البابا شنودة يوضح معنى «صوم يونان» وسبب فرضه
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أجاب البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة على سؤال حول الاسم الصحيح لـ «صوم يونان» أم «صوم نينوي»، الذي يتساءل عنه الكثير من الأقباط.
وقال البابا شنودة إن «صوم يونان» جاء بسبب بقاء «يونان» ثلاثة أيام وثلاث ليالي في بطن الحوت، وأيضا بسبب توبة أهل نينوى، وتقول الكنيسة في الألحان خلال أيام الصوم «يونان النبي ظل في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالي كمثال السيد المسيح».
وتنظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى قصة «يونان» النبي على أنها رمز لموت وقيامة السيد المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، وتكون طقوس «صوم يونان» هي نفسها ما تحدث خلال أيام الصوم الكبير، وكما صام السيد المسيح أربعين يوماً وأربعين ليلة استعدادا للخدمة هكذا صام «يونان» النبي استعدادا للخدمة، بحسب الكنيسة.
وجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تبدأ صوم يونان ، يوم الاثنين، الموافق 26 فبراير، تمهيداً للصوم الكبير والذي تبدأه الكنيسة يوم 11 مارس المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صوم يونان 2024 صوم يونان البابا شنودة صوم یونان
إقرأ أيضاً:
الشيخ الشعراوي يروي قصة أصحاب السبت وسبب مسخهم إلى قردة
تحدثت النصوص القرآنية عن أمر الله لبني إسرائيل بتعظيم يوم الجمعة، إلا أن اليهود خالفوا هذا التكليف كعادتهم في معارضة الأوامر الإلهية وقرروا تعظيم يوم السبت، مبررين ذلك بقولهم إن الله بدأ خلق الكون يوم الأحد وانتهى يوم الجمعة، «واستراح يوم السبت»، في ادعاء باطل وكذب على الله تعالى.
كذلك صار النصارى على نهج مشابه، إذ اختاروا يوم الأحد بدلاً من الجمعة، زاعمين أنه اليوم الذي بدأ فيه الله خلق الكون، وبسبب تعنتهم ومعاندتهم، تركهم الله لما اختاروه، ووضع عليهم الإصر والأغلال كعاقبة لأفعالهم ومخالفتهم للأوامر الإلهية، إذ حرم الله عليهم العمل والصيد يوم السبت، ولكنهم خالفوا ذلك فمسخهم الله وأذلهم.
سبب مسخ أصحاب السبتأوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسيره لقول الله تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة 60)، أن المعنى هنا لا يشير إلى مسخ شكلي أو خلقي، بل إلى مسخ أخلاقي ومعنوي، إذ يصف الله من خرجوا عن منهجه بتحولهم من الإنسانية المكرمة إلى بهيمية أدنى في القيم والإرادة.
وصف أصحاب السبت بالقردةوأشار «الشعراوي»، إلى أن «جعل» في الآية تعني تحولاً في الصفات والأخلاق وليس في الشكل فالمسخ هنا ليس خِلقي ولكنه خُلقي، وضرب مثالاً بالقرد الذي وصفه بأنه «مفضوح السوأة» وخفة الحركة، إذ عرى الله سوءة هؤلاء الذين لم يرتقوا بمنهج الله، فكانوا أشبه بالحيوانات في سلوكهم، كما أن القرد لا يُؤدب إلا بالعصا، مما يشبه حال هؤلاء الذين لم ينصاعوا إلا بعد رفع جبل الطور فوقهم كتهديد.
وصف المشايخ بالخنازيروتابع «إمام الدعاة»، أن مشايخهم وصفوا بالخنازير، إشارة إلى أنهم فقدوا الغيرة على إناثهم، وهي صفة قيل إنها موجودة فيمن انحرفوا عن منهج الله، موضحًا أن الطاغوت هو الإنسان الذي يتجاوز الحد في الغي والظلم، وأن من يعبد الطاغوت هو من يأتمر بأمره، أو يزين ظلمه، أو يبرر له طغيانه.
وأكد الشيخ الشعراوي في تفسيره بأن هذه الآية تقدم درساً في العقاب الإلهي الذي يأتي نتيجة الانحراف عن القيم الإلهية، مؤكدًا أن المسخ ليس دائماً شكلياً، بل قد يكون في الأخلاق والسلوكيات، ليصبح الإنسان أقل من مستوى التكريم الذي حباه الله به.