أوامر سامية باعتماد موازنة سنوية لوزارة الصحة لتوفير هذه المستلزمات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تفضل جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاه/ فأسدي أوامره السامية باعتماد موازنة سنوية لوزارة الصحة لتوفير أجهزة المجسّات الإلكترونية لقياس معدلات السكر ومضخات الأنسولين للأطـفــال من هم دون ســـن الـدراســــة، والأطـفــال في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي (الروضة والتمهيدي)، وطلاب المدارس من هم دون سن الثامنة عشرة عامًا -العُمانيين- المصابين بمرض السكري من النوع الأول.
وتعدّ هذه المجسّات من أحدث التقنيات والأساليب المتقدمة في تقليل الأعراض الناتجة عن أمراض السكر في الدم لما تتيحه من متابعة دقيقة تؤدي إلى التقليل من مضاعفات هـذا المرض.
كما أن مرض السكري من النوع الأول لا يوجد له علاج شافٍ، إلا أنه يمكن التحكم فيه والسيطرة المُحكمة عليه عند الأطفال المصابين به لتقليل حدوث مضاعفاته الخطيرة بالأساليب الطبية المتقدمة والتقنيات الحديثة التي تؤدي إلى تحسين جودة الحياة؛ مما يساعدهم على إمكانية التعايش مع المرض، وممارسة تفاصيل حياتهم الطبيعية اعتيادياًّ، والمشاركة في مختلف الأنشطة المدرسية والاجتماعية.
وتهدف الأوامر السّامية بتوفير هذه التقنيات الحديثة لمرضى السكري من الأطفال وطلاب المدارس إلى تقديم الدعم لهم ولذويهم، نظرًا لما يواجهه بعض المصابين بالمرض من صعوبة في تقبّل العلاج التقليدي الذي يعتمد بشكل كبير على الحقن بالأنسولين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي يقهر السكري
في تقدم مذهل للطب الرقمي، أظهرت دراسة حديثة أن برنامجًا للوقاية من السكري يقوده الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق نفس فعالية البرامج التقليدية التي يقودها البشر، مع ميزة أساسية وهي إمكانية الوصول إلى ملايين الأشخاص بسهولة وبتكلفة منخفضة، هذا الإنجاز يمهد الطريق لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز الصحة العامة وتقليل فجوة الوقاية بين المعرفة الطبية وسلوكيات الناس اليومية.
تشير بيانات عام 2021 إلى أن نحو 38.4 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من السكري، بينما يواجه 97.6 مليون آخرون خطر الإصابة بسبب مرحلة ما قبل السكري. وأظهرت الدراسات أن حوالي 70% من هؤلاء الأشخاص سيصابون بالسكري خلال حياتهم، حتى وإن لم تتطابق أعراضهم مع المعايير التشخيصية للمرض.
طب افتراضي ناجح
ولتقليل هذه المخاطر، تم إنشاء برامج مثل US Diabetes Prevention Program (DPP)، التي أثبتت أن تعديلات نمط الحياة تقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 58%، فيما يقلّل الدواء الخطر بنسبة 31% مقارنة بالمجموعة الضابطة، مع استمرار تأثيرها لمدة تزيد على 20 عامًا.
لكن الوصول إلى برامج الوقاية لا يزال محدودًا، فإن البرنامج الوطني للوقاية من السكري (NDPP) تابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لم يصل إلى أكثر من 1% من الأشخاص المستهدفين.
علاج بلا مدربين
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة "JAMA"، اختبر فريق الباحثين بقيادة Mathioudakis فعالية تدخل يقوده الذكاء الاصطناعي على البالغين ذوي الوزن الزائد أو السمنة ومعدل HbA1c بين 5.7% و6.4%. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تلقت برنامجًا بقيادة الذكاء الاصطناعي، والثانية برنامجًا تقليديًا بقيادة مدربين معتمدين من CDC.
استلم المشاركون في برنامج الذكاء الاصطناعي أجهزة تتبع النشاط وموازين رقمية متصلة بتطبيق يرسل إشعارات يومية حول النظام الغذائي، التمارين، والنشاط البدني.
فعالية مذهلة
وبعد عام، أظهر 32% من المشاركين في كلا البرنامجين حققوا الهدف المركب للوقاية من السكري، ما يؤكد أن البرنامج الآلي كان موازيًا للبرنامج البشري في الفعالية، مع ميزة رئيسية قابليته للتوسع بسرعة وبكلفة منخفضة دون الحاجة إلى مدربين بشريين.
وتظهر الدراسة أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسّن الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين لا يمكنهم المشاركة في البرامج التقليدية، ويؤكد أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في الصحة العامة لتسريع تطبيق الممارسات القائمة على الأدلة وتحقيق تأثير واسع على المجتمع.
إسلام العبادي(أبوظبي)