احتجاجات المزارعين في بلجيكا.. هل تؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ظهرت طوابير من الجرارات في شوارع مدينة «بروكسل» البلجيكية في صباح يوم الخميس وسط عدد كبير من المظاهرات الخاصة بالمزارعين الأوربيين، من أجل الضغط على الحكومة الخاصة بها، التي تسببت في ارتفاع أسعار الأسواق والتكاليف الزراعية، بالإضافة إلى قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، لبذل المزيد من المساعدة للمزارعين في سداد الضرائب وتوفير الواردات الرخيصة لهم.
فيما حمل المحتجون لافتات تشير إلى رفضهم الأوضاع الحالية المتعلقة بالجانب الزراعي في الدولة، إذ كتب أحدهم عبارة: «إذا كنت تحب الأرض، ادعم من يديرونها»، بينما لم تتوقف المعارضة على بروكسل فقط، وإنما وصلت الاحتجاجات إلى الدول الأوربية المجاورة، لإسماع أصواتهم أمام زعماء الاتحاد الأوروبي الذين من المفترض اجتماعهم اليوم الخميس، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
وفي هذا السياق، ذكر الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، في حواره لـ«الوطن»، أن الأوضاع حاليا في الدول الأوربية صعبة جدا، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمات المختلفة المتتالية على الصعيد الاقتصادي والتضخم وزيادة التكاليف الزراعية نتيجة تغير المناخ، موضحا أن هذا يشير إلى ما يدل وجود أزمة كبيرة في البلاج، مما يتطلب من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات سريعة في هذا الشأن قبل أن تتفاقم المشكلة بشكل أكبر.
وقال خبير العلاقات الدولية لـ«الوطن»، أنه لا يمكن بأي شكل أن تتسبب الاحتجاجات التي نظمها المزارعون الأوربيون في أي نوع من التهديد الذي يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه تفككه ليس بهذه السهولة على الإطلاق، إلا أنه على الجانب الآخر، فإنه يقع عليه عبئ العديد من المسؤوليات الضرورية فيما يخص أزمة الزراعة، ورفع الدعم وتغير المناخ، فضلا عن الحرب التي مازالت قائمة بين كل من روسيا وأوكرانيا.
وأضاف «اليمني» أنه ظهر في الآونة الأخيرة تسهيلات واسعة من الدول الأوربية فيما يتعلق بملف الهجرة واستقبال أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية، التي فتحت أبوابها لاستقبالهم، وهذا يدل على وجود عجز في الأيدي العاملة، خاصة في الجانب الزراعي، الذي يعتبر مجال حيوي ويمثل أهمية كبيرة في اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي، لأنها تعتمد على الفلاحة بشكل كبير لتلبية احتياجاتها الأساسية في البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثورة الفلاحين أوروبا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی الدول الأوربیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4.5 مليار يورو دعمًا لمصر والأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صوت البرلمان الأوروبي اليوم ، بالموافقة على منح مصر قرضًا بقيمة 4 مليارات يورو، والأردن قرضًا بقيمة 500 مليون يورو، ضمن برامج المساعدة المالية الكلية التي تهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة.
جاءت الموافقة على المساعدة المالية لمصر بأغلبية 452 صوتًا مقابل 182 معارضًا وامتناع 40 نائبًا عن التصويت، فيما حصل الأردن على دعم 571 نائباً مقابل 59 معارضًا وامتناع 46 عن التصويت.
تشمل المساعدة المقدمة لمصر قرضاً بقيمة مليار يورو تم صرفه بالفعل في نهاية 2024، بالإضافة إلى قرض طويل الأجل بقيمة 4 مليارات يورو يصرف على ثلاث دفعات.
أما الأردن، فيستفيد من قرض جديد هو الرابع من نوعه منذ 2013، بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية وتغطية الاحتياجات التمويلية.
وأكدت النائبة الفرنسية سيلين إمارت، مقررة المشروع، أن هذه المساعدات تعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم شركائه، مشيرة إلى أن تسريع تقديم التمويلات يعزز المصالح الأوروبية والاستقرار الإقليمي.
ومن المنتظر أن يوافق المجلس الأوروبي رسميًا على القرض المخصص للأردن، فيما تبدأ المفاوضات قريباً بين البرلمان والمجلس بشأن القرض المقدم لمصر.