتعلقة بالسيطرة على الحدود بعد الحرب بين مصر وقطاع غزة، حسبما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
مصر تحذر إسرائيل: أي تحرك لإعادة احتلال محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقاتوتجري المحادثات منذ أسابيع وسط خلافات حول مدى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الحدودية، المعروفة باسم محور فيلادلفيا.
وينقل التقرير عن مسؤولين مطلعين على التفاصيل قولهم إن "إسرائيل وعدت بعدم العمل عسكريا في منطقة مدينة رفح في غزة، بالقرب من الحدود المصرية، قبل منح السكان المقيمين هناك، البالغ عددهم حاليا حوالي مليون شخص الوقت الكافي للإخلاء إلى أجزاء أخرى من القطاع".
وحسب التقرير، لم تقرر إسرائيل المكان الذي تريد أن ينتقل إليه السكان، مع وجود خيارات إما شمال غزة، وهو ما يتطلب قرارا حكوميًا للسماح لسكان غزة بالعودة إلى هناك، أو خان يونس، بعد انتهاء المرحلة الحالية من القتال العنيف هناك.
بعد حدوث ذلك، فإن الصفقة الناشئة بحسب التقارير ستشهد أن يكون لإسرائيل "تأثير معين" على محور فيلادلفيا ربما عبر وسائل تكنولوجية غير محددة، ولكن من دون وجود مادي على طول الحدود.
وأضافت إذاعة الجيش أنه من المرجح أن تقوم دولة خليجية لم يذكر اسمها بتمويل بناء جدار تحت الأرض على طول الحدود لمواجهة الأنفاق العابرة للحدود، لكنها لن تفعل ذلك إلا إذا وافقت مصر على المخطط بأكمله.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تلويح إسرائيل بتأجيل انسحابها يزيد المخاوف جنوباً
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": انشغال القوى السياسية بمواكبة الجهود الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة لن يصرف الأنظار عن ارتفاع منسوب المخاوف العربية - الدولية حيال إصرار إسرائيل على «التفلُّت من التزامها بالانسحاب من جنوب لبنان بدءاً من فجر الأحد المقبل»، الذي يتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، بذريعة أن البدء في تنفيذه تأخر 10 أيام، وهذا ما أبلغه مندوبها لدى «اللجنة الدولية» المشرفة على تطبيقه في اجتماعها الاثنين الماضي بمقر «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» في الناقورة، برئاسة رئيسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز.ولم يطرح مندوب إسرائيل لدى «اللجنة الدولية» الأسباب الكامنة التي أملت عليه طلب تمديد المهلة المنصوص عليها في الاتفاق، فيما يمعن الجيش الإسرائيلي في تدميره المنازل بعدد من البلدات الواقعة جنوب نهر الليطاني، ومنع سكانها من العودة إليها، وعدم استجابته لطلب «اللجنة» وقف الخروقات.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر نيابي بارز أن تلكؤ إسرائيل في الانسحاب من جنوب لبنان يتصدر جدول أعمال اللقاء المرتقب في الساعات المقبلة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والجنرال الأميركي جيفرز للاستيضاح منه بشأن الظروف والدوافع التي تتذرع بها إسرائيل لتبرير طلبها تمديد المهلة التي حددها الاتفاق للانسحاب من جنوب لبنان، وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات لن تكون لمصلحة تثبيت وقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار «1701».
ولفت المصدر النيابي إلى أن الاجتماع المقرر بين بري والجنرال جيفرز يأتي «استباقاً للقاء ثانٍ تعقده قريباً (اللجنة الدولية) قبل أن يبدأ سريان إلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب». وقال إن أعضاء «اللجنة» سيراجعون مرجعياتهم السياسية؛ «لاتخاذ القرار المناسب الذي يُفترض أن يؤدي إلى قطع الطريق على توفير الذرائع لتهديد مصير اتفاق وقف النار».
وأكد أن الموقف النهائي لإسرائيل سيحمله الجنرال الأميركي إلى بري ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه؛ «لأنه المعني الأول بالاتفاق الذي توصل إليه، وبتفويض من (حزب الله)، مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين وقوبل بتأييد دولي وعربي، وحظي بمباركة في حينه من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن وخلَفه الرئيس دونالد ترمب قبل دخوله البيت الأبيض ليبدأ ممارسة صلاحياته الدستورية، مما يضعه أمام تعهده بتطبيق الاتفاق الذي كان لواشنطن اليد الطولى في إعداده».
ورأى المصدر نفسه أن «إصرار إسرائيل على التفلُّت من التزامها بالانسحاب من جنوب لبنان يشكل تحدياً للدول المؤيدة للاتفاق؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، ويهدد مصداقيتها على الصعيد الدولي». وسأل: «ما الذي يمنع الرئيس ترمب من الضغط على إسرائيل للتقيد بحرفية الاتفاق والمهلة الزمنية لانسحابها من الجنوب على غرار الضغط الذي مارسه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإلزامه بالسير في الاتفاق الذي أدى لوقف إطلاق النار في غزة؟». وتابع: «إذا كانت إسرائيل جادة في تطبيق الاتفاق، فلماذا تواصل خرقه كأنها توفّر لـ(حزب الله) الذرائع ليرد على خروقاتها؟ وهذا ما يحذّر منه معظم السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى لبنان، ويطالبون الولايات المتحدة بالتدخل في الوقت المناسب في ضوء تعهد الرئيس ترمب بأنه سيضع حداً للحروب في المنطقة».