إذاعة الجيش الإسرائيلي: اقتراب التوصل لاتفاق مع مصر حول محور صلاح الدين ومعبر رفح
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أن مصر وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى "تفاهمات" بشأن عمل القوات الإسرائيلية "عسكرياً" في رفح ومحور فيلادلفيا (صلاح الدين) ووجودها هناك.
ونقلت الإذاعة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن التفاهمات، التي قادها من الطرف الإسرائيلي رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حليفا، "ستؤدي إلى نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى مناطق أخرى".
وأضافت أن دولة عربية خليجية، لم تسمّها، أبدت موافقها على تمويل إقامة جدار تحت الأرض، بين إسرائيل ومصر يمنع حفر أنفاق هناك، واشترطت مساهمتها بموافقة مصر، مشيرة إلى أن "إسرائيل تعهدت لمصر بعدم العمل في منطقة رفح طالما لا تسمح لسكان غزة الموجودين هناك، والذين يبلغ عددهم ربما أكثر من مليون شخص، بإخلاء المكان".
ويعني ذلك، وفقاً لإذاعة الجيش، أن "إسرائيل ستعمل في البداية على إخلاء السكان الغزيين منطقة رفح، من أجل تقليل احتمالات ومخاطر نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية".
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل لم تقرر بعد إلى أين تنوي إجلاء السكان الغزيين، لكن ثمة إمكانيتين مطروحتين: أولاهما إلى شمال القطاع، ولكن من أجل ذلك هناك حاجة إلى قرار سياسي إسرائيلي بأن تسمح إسرائيل بعودة الغزيين إلى الشمال، وهو الأمر الذي قررت حتى الآن عدم القيام به.
اقرأ أيضاً
و.بوست: العلاقات المصرية الإسرائيلية في خطر بسبب محور صلاح الدين
أما الخيار الثاني، والذي قد يبدو مقبولاً أكثر من قبل الإسرائيليين، فهو: خان يونس، بمعنى أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد إنهاء عمليته البرية المكثّفة التي يقوم بها هناك، بإجلاء السكان مجدداً إلى خانيونس، "وبسبب قربها الجغرافي من رفح، فإن هذا الخيار يبدو أكثر واقعية"، على حد تعبير إذاعة جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن عمل الجيش الإسرائيلي في رفح سيضمن له الوصول إلى معبر فيلادلفيا والتأكد من سير الأمور "كما ينبغي".
وبحسب التفاهمات الإسرائيلية المصرية، التي أوردتها إذاعة جيش الاحتلال، سيكون لإسرائيل "تأثير معيّن" في محور صلاح الدين بشأن ما يحدث على طوله، ولكن دون وجود ثابت للقوات الإسرائيلية هناك.
وأوضحت الإذاعة أن هذا التأثير ربما يكون "من خلال وسائل تكنولوجية يتم تركيبها على طول المحور"، ما يعني أن "مصر لن تكون وحدها التي تسيطر على معبر رفح المختلفة، وإنما ستكون هناك أيضاً سيطرة إسرائيلية في هذا الجانب، من خلال الوسائل التكنولوجية".
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى نقطة ثالثة، وهي التخطيط لإقامة جدار مضاد للأنفاق تحت الأرض، كالذي أقامته إسرائيل للفصل بين قطاع غزة ومناطق غلاف غزة، بزعم أن الأنفاق ساعدت حركة حماس على التسلح على مرّ السنوات الماضية.
واعتبرت الإذاعة أن "إسرائيل تبقى مقيّدة جداً بكل ما يتعلق بقيامها بعمليات في رفح وفي محور فيلادلفيا، لأنها تحتاج موافقة المصريين والتنسيق معهم، وبالتالي التفاهمات التي تصاغ في هذه المرحلة هي مصيرية وحاسمة، بالنسبة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المنطقة".
اقرأ أيضاً
صحيفة فرنسية تكشف تفاصيل توتر بين مصر وإسرائيل بسبب محور فيلادلفيا
المصدر | الخليج الجديد + إذاعة الجيش الإسرائيليالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر إسرائيل غزة محور صلاح الدين رفح الشاباك إذاعة جیش الاحتلال صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
أبرز خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الخروقات الميدانية منها والسياسية والإنسانية والإغاثية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ توقيعه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى أمس الأحد، ولم يتوقف عن اختلاق المبررات والذرائع لذلك. وتاليا قائمة بتلك الخروقات التي تم تصنيفها وتوثيقها:
خروقات ميدانية:ـ استمرت آليات الاحتلال في التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصا في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر، وما صاحب ذلك من إطلاق نار، وقتل مدنيين، وهدم منازل، وتجريف أراضٍ، إضافة إلى سحب آليات متضررة خلّفها الاحتلال خلال الحرب.
ـ تركزت هذه الانتهاكات في المناطق التالية: مفترق السلطان، تل السلام، تل زعرب، حي العودة (دوار البراهمة)، الشوكة، شرق المغازي، شرق البريج، الشجاعية، الحي السعودي.
ـ تأخير الانسحاب من شارعي الرشيد وصلاح الدين ومنع عودة النازحين لمدة يومين كاملين، رغم التزام الاحتلال بالانسحاب فور تسلم أسرى الاحتلال الأربعة في الدفعة الثانية، إلا أنه نكث وعده فور تسلّمهم، مختلقًا ذرائع جديدة.
ـ منع الصيادين من النزول إلى البحر لممارسة الصيد، وإطلاق النار عليهم واعتقال بعضهم، رغم أن الاتفاق لم ينص على منع الصيد أو الاستجمام على الشاطئ.
إعلانـ استمرار تحليق طيران الاحتلال بشكل يومي خلال الفترات المحظورة (من 10-12 ساعة يوميا)، حيث تم رصد خروقات باستخدام طائرات مختلفة، منها هيرمز 450، وهيرمز 900، وهيرون، و تزوفيت، و كواد كابتر.
كان عدد كبير من هذه الطائرات محملًا بالذخيرة، خاصة فوق مناطق تسليم الأسرى.
بلغ إجمالي الخروقات الميدانية 962 خرقا، موزعة على النحو التالي:ـ إطلاق نار: 77
ـ توغل آليات: 45
ـ قصف واستهداف: 37
ـ احتجاز سائقين وصيادين: 5
ـ تحليق طيران: 210
ـ إصابات: 490
ـ شهداء: 98
مع الإشارة إلى أن 32 شهيدا من إجمالي الشهداء ارتقوا خلال أول ساعتين من بدء سريان الاتفاق، في الفترة ما بين 8:30 – 11:15 صباحا.
خروقات تتعلق بالأسرىـ تأخير الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل، حيث تأخر الإفراج عنهم من ساعتين إلى 6 ساعات، رغم أن الاتفاق ينص على الإفراج عنهم بعد ساعة واحدة من تسليم أسرى الاحتلال.
ـ منع الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى، والبالغ عددها 600 أسير، لمدة 5 أيام، بحجج وذرائع واهية.
ـ إجبار المعتقلين المفرج عنهم يومي السبت 15 فبراير/شباط والأربعاء 26 فبراير/شباط على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية.
ـ عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن الأسرى المتفق عليهم ضمن الاتفاق، حيث رفض الإفراج عن 47 أسيرا، وأصر على استبدالهم بأسرى آخرين، ليصل إجمالي الأسرى المستبدلين إلى 56 أسيرًا دون اتفاق مسبق.
ـ عدم إفصاح الاحتلال عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن 2400 أسير.
ـ رفض الاحتلال الإفراج عن أسيرين من بين الألف أسير المتفق عليهم من أسرى غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أنزل الأسير طارق لبد من الحافلة بعد الإفراج عنه، كما رفض الإفراج عن الأسير رامي خليل الحلبي.
ـ تعرُّض الأسرى الفلسطينيين للضرب والإهانة والتعذيب والتجويع حتى لحظة إطلاق سراحهم.
إعلانـ رفض الاحتلال الإفراج عن الأسيرة المسنة سهام موسى أبو سالم (70 عاما) من غزة.
ـ منع الاحتلال عددًا كبيرًا من عائلات أسرى الضفة الغربية المبعدين إلى الخارج من السفر للقاء أبنائهم.
خروقات إنسانية وإغاثية:ـ عدم البدء في وضع ترتيبات تسريع عملية التعافي المبكر وفقًا للبروتوكول الإنساني.
ـ عدم السماح بإدخال الوقود بالكميات المتفق عليها، حيث كان يجب إدخال 50 شاحنة وقود يوميًا، لكن خلال 42 يومًا لم يتم إدخال سوى 978 شاحنة، أي نسبة 46.5% فقط من الكمية المتفق عليها، وتراجع معدل الإدخال في آخر أسبوعين إلى 10 شاحنات يوميًا فقط.
ـ منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه، رغم وجود نص صريح في الاتفاق يسمح بذلك.
ـ عدم إدخال 200 ألف خيمة متفق عليها، إذ لم يدخل سوى 132 ألف خيمة (بنسبة 66%).
ـ عدم السماح بإدخال 60 ألف بيت متنقل (كرفانات) من أصل 15 ألف بيت فقط تم إدخالها.
ـ عدم إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث، حيث دخل فقط 9 آليات، بينما يحتاج القطاع إلى 500 آلية على الأقل.
ـ منع إدخال مواد البناء والمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والدفاع المدني.
ـ منع إدخال سيارات الإسعاف، حيث تم السماح بإدخال 5 سيارات إسعاف فقط.
ـ منع إدخال الدواجن والمواشي الحية والأعلاف التجارية.
ـ رفض السماح بإدخال معدات الدفاع المدني لاستخراج آلاف الجثث العالقة تحت الأنقاض.
ـ منع تشغيل محطة الكهرباء وإدخال مستلزمات إعادة تأهيلها.
ـ منع إدخال السيولة النقدية للبنوك، ورفض تغيير العملات الورقية البالية.
ـ استمرار حظر إدخال السجائر حتى اليوم، رغم عدم وجود نص في الاتفاق يمنع ذلك.
ـ استمرار إغلاق المعبر أمام المدنيين، دون زيادة عدد المسافرين من المرضى والجرحى.
إعلانـ الإبقاء على القيود المفروضة على السفر، وتعزيزها بدلا من إزالتها كما نص الاتفاق.
ـ منع استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر.
ـ عدم تشغيل المعبر وفقًا لمشاورات أغسطس/آب 2024.
ـ إعادة عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.
خروقات ممر فيلادلفيا:ـ عدم تقليص قوات الاحتلال تدريجيًا كما تعهد الوسطاء.
ـ استمرار توغل قوات الاحتلال لمسافات أعمق يوميًا، بدلًا من تقليص وجودها.
ـ عدم بدء انسحاب الاحتلال من المحور في اليوم 42، كما كان مقررا.
خروقات سياسيةـ تأخير متعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، رغم أن الاتفاق ينص على بدئها بعد 16 يوما من التوقيع ويطالب الاحتلال بتوقيع اتفاق مخالف لما تم التوقيع عليه.