سرايا - كشفت القناة 12 الصهيونية تفاصيل من صفقة تبادل محتملة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"إسرائيل"، وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الصفقة المرتقبة لن تكون بأي ثمن، وقال إن لديه خطوطا حمراء.



وذكرت القناة أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كشف أمام مجلس الحرب الصهيوني "وثيقة مبادئ" للصفقة، تشمل في المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 محتجزا صهيونيا في قطاع غزة من النساء والجرحى وكبار السن، مقابل هدنة لـ35 يوما.




وأضافت أنه "من الممكن بعد ذلك تمديد التهدئة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود".


واعتبرت القناة أن "جوهر الخلاف من الجانب الإسرائيلي ليس بالضرورة في عدد السجناء الأمنيين (الأسرى الفلسطينيين) الذين ستضطر إسرائيل إلى إطلاق سراحهم من السجون، بل نوعيتهم". ولفتت إلى أن صفقة تشمل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين أدانتهم إسرائيل بالضلوع في هجمات أسفرت عن قتل إسرائيليين "سيكون من الصعب على الجمهور والسياسيين هضمها".


وبحسب القناة، فإن الكرة الآن في ملعب حماس التي نقل إليها الوسطاء الخطوط الرئيسية للصفقة، وفي انتظار ردها.


والثلاثاء، أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن حركته تسلمت مقترح الصفقة الذي تم تداوله في إطار مساعي وقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وأنها بصدد دراسته.

3 أسرى


من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حماس "تصر على أن تشمل الصفقة القادمة 3 أسرى فلسطينيين معروفين، واحد منهم فقط عضو في الحركة".


ولفتت الصحيفة إلى أن القائمة التي من المتوقع أن تتقدم بها حماس تضم "أسماء كبيرة قادرة على تغيير وجه السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها القيادي في فتح مروان البرغوثي، الذي يعتبر في آخر استطلاع للرأي أجري في الضفة الغربية المرشح المفضل لرئاسة السلطة بعد أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)".


من اليمين: أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي (الفرنسية)
وتابعت الصحيفة "أما الاسم الثاني الذي تصر عليه حماس هو أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية"، وأشارت إلى أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح سعدات ضمن صفقة شاليط عام 2011، ووصفته بأنه مثل البرغوثي، "شخصية شعبية مهمة في المجتمع الفلسطيني".


أما الأسير الثالث، فقالت "يديعوت أحرونوت" إنه عبد الله البرغوثي، عضو حماس، وأحد قادة الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، الذي يقضي حاليا حكما بالسجن لـ67 مؤبدا، وهو حكم "غير مسبوق في إسرائيل"، بحسب الصحيفة التي أكدت أن تل أبيب رفضت إطلاق سراح البرغوثي أيضا في صفقة شاليط.


موقف نتنياهو


من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن الجهود مستمرة من أجل التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى، ولكنه أكد أنها لن تتم بأي ثمن، وأضاف في مقطع فيديو نشره أمس الأربعاء أن لديه خطوطا حمراء من بينها عدم وقف الحرب وعدم سحب قوات الجيش من قطاع غزة وعدم الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.


وتابع نتنياهو "نحن نعمل لإطلاق سراح مختطفينا والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا بعد. نحن نعمل على تحقيق الأهداف الثلاثة معًا ولن نتخلى عن أي منها".


وقالت القناة 12 الصهيونية إن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في غزة أنه سيقر صفقة لا تضر بأمن إسرائيل وإن أدت لانهيار حكومته.

وتعليقا على موقف نتنياهو، أعرب مسؤول صهيوني مطلع على سير المفاوضات، عن مخاوفه من أن يدفع رئيس الوزراء حركة حماس إلى "نسف الصفقة".



ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول -الذي لم تسمه- قوله إن هناك مخاوف "من أن يكون الهدف من التطرف في تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة تشجيع حماس على التشدد في مواقفها ونسف الصفقة".


وأضاف "مثل هذه الخطوة قد تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال مع تحميل حماس مسؤولية فشل المحادثات".


وتقدّر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيم حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.-


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

ديلي ميل البريطانية: سلطات التحقيق ستطلق سراح ليبي متهم بتسفير متطرفين إلى سوريا

نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية، تقريرًا رصدته وترجمته “الساعة 24” حول تفاصل الإفراج المشروط عن الإرهابي المتطرف عبد الرؤوف عبد الله -المسجون لتنظيمه سفر زملائه المتعصبين إلى سوريا – وصديق المدان بتفجير مانشستر أرينا سلمان العبيدي.

ذكر التقريرـ المنشور بتاريخ 30 سبتمبر 2024، أن الإرهابي الذي لعب “دورًا مهمًا” في تطرف المدان بتفجير مانشستر أرينا سيطلق سراحه من السجن في غضون أسابيع على الرغم من أنه لا يزال يشكل “خطرًا كبيرًا” على العامة.

وتابع التقرير؛ “سيتم إطلاق سراح الجهادي صديق المدان بتفجير مانشستر أرينا سلمان العبيدي من السجن في غضون أسابيع على الرغم من أنه لا يزال يشكل «خطرًا كبيرًا» للإرهاب في المستقبل -وهناك مخاوف من أنه قد يدبر لعمل وحشي في المستقبل”.

وأشار التقرير إلى أن “لجنة مجلس الإفراج المشروط كشفت عن مخاوف بشأن المتطرف في تنظيم الدولة الإسلامية عبد الرؤوف عبد الله -المسجون لتنظيمه سفر زملائه المتعصبين إلى سوريا -والتي رفضت طلب الإفراج المبكر عنه”.

وأكمل؛ “ولكن، على الرغم من اعتباره «شديد الخطورة»، لا يزال يتعين الإفراج عن عبد الرؤوف عبد الله في نوفمبر بعد انتهاء فترة سجنه لمدة تسع سنوات ونصف السنة بتهمة الانخراط في سلوكيات للتحضير لأعمال إرهابية”. لافتًا إلى أنه “سيكون في نهاية فترة عقوبته الكاملة، لا يمكن للمسؤولين أن يفرضوا عليه مكان إقامته أو تقييد سلوكه”.

وواصل التقرير؛ “وأينما كان مكان إقامة المتطرف المولود في المملكة المتحدة -وهو مقعد على كرسي متحرك بعد إصابته بطلق ناري أثناء القتال في الثورة الليبية -بعد إطلاق سراحه، يعتقد المسؤولون أنه يشكل «خطرًا كبيرًا لإلحاق ضرر جسيم بالعامة»”.

لافتة إلى أن لجنة مجلس الإفراج المشروط، التي نظرت في طلب الإفراج المبكر عنه، أضافت أنه “يمكن أن يقع الحدث المحتمل في أي وقت وسيكون تأثيره خطيرًا”.

وتابع؛ “ووجدوا أيضًا أن عبد الرؤوف عبد الله؛ لا يزال يمثل مستوى متوسطاً من الانخراط في التطرف. ولديه بعض القدرة على ارتكاب المزيد من السلوكيات المتطرفة أو الإرهابية”.

وقال روبي بوتر، أحد أكثر الأشخاص الذين نجوا من هجوم مانشستر أرينا الذين أصيبوا بجروح خطيرة، إنه يعتقد أن “عبد الرؤوف عبد الله سيرتكب المزيد من الأعمال المتطرفة”. بحسب التقرير

الرجل البالغ من العمر 54 عامًا، الذي أصيب بشظايا في القلب: واصل قائلًا: “هذا يوضح كل شيء عن السلطات -لا يزالون يعتقدون أنه يشكل خطرًا كبيرًا ولكنهم سمحوا له بالخروج. لا أعتقد أنه سيتوقف، فحتى عند مراقبته لا يتوقف هؤلاء الأشخاص عند أي شيء”.

وأردف التقرير؛ إلى أن التحقيق العام في تفجير مانشستر أرينا عام 2017 “خلص إلى أن عبد الرؤوف عبد الله لعب دورًا مهمًا في دفع الانتحاري سلمان العبيدي إلى التطرف -على الرغم من عدم وجود دليل على تورطه في الهجوم نفسه”.

وقد سُجن عبد الرؤوف عبد الله بعد أن حوّل غرفة النوم في منزل والديه المستأجر في مانشستر بجوار حضانة أطفال إلى وكالة سفر فعلية لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014، حيث قام بترتيب عمليات تهريب المتطرفين -بمن فيهم شقيقه محمد، البالغ من العمر 33 عامًا والذي حُكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة عشر سنوات -إلى سوريا بالمال والسلاح.

وقد زار سلمان العبيدي عبد الرؤوف عبد الله في السجن أربع مرات، واستمع التحقيق إلى أن الاثنين تبادلا 1300 رسالة نصية على مدى عدة سنوات، وناقشا فيها الاستشهاد.
التقرير أضاف أيضًا إلى أن “عبد الرؤوف عبد الله قضى كل فترة عقوبته تقريبًا خلف القضبان باستثناء الفترة التي أُطلق سراحه لفترة وجيزة في سكن مدعوم في نوفمبر 2020. وأُعيد إلى السجن في يناير 2021 بعد أن وجه تهديدات إلى زميله المقيم في السكن، واعتدى على موظفة وحيازة مخدرات غير محددة من الفئة «ج»”.

وذكر التقرير إلى أنه ” تم النظر في طلب الإفراج المبكر الأخير لعبد الرؤوف عبد الله على مدى أربعة أيام من جلسات الاستماع في أبريل ويوليو، والتي تضمنت أدلة «مغلقة» من الأجهزة الأمنية وشهادة اثنين من الأخصائيين النفسيين”.

ولفت التقرير إلى أن “مجلس الإفراج المشروط كشف عن كيفية انضمام عبد الرؤوف عبد الله إلى برنامج «يهدف إلى معالجة الدوافع الكامنة وراء سلوكه الإجرامي والمعتقدات التي تمكنه من ذلك»”. لكن المسؤولين قالوا إن الدورة التدريبية “لم تقلل بما فيه الكفاية من الخطر الذي يشكله”.

وفي ملخصها، قال مجلس الإفراج المشروط إنه “غير مقتنع” بأن عبد الرؤوف عبد الله “لم يعد يشكل خطراً على العامة”. كما أنها “لم تقتنع بأن هناك أي تغيير حقيقي في عقلية السيد عبد الله المتطرفة”. وأضافت اللجنة: “لا يزال عبد الله يشكل خطرًا على الآخرين من حيث دفعهم إلى التطرف”. ومن المرجح أن يخضع عبد الرؤوف عبد الله لمراقبة مكثفة.

وقال التقرير؛ إن هذا النظام المتبع قد أدى إلى مقتل إرهابي ضاحية ستريثام، جنوب لندن، سوديش أمان، 20 عامًا، برصاص ضباط المراقبة عندما قام بهجوم مسلح بعد 10 أيام من خروجه من السجن”.

أثناء وجوده في سجن بلمارش، عبّر أمان علانية عن “آراء متطرفة” بما في ذلك نيته في أن يصبح انتحاريًا ورغبته في “قتل الملكة”. وقد أُطلق سراحه بعد انقضاء نصف مدة عقوبته البالغة 40 شهرًا بتهمة التحضير لأعمال إرهابية على الرغم من المخاوف من أنه كان عنيفًا ويدفع السجناء إلى التطرف. بحسب التقرير.

خلال هجوم ستريثام في فبراير 2020، اشترى أمان سكينًا وطعن رجلًا وامرأةً وأصابهما بجروح، قبل أن يتم إطلاق النار عليه. وكتبت شرطة العاصمة لندن إلى مدير سجن بلمارش في يناير 2020 تسأل عما إذا كان من الممكن تأجيل الإفراج عن أمان، ولكن قيل لها إن ذلك غير ممكن، حسبما أُبلغت في التحقيق في وفاته.

أُصيب عبد الرؤوف عبد الله، المولود لأب ليبي وأم جزائرية والذي نشأ في مانشستر، في عام 2011 أثناء قتاله مع الميليشيا الإسلامية كتيبة شهداء 17 فبراير.

وقد أكد في شهادته أمام لجنة التحقيق في عام 2021 أن رمضان العبيدي، والد سلمان العبيدي، كان عضوًا في الكتيبة. وسُجن هاشم العبيدي، شقيق سلمان العبيدي، البالغ من العمر الآن 27 عامًا، لمدة لا تقل عن 55 عامًا في عام 2020 لدوره في تفجير مانشستر أرينا في مايو 2017، الذي قُتل فيه 22 شخصًا. وفقًا لما ورد في التقرير.

وأوضح التقرير المترجم ملخص القرار في قضية عبد الرؤوف عبد الله، بيان مجلس الإفراج المشروط، نُشر في 30 سبتمبر 2024 قال متحدث باسم مجلس الإفراج المشروط: “بعد أربعة أيام من جلسات الاستماع الشفهية وملف من الأدلة يزيد عن 1800 صفحة، يمكننا أن نؤكد أن لجنة من مجلس الإفراج المشروط رفضت الإفراج المشروط عن عبد الرؤوف عبد الله.

“تركز قرارات مجلس الإفراج المشروط فقط على الخطر الذي يمكن أن يمثله السجين على العامة إذا تم الإفراج عنه وما إذا كان يمكن السيطرة على هذا الخطر في المجتمع. لم تكن لجنة مجلس الإفراج المشروط مقتنعة بأنه لم يعد يشكل خطرًا على العامة، وبناءً على ذلك لم تصدر اللجنة قرارًا بالإفراج عنه.

“ستفحص اللجنة بعناية مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك تفاصيل الجريمة الأصلية، وأي دليل على تغير السلوك، بالإضافة إلى استكشاف الضرر الذي لحق بالضحايا وتأثير الجريمة على الضحايا.

“قد يتم تقديم أدلة من الشهود مثل ضباط المراقبة والأطباء النفسيين وعلماء النفس والمسؤولين المشرفين على الجاني في السجن وكذلك البيانات الشخصية للضحايا في جلسة الاستماع. يتم إجراء مراجعات الإفراج المشروط بدقة وعناية فائقة. حماية العامة هي أولويتنا الأولى.

“نظرًا لطبيعة عقوبته المحددة الممتدة، ينص القانون على أنه سيتم الإفراج عنه تلقائيًا عند انتهاء مدة عقوبته. ويتحدد تاريخ انتهاء مدة العقوبة في نوفمبر حسب مدة العقوبة التي حدّدها القاضي الذي أصدر الحكم”. بحسب ما جاء في نص التقرير.

الوسومديلي ميل البريطانية

مقالات مشابهة

  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • عاجل - إسرائيل تهدد إيران.. وظهران ترد بدفعة جديدة من الصواريخ
  • أستاذ علوم سياسية: عزيمة مصر أفشلت مخطط نتنياهو في إزاحة سكان غزة إلى سيناء.. فيديو
  • ديلي ميل البريطانية: سلطات التحقيق ستطلق سراح ليبي متهم بتسفير متطرفين إلى سوريا
  • إسرائيل تستعد لبدء مرحلة جديدة من حرب لبنان
  • البرغوثي: اسرائيل تهدد الاردن بالوطن البديل ومصر بقناة بن غوريون
  • متظاهرون يجتازون الحواجز ويتظاهرون أمام منزل نتنياهو للمطالبة باتفاق في غزة (شاهد)
  • متظاهرون إسرائيليون يخترقون حواجز الشرطة ويقتربون من منزل نتنياهو
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ينظمون مظاهرة احتجاجية أمام منزل نتنياهو
  • إسرائيل تعلن عن عملية جديدة ..إغتيال قائد حماس بلبنان و3 من الجبهة الشعبية