خبراء فرنسا: ساهمنا بإقرار إطار قانوني للمركز الليبي للمعلومات الائتمانية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته وكالة “خبراء فرنسا” للمساعدة التقنية الدولية الضوء على الإطار القانوني للمركز الليبي للمعلومات الائتمانية.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار لمنح المصرف المركزي الموافقة على الإطار القانوني المُصاغ من قبل المركز ما فتح المجال أمام فرص جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في ليبيا لتأمين الدعم المالي.
وبحسب التقرير تمثل الموافقة علامة فارقة هامة لتطوير المركز والاستثمار وزيادة الشفافية وتحسين الوصول إلى التمويل وتعزيز بيئة الأعمال فالإطار بات ممكنا بدعم من الوكالة عبر مشروع “أي-نيبل” الممول من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للتقرير تم هذا الدعم من خلال توفير الخبرة والتوجيه عبر ورش العمل والدورات التدريبية الأساسية ما ساهم في ضمان تلبية الإطار القانوني أفضل الممارسات الدولية والاحتياجات المحددة للنظام المالي الليبي.
ونقل التقرير عن رئيس المركز نبيل أبو جناح قوله:”نرحب بالموافقة على الإطار القانوني الجديد مع الاعتراف بإمكانياته التحويلية ونؤكد التزامنا بالعمل مع شركائنا الدوليين لتسهيل الوصول العادل إلى الخدمات المالية وتعزيز النظام البيئي المالي في جميع أنحاء ليبيا”.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا “نيكولا أورلاندو”:”يسعدنا أن نعلن عن تحقيق إنجازات مهمة عبر جهودنا التعاونية في تطوير المركز ما مثل مساهمة مهمة أخرى من الاتحاد الأوروبي في الجهود الليبية الرامية إلى تطوير بيئة أعمال سليمة ومنتجة للجميع”.
وتابع “أورلاندو” بالقول:”تعتبر عمليات المركز ضرورية لتحسين إدارة مخاطر الائتمان وجودة محافظ المصارف الليبية إذ زودت ورش العمل المخصصة لبناء القدرات موظفي المركز بخبرة محددة في إدارة المعلومات الائتمانية وحماية البيانات والمعايير الدولية”.
وأضاف “أورلاندو” قائلا:”هذه شراكة طويلة الأمد وسنواصل البناء على هذا الإنجاز المهم من خلال برنامج جديد يعزز القطاع المالي الليبي بالتعاون مع المصرف المركزي” فيما بين التقرير إن الإطار يركز بشكل أساسي على مركزية القروض المصرفية.
وأوضح التقرير إن التركيز يمتد للشفافية وتوفير معلومات ائتمانية قيمة تعتبر ذات أهمية كبيرة لعدة أسباب فالمركز سيتمكن من العمل في ظل امتثال كامل لأفضل الممارسات الدولية وحماية البيانات والمعلومات المالية والشخصية والخصوصية عبر إرشادات لصون الحساسية.
وبحسب التقرير من المتوقع أن يعزز الإطار التنظيمي مصداقية وجدارة الثقة وتحديد وإدارة المخاطر المحتملة المرتبطة بالمعلومات الائتمانية وتشجيع رفع معدلات الإبلاغ من قبل المؤسسات المالية وتوفير المزيد من البيانات.
وقال “جوليان شميت” الممثل القطري مدير البرامج في وكالة “خبراء فرنسا” في ليبيا:”تمثل الموافقة على الإطار علامة فارقة مهمة في تعزيز إمكانية الوصول المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة في ليبيا وتحسين بيئة تطوير الأعمال في البلاد”.
وأضاف بالقول:”نحن فخورون وممتنون لشراكتنا مع المصرف المركزي ودعمنا تطوير هذا الإطار وهو الأمر الذي سيعزز تدفق المعلومات الائتمانية ويعزز بيئة أكثر ملاءمة لنمو الأعمال في ليبيا وفقا للمعايير الدولية”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإطار القانونی على الإطار فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
خطوتك الأولى نحو الاستقلال المالي
خالد بن حمد الرواحي
هل فكرت يومًا كيف يُمكن أن تكون أموالك أداة لتحقيق أحلامك؟ في عالم مليء بالتحديات الاقتصادية، أصبح التخطيط المالي الشخصي هو المفتاح الأساسي لتحقيق الأمان والاستقلال المالي. لا يقتصر الأمر على تنظيم الإيرادات والنفقات، بل يتعدى ذلك ليُصبح خارطة طريق تقودك نحو أهدافك المالية بثقة واستقرار.
لنبدأ من الأساس: ماذا يعني التخطيط المالي؟ ببساطة، هو إدارة مواردك بعناية لتحقيق التوازن بين احتياجاتك الحالية وأحلامك المستقبلية. فكر في الأهداف التي ترغب في تحقيقها: هل تريد شراء منزل؟ تأسيس مشروع صغير؟ أو ربما الادخار لتأمين تعليم أطفالك؟ كل ذلك يبدأ بخطوة واحدة بسيطة: تحديد أهدافك بوضوح.
بعد تحديد الأهداف، يأتي دور الميزانية الشهرية. قد تبدو فكرة إعداد الميزانية مملة للبعض، لكنها في الواقع وسيلة قوية تمنحك السيطرة على أموالك. خصص وقتًا صغيرًا كل شهر لتحديد دخلك ونفقاتك، وتأكد من تخصيص جزء للادخار. تذكر أن البداية الصغيرة أفضل من الانتظار طويلاً لتحقيق البداية المثالية.
لكن ماذا عن الديون؟ يمكن أن تكون عبئًا ثقيلًا إذا لم تُدار بحكمة. تجنب القروض غير الضرورية وركز على سداد الديون ذات الفوائد المرتفعة أولاً. هذا النهج لا يخفف فقط من عبء الديون، بل يفتح المجال لتخصيص مواردك لأشياء أكثر أهمية، مثل الاستثمار. نعم، الاستثمار! إنه ليس حكرًا على الأثرياء. يمكنك البدء بمبالغ صغيرة في أدوات مالية متنوعة مثل الأسهم أو الصناديق الاستثمارية، ومع الوقت سترى أموالك تنمو.
قصص النجاح في التخطيط المالي لا تُعد ولا تُحصى. في مختلف أنحاء العالم، نجد أمثلة ملهمة لأشخاص بدأوا من الصفر وحققوا نجاحات باهرة بفضل التخطيط المالي السليم. من خلال تحديد أهدافهم المالية بوضوح، ووضع ميزانيات محكمة، والاستثمار بحكمة، تمكن هؤلاء الأفراد من تجاوز الصعوبات وتحقيق الاستقلال المالي. هذه القصص تلهمنا بأن النجاح المالي ممكن للجميع، مهما كانت البداية صغيرة.
بالطبع، هناك تحديات تعترض طريق التخطيط المالي. قد تواجه نقصًا في الدخل أو قلة وعي بأدوات التخطيط. لكن لا تقلق، فالحلول موجودة. استغل التكنولوجيا لصالحك؛ هناك العديد من التطبيقات التي تساعدك في إدارة ميزانيتك وتتبع نفقاتك بسهولة. كذلك، استفد من الدورات التدريبية المتاحة عبر الإنترنت لاكتساب مهارات مالية جديدة.
هل تعلم أن مجرد استخدام تطبيق واحد يمكن أن يغير طريقتك في إدارة نفقاتك اليومية؟ التكنولوجيا جعلت الأمور أبسط وأكثر فعالية. استخدمها لصالحك وابدأ بتطبيق هذه الأدوات الآن.
تذكر دائمًا أنَّ التخطيط المالي ليس رفاهية؛ بل ضرورة. إنه سلاحك لمواجهة تقلبات الحياة المالية وبناء مستقبل آمن. وكما قال الملياردير الأمريكي وارين بافت: "لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق؛ بل أنفق ما تبقى بعد الادخار".
الآن جاء دورك! ابدأ اليوم بخطوة صغيرة، مثل تحديد هدف مالي واحد أو تخصيص جزء صغير من دخلك للادخار؛ لأنَّ الخطوة الأولى نحو النجاح تبدأ دائمًا من قرارك باتخاذها.