حسام الدين حسين: نحن بأشد الحاجة للثقافة ومعرض الكتاب السبيل للنجاه
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أعرب الإعلامي حسام الدين حسين، عن سعادته بالدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك للتطور الكبير الذي يشهده كل عام.
وقال حسين في تصريحه لـ"الوفد"، أن المعرض هذا العام يولى اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة نظرًا لشخصية العام وهو الدكتور سليم حسن عالم المصريات الشهير، وهو شخصية استثنائية في علم المصريات وتاريخ مصر المعاصر، إذ يعد أول من سافر في بعثة تابعة لجامعة مصرية، وله أيادي بيضاء على كثير من الكشوفات الأثرية في مصر.
وأضاف هناك نافذة مهمة على الحضارة المصرية القديمة من خلال الندوات المختلفة عن الموسيقى والعمارة والعلوم وثقافة المصري القديم، فضلًا عن تقديم برنامج دولي مهم جدًا باستضافة مملكة النرويج وهي شهيرة بالأدب العالمي والمسرحي، والتعاون في الملكية الفكرية بين النرويج ومصر.
وأشاد حسين، بالإقبال الضخم على معرض الكتاب، حيث تجاوزت الأعداد حتى الآن 2 مليون ونصف زائر، مؤكدًا أنه أهم حدث ثقافي في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط، وهو السبيل ووسيلة النجاه للمصريين لأننا في هذا التوقيت أشد ما نكون في احتياج للكتاب والثقافة وزيادة الوعي للتقدم والتطور.
ولفت إلى البرنامج الثقافي الحافل وسلسلة الندوات التي تتناول الحضارة المصرية القديمة بعنوان "الخروج إلى النهار"، وأيضًا المؤتمرات العلمية والثقافية المهمة، وتخصيص يومًا كاملًا لـ طه حسين رائد التنوير في مصر والوطن العربي تحت عنوان "استعادة طه حسين".
وتابع: وأيضًا هناك اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية وتوثيق جرائم الاحتلال وقصص الأبطال والأطفال الذين سقطوا في قطاع غزة.
وأوضح اهتمام وزارة الثقافة بتخصيص مجموعة من الندوات المهمة المتعلقة بمرور 50 عام على حرب أكتوبر واكتشاف المزيد من القصص والبطولات الخاصة بالنصر العظيم، متمنيًا من القائمين على معرض الكتاب في العام القادم مزيد من الحضور لأبرز المثقفين والكُتاب والفلاسفة العالميين مثل باولو كويلو.
وأكد على اهتمامه الكبير بإصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب والمركز القومي للترجمة، لما يقدموه من الابداعات العالمية بأسعار مخفضة، قائلًا: نحن في حاجة لتلك التخفيضات.
واختتم حديثه: اشتريت مجموعة كبيرة من الكتب من أهمها موسوعة عن السيرة الشعبية لتاريخ العالم من المركز القومي للترجمة.
معرض القاهرة الدولي للكتابوافتتح يوم الأربعاء الموافق ٢٤ يناير، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدورة الـ ٥٥ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة".
تحل مملكة النرويج ضيف شرف المعرض هذا العام، وتم اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن ليكون شخصية المعرض، واسم الكاتب يعقوب الشاروني ليكون شخصية معرض كتاب الطفل، فمن المقرر أن يستمر معرض الكتاب حتى يوم ٦ فبراير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب علم المصريات الحضارة المصرية القديمة معرض الکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن قراءة التراث الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ندوة "قراءة في التراث الثقافي"، التي نُظمت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، تناول الدكتور عبد الرحمن قائد، المتخصص في السنة وعلوم اللغة، ثلاثة مرتكزات أساسية لفهم فلسفة الاختيار في جماليات النص الشعري.
وتناولت الندوة التي أدارها الأستاذ نواف البيضاني أبعاد الذوق الفردي والعوامل الموضوعية التي تميز النصوص الشعرية، مع استعراض فلسفي لتأثير هذه المرتكزات على الحياة اليومية.
وأوضح “قائد”، أن اختيار النص الشعري يعود إلى ثلاثة مذاهب رئيسية؛ أولها الذوق المحض، ويعتمد على الإحساس الفردي دون قواعد موضوعية، مستعرضاً كتاب "الصحابي" للإمام أبو حسين بن فارس، الذي أكد أن شعر المتقدمين لا يتفاوت في الجودة، وأن تفضيلات الناس ترتبط بشهواتهم وميولهم الشخصية.
وثاني هذه المذاهب هو الاختيار الموضوعي، ويعتمد على تحليل المعاني والألفاظ، حيث يجب أن يقدم الناقد أو القارئ تفسيراً منطقياً لاختياره، بناءً على الجمال في النص المختار أو القبح في النص المستبعد.
أما المذهب الثالث وهو التوفيق بين الذوق والعلم، وهو مذهب "ابن قتيبة"، الذي يجمع بين الذوق الشخصي والعوامل الموضوعية. وقد ينبهر القارئ بجمال الموسيقى الشعرية أو جرس الألفاظ، أو ربما يختار النص لجلالة قائله، مما يجعله المذهب الأقرب إلى الواقع.
وأكد قائد أن هذه المذاهب ليست مقتصرة على الشعر فقط، بل تمتد إلى فلسفة الاختيار في الحياة عموماً، مما يعزز الفهم المتوازن لجماليات الأشياء.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، مستقبلاً زوّاره يومياً من الساعة 11 صباحاً إلى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً.