شيع المئات من أهالي قرية منشأة السادات التابعة لقرية السعيدية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، في الساعات الاولى من يوم الجمعة، جثامين الشاب عبد الرحمن سنوسي سعداوي» 31 سنة وابنه "عمر عبد الرحمن " والبالغ من العمر سنتين، الذين وافتهم المنية نتيجة تشغيل الدفاية الكهربائية لتدفئة الغرفه بسبب البرودة التي تشهدها البلاد في هذه الايام، مما أدى ذلك لوفاة الشاب ونجله، بسبب الاختناق من الدفاية والمعروفة باسم "إسفكسيا الاختناق" والتى تحدث نتيجة عدم توفر الأكسجين لأنسجة الجسم بكمية كافية.

صلاة الجنازة

وأدى أهالي القرية صلاة الجنازة على جثمان الأب ونجله، ثم قاموا بدفنهما بمقابر العائلة في قبر واحد بعد منتصف الليل بعد الإنتهاء من تصاريح الدفن وأذن النيابة العامة.

وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية أثناء تشييع الجنازة، واتشحت النساء بالسواد حزنًا على رحيل الأب وابنه أثناء نومهما.

إنهيار أسرة الشاب

أسرة الشاب دخلت في حالة من الانهيار بعد تشيع الجثامين، ورفضت الأسرة التعليق على الوفاة أو كشف ملابساتها وقالوا إنها قضاء وقدر.

تعود أحداث الواقعة

عندما شهدت أمس إحدى قرى مركز سنورس بمحافظة الفيوم حادثة مأساوية راح ضحيتها أب وابنه بسبب الاختناق من الدفاية والمعروفة باسم "إسفكسيا الاختناق" والتى تحدث نتيجة عدم توفر الأكسجين لأنسجة الجسم بكمية كافية، وهو ما أكده الكشف الطبى الذى وقع على الضحيتن بعد الوفاة.

تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، يفيد قيام الإسعاف بنقل شاب يدعي " عبد الرحمن سنوسي سعداوي» 31عاما وابنه " عمر عبد الرحمن " عمرها سنتين، فاقدين الوعي الي مستشفى سنورس المركزي وتم ايداعهم في مشرحه المستشفي تحت تصرف جهات التحقيق.

وعلى الفور انتقل ضباط مركز شرطة سنورس وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة، وتبين أن المتوفى وابن مقيمان بعزبة منشأة السادات التابعة للوحدة المحلية لقرية السعيديه ببدائرة قسم شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، وأنهما أصيبا بحالة اختناق من الدفاية الكهربائية ولفظ الاب وابنه أنفاسهم الأخيرة في الحال.

تقرير مفتش الصحة

وأكد مفتش الصحة أنّه لا توجد أي شبهة جنائية في الوفاة، وأنّه توفي إثر إصابته بحالة اختناق والمعروفة باسم " إسفكسيا الاختناق " بسبب تشغيل الدفاية الكهربائية للحصول على التدفئة، لفترة طويلة في ظل إغلاق كافة منافذ المنزل، وعدم وجود تهوية، ما تسبب في نقص الأكسجين من المنزل واختناقه هو ونجله أثناء نومهما.

وحررت الجهات الامنية المحضر اللازم بالواقعة، واخطرت النيابة العامة التي صرحت بتسليم جثمان المتوفين لذويهم فور الانتهاء من استخراج تصريح الدفن، وذلك لعدم وجود أي شبهة جنائية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيوم حوادث الفيوم سنورس بمحافظة الفیوم الدفایة الکهربائیة عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

???? العميد (أبوقمري) وابنه في عمليات فك الحصار عن القيادة العامة.. قصة بطولية متعددة الوجوه

في ذلك اليوم البعيد من أيام معركة الكرامة، تحديداً في 15 أبريل 2023 كان العميد ركن إسماعيل الطيب “أبوقمري” يُخيط معسكر حطاب جية وذهاباً، وقد مرت فوقه لتوها طائرة حربية يقودها اللواء طلال الريح بنفسه. غطست المقاتلة الميج داخل سحابة بيضاء، ثم اختفت لهنيهة، وسرعان ما هبطت كزخات الشهب الحارقة لترجم برج الدعم السريع، وسط الخرطوم.

*على حافة الخطر*
أدرك أبوقمري، وهو الضابط المظلي، أن الحرب بدأت فعلياً، وبحسابات سريعة فإن قوة الجيش داخل أسوار القيادة أقل بكثير من أن تصمد لفترة طويلة جراء هجمات الجنجويد العنيفة. ليس ثمة وقت لأمر تحرك، الرئيس مهدد والبلاد كلها على حافة الخطر.

ولذا جهز أبوقمري سرية من الفدائيين، على متن نحو 80 سيارة، وشق بهم طريقه صوب الجسر القديم الرابط بين بحري والخرطوم، انعطف يساراً وخاض معركة خاطفة مع كتائب الميليشيا التي كادت تحكم سيطرتها على بيت الضيافة، أطلق نيرانه كالبرق وسحق المجموعة الثانية منها. كان بمثابة مدافع متقدم يناور في مساحة ضيقة، وهو تكتيك رياضي لا يخلو من المخاطرة، ويتطلب – على الأرجح – وحدة دفاعية منضبطة للغاية تتمتع بالشجاعة والحذر، كما في كرة القدم أيضاً.

وقد نجح ذلك المتحرك بالفعل في اختراق دفاعات العدو في جبهة ضيقة شمال نفق جامعة الخرطوم، وبذلك تقريباً خاض أول معركة عسكرية هزم بها الميليشيا بعد ساعات قليلة من معركة الحرس الرئاسي.

معارك الهجوم المتحرك
اتخذت قوات الجيش التي وصلت القيادة المحاصرة لاحقاً، واقتحمتها عنوة، مهام دفاعية بالكامل، وكانت أحياناً تقوم بإرباك هجوم العدو كل ما سنحت الفرصة. وعندما وصل الدعم السريع إلى مدى الأسلحة الصغيرة، وكان قائد المليشيا يتحدث بثقة أن قواته قريبة وعلى البرهان أن يستسلم، قامت أسلحة الجيش في المحيط بالاشتباك معه، لدرجة أن القوة الدفاعية وصل بها الأمر إلى استخدام نيران الحماية النهائية المتاحة.

اتخذت القيادة بعد ذلك وضعية الهجوم المتحرك، خصوصاً بعد وصول متحرك العميد ركن عثمان كباشي في اليوم الثاني للقتال، قادماً تقريبًا من جبل سركاب معية القائد الفدائي العميد عمار صديق، وهم بقية مما أنجبتهم الفرقة التاسعة المحمولة جوا، لتتمكن تلك القوات من نقل المعركة إلى الهجوم وكسر جدار الحصار، بسيف الانتقام البراق، وذلك على طريقة كارل فون “الانتقال إلى الهجوم بشكل قوي وسريع هو النقطة الأكثر ذكاء في الدفاع” وذلك حين خاضت مواجهات أشبه بعملية مانشتاين دونباس في العام 1943، بين الألمان والروس، ساعتها أطلق السوفيت عدداً من الهجمات الناجحة بعد هجومهم المضاد في ستالينجراد، وبحلول نهاية الشهر تم تتويج تلك الهجمات بمجموعة من الخطط لإجبار القوات الألمانية على التراجع إلى نهر دنيبر.

تحت الحصار والمطر
بقى العميد أبوقمري داخل أسوار القيادة العامة نحو 639 يوماً، وساهم ضمن متحركات أخرى وصل بعضها لاحقاً في تثبيت القيادة التي صمدت صموداً أسطورياً، وكانت قد عاشت أهوال الحرب بكل تفاصيلها المميتة، تحت الحصار والمطر والجوع، ومع ذلك بقى فيها البرهان هنالك لنحو خمسة أشهر، وذلك قبل أن يظهر في مدينة أم درمان بصورة مفاجئة، لكن هيئة الأركان ظلت موجودة بكامل ضباطها تدير العمليات الحربية من داخل القيادة إلى اليوم.

فصول تلك المعاناة الممزوجة بالخوف والقلق عاشها معظم السودانيين، وعلى وجه الدقة أُسر الضباط والجنود داخل أسوار القيادة، ومن بينهم محمد إسماعيل (أبوقمري)، ذلك الفتى الذي تحرك من ولاية الجزيرة وقرر أن يخوض مغامرة إنقاذ والده، والمشاركة في مهمة وطنية، أو هكذا كانت تحدثه نفسه بالجهاد.

البطولة والشجاعة
تطوع محمد للمشاركة في معركة الكرامة ضمن كتيبة “أمن يا جن”، لتأتي اللحظة المنتظرة، المحتشدة بكل المشاعر الوطنية، حين التحم جيش أم درمان والكدور مع جيش سلاح الإشارة، وكان محمد ضمن أحد الأفواج التي عبرت إلى القيادة العامة، يعصب رأسه بكوفية فلسطينية، ويتأبط بندقية قنص وقلب لا يعرف الخوف، بدا سعيداً بأنه سوف يعانق والده أخيراً، وذلك بعد تقليم أظافر الجنجويد الذين كانوا قد أحكموا سيطرتهم على مداخل عرين الأسد، في اليوم الأول للحرب، لكن ضباط وجنود القيادة نجحوا بالصبر والتضحيات في كسب المعركة، وقطع الطريق أمام ذلك المخطط، كما أن فك الحصار عن القيادة العامة، ومشاركة أجيال مختلفة في تلك المهمة بدت كما لو انها قصة إنسانية مشحونة بقوة الحب والولاء بين الأب والابن والوطن، لتسفر عن نماذج من البطولة والشجاعة في مواجهة الموت والحصار، بدأت بتحرك الأب لإنقاذ قائده وفك الحصار عن أهم المواقع الاستراتيجية، ثم يلحق بهم الابن لينقذ والده، أو بالأحرى لينقذوا جميعهم البلاد.

المحقق – عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مشاجرة بين عائلتين بسبب خلافات الجيرة في الفيوم
  • إصابة 4 أشخاص فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم
  • بسبب 100 ألف جنيه.. مشاجرة بالأسلحة البيضاء في المرج
  • إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم
  • أبوها وعمها خلصوا عليها.. النيابة تأمر باستخراج جثة طفلة البدرشين بعد دفنها
  • صعقها بالكهرباء حتى الموت.. سائق توك توك يعذب ابنته بسبب الهروب بالبدرشين
  • القبض على عاطل بتهمة ابتزاز ارملة في سنورس بالفيوم
  • ???? العميد (أبوقمري) وابنه في عمليات فك الحصار عن القيادة العامة.. قصة بطولية متعددة الوجوه
  • ضبط عاطل بتهمه ابتزاز ارمله بمركز سنورس في الفيوم
  • مصرع طفلة خنقًا أثناء لهوها على أرجوحة بمنزلها فى الفيوم