أوقاف الفيوم تنظم ندوات دعوية بمساجد الإدارات الفرعية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
عقدت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوة بالمساجد الكبرى تحت عنوان: "حفظ العرض والنسل"، ضمن الخطة الدعوية للمديرية.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، وذلك في إطار خطة المديرية خلال شهر رجب الفضيل.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك بعد الانتهاء من آداء صلاة العشاء بالمساجد الكبرى.
وخلال هذه الندوات أكد العلماء على أن الناس في الجاهلية يعدون العرض والشرف شيئا عظيما، لأن الأمم والمجتمعات إذا فقدت أخلاقها فقدت شرفها، وفقدت إنسانيتها وإذا انهارات الأخلاق في أمة فهذا إيذان بانهيارها.
وأشار العلماء إلى أنه كما يحارب الإسلام التشدد والتطرف، فإنه يحارب الإنحراف والتسيب الأخلاقي والقيم، فهي لا تقل خطورة عن التشدد والتطرف والإرهاب، فالفطرة السليمة تتسق مع العفة والشرف، فالمرأة الحرة لا تقبل بالزنا أبدا، فيقول الله تعالى في كتابه "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً"، مضيفين أن النبي الكريم لما تحدث عن الموبقات والمهلكات السبع، ذكر منهن اثنتين تتعلقان بالعرض والشرف "الزنا ورمي المحصنات الغافلات المؤمنات"، واستشهدوا بما ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال:(على ألا يشركن بالله شيئًا) قالت هند بنت عتبة -وهي منتقبة خوفا من النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يعرفها لما صنعته بحمزة يوم أحد-: والله إنك لتأخذ علينا أمرًا ما رأتك أخذته على الرجال -كان بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجهاد فقط- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولا يسرقن) فقالت هند: إن أبا سفيان رجل شحيح، وإني أصيب من ماله قولتنا، فقال أبو سفيان: هو لك حلال، فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- وعرفها، وقال: (أنت هند؟) فقالت: عفا الله عما سلف، ثم قال: (ولا يزنين) فقالت هند: أو تزني الحرة؟! ثم قال: (ولا يقتلن أولادهن، ولا يسقطن الأجنة)، فقالت هند: ربيناهم صغارًا وقتلتهم كبارًا يوم بدر، فأنتم وهم أبصر،وأكدوا أن الناس لا يرضون الزنا لأمهاتهم ولا لبناتهم، ولذلك على الرجل ألا يرضى الزنا لواحدة من النساء ، وقد قالوا "افعل ما شئت كما تدين تدان"، مشددين على أن الإسلام كما أمر بالحفاظ على عرض النفس أن يحافظ على أعراض الآخرين لا بالفعل ولا بالقول.
وأضاف العلماء ،أن هذا التشديد جاء تعظيما لصيانة الأعراض وحتى لا يتجرأ الناس على انتهاكها، مشيرين إلى أن الإنسان الذي لا يخوض في الأعراض لا يسمع ولا يتأكد ولا يتحقق فقبل أن يسمع الكلام ينشره وكأنه يتلقاه بلسانه لا بأذنه، ويصدق ذلك قوله تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العرض الشرف العلماء الأوقاف الفيوم المساجد بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
انطلاق سبع قوافل دعوية للواعظات بالمديريات
انطلقت سبع قوافل دعوية للواعظات بمديريات القاهرة والشرقية وبني سويف وبورسعيد والإسماعيلية والمنوفية والبحيرة، وذلك يوم الجمعة الموافق 20 من جمادى الأولى 1446هـ، 22 من نوفمبر 2024م، ضمن النشاط الدعوي للواعظات، تحت عنوان: "بناء الأسرة السوية وسبل حمايتها والحفاظ عليها"، وسط حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروسهن.
أهالي شمال سيناء يهدون وزير الأوقاف لوحة فنية وعباءة سيناوية وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعوا المصريين إلى التكاتف والوحدةتأتي هذه القوافل في إطار عناية وزارة الأوقاف واهتمامها بدور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، والعلمية والتثقيفية، وفيها أكَّدن أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتماسكه، وأنها خط الدفاع الأول عنه؛ لذا حرص الإسلام حرصًا شديدًا على سلامتها وحمايتها، وبنائها بناءً سويًا؛ حفاظًا على سلامة المجتمع وأمنه واستقراره، وتحقيقًا للمصالح والمنافع البشرية، وعمارة الكون.
وأكدت الواعظات أنه يجب أن تسود السماحة أفراد الأسرة، وأن تكون المسامحة والغفران أساس التعامل، فالتسامح يبعد الضغينة والكراهية ويزيد الحب بين أفراد الأسرة ويُقوّي الروابط الأسرية مما يُساعد على العيش بسعادة وطمأنينة.
وأضفن أن المجتمع سيظل بخير ما دامت الأسرة على الفطرة محصنة ضد ما يقوض دعائمها ويفسد أساسها، ومن باب الحكمة، أن تنال الأسرة عناية خاصة ومستمرة للحفاظ على كيانها وصيانتها من كل ما قد يؤذيها، ولذلك فهي تحتاج إلى إحكام وتحصين ومناعة تواجه بها التحديات الوافدة التي تحاول تفكيكها والقضاء عليها.