إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة حال موافقة حماس على صفقة تبادل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام عبرية تفاصيل ما يجري في الغرف المغلقة للحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى، التي يجري التفاوض بشأنها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال سليمان مسودة مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" إن هناك تفاؤلا في أوساط السياسيين بشأن المفاوضات الجارية، مشيرا إلى أن الأمر متوقف على رد زعيم حماس في الداخل يحيى السنوار، على الصفقة المطروحة.
ونقل المراسل عن مسؤولين مطلعين أنهم جاهزون لإجراء تغييرات كبيرة في حال وصلهم رد إيجابي من حماس.
وأضاف "بعيدا عن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (بشأن مواصلة الحرب)، فإن أي رد إيجابي من حماس سيقابل بتغييرات إيجابية، وقرارات حكومية في غاية الصعوبة".
وقال سليمان إن الأمر يبدو متعلقا بوقف طويل الأمد للقتال، وبنوعية وعدد الأسرى الفلسطينيين -أيضا- الذين سيُفرج عنهم ضمن الصفقة.
بن غفير يهدد بحل الحكومةفي السياق، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا وولبيرغ، إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هدّد نتنيناهو بهدم الحكومة، وذلك في لقاء خاص جرى يوم الأحد الماضي، لبحث مفاوضات باريس بشأن الأسرى.
وأكدت وولبيرغ أن "بن غفير هدد صراحة بأنه سينسحب من الحكومة إذا أُوقف إطلاق النار، أو أُفرج عن أسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين بأعداد كبيرة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس مفاجئة ومثيرة للغضب
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية المفاوضات المباشرة غير المسبوقة بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي جرت دون إشراك إسرائيل، في وقت تتعالى فيه أصوات قادة عسكريين إسرائيليين تعترف بعدم القدرة على تحقيق النصر الكامل على الحركة.
ووفقا لمراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة i24، عميحاي شتاين، فإن هناك تفاصيل مفاجئة تتعلق بالاتصالات الأميركية مع حماس، حيث قال: "ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة أن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الأسرى آدم بولر أجرى في قطر سلسلة اجتماعات مع قادة حماس، وتناولت هذه الاجتماعات أولا استعادة الأسرى الأميركيين".
وأضاف أن "إسرائيل تم إبلاغها بحقيقة إجراء هذه المفاوضات، لكن مما علمته لم يتم إبلاغها بكل التفاصيل".
بدورها، رأت مراسلة قناة 13 في الولايات المتحدة، نيريا كراوس، أن "هذا أمر غير مسبوق بأن تكون الولايات المتحدة على اتصال مباشر مع حماس، فبشكل عام هذا أمر عارضته إسرائيل في الماضي، ويمكننا القول إنها وبشدة لم تكن تريد الوصول إلى هذا الوضع".
أهمية المحادثات
وفي السياق ذاته، أوضحت محللة الشؤون السياسية في قناة 12، دانا فايس، أن "حماس أكدت حسب تقارير صحفية أنها أجرت محادثات مباشرة مع مبعوث ترامب حول إطلاق سراح الأسرى الأميركيين".
إعلانولفتت إلى أنها "سمعت عن القلق من أن ذلك مؤشر على حجم أزمة المفاوضات العالقة".
وعلى النقيض من المخاوف الإسرائيلية، رأى قائد شرطة تل أبيب السابق، أهرون أكسول، أهمية هذه الاتصالات، قائلا: "حقيقة أن هناك مثل هذا الحوار بين الأميركيين وحماس، هذا مهم حتى لو كان حول الأسرى الأميركيين".
وأوضح أن "قناة الاتصال هذه يجب أن تبقى قائمة فهي لا تتناول الأسرى الأميركيين فقط، بل تتناول الكثير من القضايا ذات الصلة".
وفي السياق ذاته، أشار مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، إلى أن "إطلاق سراح جزء محدد من الأسرى قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل المدى، وكذلك إلى تقدم جيد نحو المرحلة الثانية من المفاوضات لإنهاء الحرب".
واقع صادم
وبالمقابل، وفي تقييم صادم للواقع العسكري، صرح القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، إيتان بن إلياهو، بأن "إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من الانتصار على الفلسطينيين في الحرب على أراضي دولة إسرائيل، ويبدو أنها لن تنتصر عليهم لمدة طويلة"، محذرا من أن العودة للقتال ستعني "ببساطة حكما عسكريا".
وأكد محلل الشؤون السياسية في قناة 12، عميت سيغال، صحة تصريح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي بأن "إسرائيل لم تنتصر بعد على حماس"، مشيرا إلى أنه "إذا فرضت على إسرائيل العودة للحرب، فإن رئيس الأركان والحكومة سيضطرون لأن يروا الجمهور وبسرعة كبيرة أن الأمور ستتغير هذه المرة".
ومن ناحية أخرى، حذر محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، ألون بن ديفيد، من محدودية قدرات الجيش الإسرائيلي، قائلا: "إذا عدنا للحرب مرة أخرى في غزة، وقمنا بتجنيد 4 فرق عسكرية، لن يكون لدينا جيش كاف، فلدينا دفاع معزز في الشمال، وهناك قوات كبيرة في الضفة الغربية، ولدينا قوات في سوريا، والجيش بحاجة إلى 10 آلاف مقاتل على الأقل".
إعلانوفي سياق متصل، أثارت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة حماس، بعد لقائه مع الناجين من الأسر، جدلا واسعا في إسرائيل، حيث قال نمرود شيفر، رئيس شعبة التخطيط في الجيش سابقا، إن ترامب "لم يقصد أن الأميركيين سيفعلون شيئا بحديثه عن فتح أبواب جهنم"، وأضاف: "نحن لن نحقق المزيد من الإنجازات بالمزيد من القذائف والجنود".
في حين حذر الصحفي وعضو الكنيست السابق، ميكي روزنتال، من أن "كثيرا من الإسرائيليين يظنون أنه إذا فتحت جهنم على غزة، فستكون الجنة هنا"، مضيفا أنهم "لا يدركون أنه إن كانت هناك جهنم، فستكون جهنم هنا أيضا".