بوتين يروج لولاية رئاسية جديدة بـ«مكاسب عسكرية».. الرئيس الروسي: قواتنا تدفع العدو إلى الخلف لحماية الوطن والشعب.. و«سي إن إن»: زيلينسكي يقيل قائد الجيش خلال أيام بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصد القوات الأوكرانية لتقليل خطر الهجمات على الأراضي الروسية، حيث التقى نشطاء يديرون حملته في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل والتي من المؤكد أنه سيفوز بها، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وردا على سؤال حول خطط الحملة العسكرية في أوكرانيا، قال بوتين إنه يجب دفع الخطوط الأمامية للقتال إلى مسافة ستجعل روسيا آمنة من المدفعية بعيدة المدى التي يوفرها الغرب والتي تستخدمها السلطات الأوكرانية لقصف المدن الروسية.
وأضاف أن الجيش الروسي يفعل ذلك بالضبط، "يدفع العدو للخلف من المراكز الحيوية المأهولة بالسكان."
وتابع: "هذا هو الدافع الرئيسي لرجالنا الذين يقاتلون ويخاطرون بحياتهم هناك لحماية الوطن الأم وحماية شعبنا،" علي حد وصفه.
وكانت قد كثفت أوكرانيا من قصفها علي روسيا مؤخرا، بما في ذلك هجوم 30 ديسمبر على مدينة بيلجورود الحدودية مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 100 اخرين.
وقال بوتين أيضا إن المحققين الروس خلصوا إلى أن أوكرانيا استخدمت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" لإسقاط طائرة نقل عسكرية روسية في منطقة بيلجورود في 24 يناير. وقالت السلطات الروسية إن الحادث أسفر عن مقتل 74 شخصا كانوا على متن الطائرة، من بينهم 65 أسير حرب أوكراني كانوا ضمن صفقة لتبادل الأسري.
في حين، أشارت شبكة "سي ان ان" الأمريكية إلي أنه بعد أسابيع من التكهنات المتزايدة بشأن التوترات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني، تم استدعاء زالوجني إلى اجتماع في مكتب زيلينسكي وأبلغه الرئيس الأوكراني بأنه سيتم إقالته من منصبه، وفقا لمصدران مطلعان على الأمر.
ولم يتم إصدار إعلان رسمي، مما يعني أن زالوجني كان لا يزال في منصبه حتى مساء الأربعاء، ومع ذلك، من المتوقع صدور مرسوم رئاسي بحلول نهاية الأسبوع، حسبما قال أحد المصادر للشبكة، فيما سيكون هذا بمثابة أكبر تغيير عسكري من قبل زيلينسكي منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل ما يقرب من عامين.
وكانت قد انتشرت شائعات عن الاجتماع، وإقالة زالوجني، في الأيام الماضية، بسبب خلاف كبير بين الرئيس الأوكراني وقائد الجيش بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاليري زالوجني
إقرأ أيضاً:
إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا
إيغور كيريلوف جنرال روسي قاد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية. ولد في عام 1970، واشتهر بتصريحاته حول تورط الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على الأراضي الأوكرانية، وخضع لعقوبات من أوكرانيا وكندا وبريطانيا، واتهمته لندن بـ"المساعدة في ممارسة أنشطة محظورة تتعلق بالأسلحة الكيميائية". اغتيل في موسكو يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024 بانفجار عبوة ناسفة.
المولد والنشأةولد كيريلوف يوم 13 يوليو/تموز 1970 في مدينة كوستروما على نهر الفولغا، وتلقى تعليمه المدرسي فيها.
التحق عام 1987 بالقوات المسلحة السوفياتية، وتخرج في مدرسة القيادة العسكرية العليا للدفاع الكيميائي في كوستروما عام 1991.
التجربة العسكريةمنذ عام 1991، خدم في ألمانيا ضمن مجموعة القوات الغربية التابعة للجيش السوفياتي التي كانت في ذلك الوقت تخضع لعملية تصفية (تم الانتهاء منها بشكل نهائي عام 1994). وبعد عودته من ألمانيا، خدم في منطقة موسكو العسكرية.
عام 1995، بدأ الخدمة في قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي قائد فصيل، إلى أن تخرج عام 2007 من الأكاديمية العسكرية للإشعاع والدفاع الكيميائي والبيولوجي، وبحلول عام 2009 رقي إلى رتبة قائد وحدة عسكرية.
في عام 2009 نقل إلى إدارة رئاسة قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.
وفي عام 2016، رقي كيريلوف إلى رتبة لواء، قبل أن يعين قائدا لقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي عام 2017، ثم يرقى إلى رتبة فريق.
وقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي هي قوات خاصة مصممة لحماية المدنيين والعسكريين من التلوث الإشعاعي أو الكيميائي أو البيولوجي، والتحذير من عواقب استخدام أسلحة الدمار الشامل وغيرها من التهديدات المماثلة، وهي جزء من القوات البرية، ومن بين أبرز مهامها:
إعلان تقييم الوضع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، وكذلك حجم وعواقب تدمير الأجسام الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. حماية التشكيلات والوحدات العسكرية من آثار أسلحة الدمار الشامل. تصفية عواقب الحوادث في المنشآت الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. إلحاق خسائر بالعدو باستخدام المواد الحارقة وقاذفات اللهب (جهاز ميكانيكي حارق يستخدم لقذف سيل طويل من اللهب قابل للتوجيه). وهي قوات ذات مهام مزدوجة، تشارك في حل المهام العسكرية والمشاركة في القضاء على نتائج الحوادث والكوارث في وقت السلم.شاركت هذه القوات (كانت تسمى القوات الكيميائية) في تصفية آثار الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية عام 1986، وكذلك في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص في تطهير المراكز الطبية.
اتهامات لأميركا وأوكرانيامنذ ربيع عام 2022، بات كيريلوف يعرف بتصريحاته المثيرة للجدل، التي اتهم فيها الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على أراضي أوكرانيا.
وقال كيريلوف أيضا إن الولايات المتحدة تقف وراء تفشي تجارب إنفلونزا الطيور والموت الجماعي للطيور في مدينة خيرسون الأوكرانية عام 2021.
وفي مارس/آذار 2022، اتهم كيريلوف الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاولة إنشاء "عوامل حيوية قادرة على إصابة مجموعات عرقية مختلفة بشكل انتقائي"، ولا سيما السلافيين.
في يونيو/حزيران من العام نفسه، أعلن كيريلوف أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية التي تشرف عليها الولايات المتحدة تصنع الفيروسات التي تنتقل عن طريق بعوض الزاعجة (أخطر أنواع البعوض).
في أغسطس/آب 2022، أعلن كيريلوف، في مؤتمر صحفي، أن روسيا "تدرس إمكانية تورط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ظهور فيروس كورونا"، قائلا إن هذه الوكالة الأميركية منذ عام 2009 مولت برنامج "بريديكت" الذي يدرس الأنواع الجديدة من الفيروسات التاجية.
إعلانفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال كيريلوف إن أجهزة المخابرات الأوكرانية "ربما تخطط لارتكاب استفزازات باستخدام أسلحة بيولوجية تحت حجج زائفة".
في يناير/كانون الثاني 2024، صرّح كيريلوف بأن رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابقة جينا هاسبل ووزير الصحة الأميركي أليكس عازار عرقلا التحقيق حول فيروس كورونا، كما تلاعبا بالرأي العام لمصلحة شركات الأدوية.
في أغسطس/آب 2024، قال إن "واشنطن حريصة على الحصول على المواد الحيوية من مواطني روسيا وأوكرانيا ودول ما بعد الاتحاد السوفياتي الأخرى".
وأضاف كيريلوف أن أوكرانيا صدرت ما يصل إلى 16 ألف عينة حيوية إلى مختبرات الأبحاث الغربية، واستخدمت هذه العينات لاحقا "في الأبحاث البيولوجية العسكرية، التي تدرس العوامل البيولوجية الأكثر خطورة على سكان منطقة معينة".
في أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتهم كيريلوف القوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الكيميائية الغربية "تحت ستار قذائف الدخان" في مدينة سودجا بمنطقة كورسك، وقال إن أكثر من 20 جنديا روسيا أصيب بسبب "دخول كمية كبيرة من الهباء الجوي المحتوي على مادة الكلور إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، إضافة إلى مواد سامة ذات تأثير خانق".
الاغتياللقي كيريلوف مصرعه في موسكو صباح يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة قرب بوابة البناية التي يقيم فيها، ووقع الانفجار أثناء مغادرته المدخل برفقة مساعده.
وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من اتهام الأمن الأوكراني له بـ"إعطاء أوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية" ضد القوات المسلحة الأوكرانية.
وأعلنت هيئة التحقيق الروسية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عن توقيف مواطن أوزبكي في موسكو للاشتباه بتورطه في اغتيال كيريلوف.
وقالت هيئة التحقيق الروسية إن المشتبه به اعترف أثناء الاستجواب بأن الاستخبارات الأوكرانية جندته لتنفيذ العملية، وإنه تسلم العبوة الناسفة من الأجهزة الأوكرانية ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مكان إقامة كيريلوف.
إعلان