المتعاقدون بالساعة يصعّدون.. هذا ما سيحصل بدءاً من اليوم
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
عقدت "اللجنة الرسمية للأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية" اجتماعا، استهلته بـ"توجيه تحية إكبار وإجلال إلى الأساتذة الذين أثبتوا، بالفعل لا بالقول، عزيز انتمائهم وعظيم تضحياتهم للجامعة، فضحوا بأوقاتهم وأعمارهم بغية استمرار الجامعة واستقرارها".
وأشارت في بيان أصدرته الى أن "تضحياتهم قوبلت بعدم رفع اجر الساعة التي لا تتعدى ٣$ ، لا بل حتى مستحقاتهم عن العام الجامعي ٢٠٢١-٢٠٢٢ والتي لم تدفع حتى الآن أصبحت لا تساوي المئة والخمسين دولارا في السنة، داخلين بذلك موسوعة الأرقام القياسية العالمية في أسوأ راتب لأستاذ جامعي وأسوأ معاملة لمتعاقد في الدولة اللبنانية.
وتابعت: "في ما يتعلق بملف التفرغ المنتظر منذ العام ٢٠١٤، والذي أصبح ملف حياة أو موت بالنسبة إلى الأساتذة المتعاقدين، فلقد تواصلت اللجنة مع المعنيين في وزارة التربية وأخذت علما بأن الملف سيرفع خلال مدة لا تتعدى الإسبوعين، فأمام هذا وذاك ،لم يعد أمام الأستاذ المتعاقد سوى التعبير عن الحالة الخانقة التي يعيشها، وعليه قررت اللجنة البدء بخطوات تحذيرية تصعيدية وتصاعدية بدءا من اليوم، وذلك بالتوقف عن مراقبة الامتحانات، وعدم تصحيح المسابقات، وعدم تسليم العلامات، معتبرة ان مهلة الاسبوعين المذكورة اعلاه، هي مهلة نهائية غير قابلة للتجديد او للتمديد، وفي حال عدم تحقيق التطور الإيجابي المنشود في ملف التفرغ وإعطاء بدلات الإنتاجية، ورفع بدل أجر الساعة خلال هذين الأسبوعين، فستعقد اللجنة مؤتمرا صحفيا تعلن فيه عن خطوات تصعيدية أخرى".
وقالت:" إن التفرغ هو عنوان حراكنا منذ سنوات، وهو حق وحاجة ملحة لاستمرار جامعة الوطن، لذلك فإن إقرار ملف التفرغ يرفع الإجحاف عن اعوام طويلة من العطاء من دون مقابل"، داعية الاساتذة المتعاقدين الى "الوقوف صف واحد لتحقيق المطالب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المفتي: الإسلام سبق النظم الحديثة في حماية البيئة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسئولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها، مشيرًا إلى أن الاعتداء على البيئة هو خروج عن القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.
آثاره مدمرة.. مفتي الجمهورية يحذر من الحقد والحسد
هبة ربانية.. مفتي الجمهورية يكشف خطوات الوصول للسكينة والطمأنينة النفسية
مفتي الجمهورية: راتب الزوجة حق لها والنفقة واجبة عليها حتى لو كانت غنية
مفتي الجمهورية: العبادة ليست فقط صلاة وصياما بل تشمل كل أعمال الخير والإحسان
وأوضح فضيلته، خلال لقائه التلفزيوني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد"، أن مسئولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وأشار فضيلته إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ".
وأوضح أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].