تشير التقارير المتعلقة بالمفاوضات بشأن تبادل الاسرى والهدنة المؤقتة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الاسرائيلي الى ان التعثر سيد الموقف بسبب وقوف حماس عند نقطة الوقف الدائم الاطلاق النار 

ووصل الى العاصمة المصرية امس الاربعاء رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية لبحث امكانية الوصول الى الهدنة في غزة وفق ما اقره اجتماع باريس الذي جمع مسؤولين اميركيين مع قطرين ومصريين 

وحسب قناة كان العبرية فان ضغوط أمريكية على قطر لإقناع حماس بقبول صفقة التبادل ، وتقول ان  قطر ومصر تضغطان على الحركة التي ترفض مقترحات لا تشمل وقف الحرب، فيما الأمريكيون يؤيدون صفقة تشمل وقف إطلاق نار أطول قد يؤدي إلى وقف الحرب.

وتتمسك حماس بوجود ضمانات دولية من بينها الولايات المتحدة بوقف دائم لاطلاق النار وهو ما ترفضه اسرائيل التي لا تريد الالتزام بذلك تماشيا مع مصالح نتنياهو الشخصية 

وحول صفقة التبادل المقترحة تصر  حماس على الإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين: 

- الأسماء يمكن أن تغير وجه السلطة الفلسطينية حال تم الإفراج عنهم، وهما مروان البرغوثي المحكوم بـ 5 مؤبدات و40 عامًا، ومعتقل منذ عام 2002.

- الشخصية الثانية هي أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية المسؤول عن اغتيال الوزير الإسرائيلي رحعبام زئيفي في العام 2001، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه في صفقة شاليط.

- الشخصية الثالثة هي عبد الله البرغوثي، والذي كان قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، ومحكوم بالسجن لمدة 67 عامًا، وهو الآخر لم تنجح حماس في الإفراج عنه في صفقة شاليط.

وتعتقد اسرائيل ان إصرار حماس على مروان البرغوثي واحمد سعدات دليل على أنها تفكر في اليوم التالي للحرب، وعلى علاقتها مع فتح والفصائل الأخرى.

حسب المصادر العبرية فان هناك أسماء أخرى تطرحها حماس للإفراج عنها في إطار صفقة التبادل منهم حسن سلامة المحكوم بـ 46 مؤبدًا، وهو قيادي في الجهاز العسكري، وكان رفيق يحيى عياش.

- أيضًا من الأسرى، الأسير عباس السيد محكوم 35 مؤبدًا، ومسؤول عن عملية فندق بارك في نتنانيا في العام 2001، وإبراهيم حامد هو الآخر كان مسؤولًا في الجهاز العسكري للحركة في الضفة، ومحكوم بـ 56 مؤبدًا.

مقترحات باريس للهدنة
لم يصدر اي معلومات بشكل رسمي تتحدث عن المقترحات ، وما يتم تداوله ما هو الا تسريبات اعلامية ومنها هيئة البث الإسرائيلية التي افادت بإن قمة باريس بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر واسرائيل، انتهت،  بعد شهرين من المباحثات، وهناك تقدم مع وجود خلافات بين حماس والاحتلال

الخطة وفق المعلومات العبرية تشير الى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل، تبدا بوقف اطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي وتطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قالت ان مصر عرضت على حماس مقترح من المشاركين بوقف اطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى

وتضمن العرض في مرحلته الثانية، إطلاق حماس سراح الجنديات الأسيرات، ومن ثم الجنود الأسرى، وتسليم جثث القتلى الإسرائيليين في غزة إلى تل أبيب.

حماس بموجب ذلك ستحصل على ضمانات دولية، بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه إيقاف الهجمات على غزة بشكل نهائي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يثير انتقادات وغضبا داخل إسرائيل

قوبل اليوم الإثنين حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقناة الـ14 الإسرائيلية "اليمينية المتطرف" عن "صفقة جزئية" لإطلاق سراح المحتجزين في غزة ثم استئناف الحرب لاحقا، بغضب لدى أهالي الأسرى وانتقادات داخلية وخارجية.

وقال نتنياهو -في أول مقابلة له مع قناة إسرائيلية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي– إنه مستعد للتوصل إلى صفقة يستعيد خلالها المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وباقي الفصائل، ثم يعود بعدها إلى الحرب.

وتنفي هذه التصريحات التأكيد الأميركي على موافقة إسرائيل على مقترح الاتفاق الذي قدمه الرئيس جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، والذي ينص على إنهاء كامل للحرب.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مطلع قوله إن تصريح نتنياهو يمكن أن يخرب احتمالات التوصل لاتفاق.

 تصريحات صادمة

كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -نقلا عن مصادر مطلعة- أن تصريحات نتنياهو تتعارض مع تفويضه لفريق المفاوضات بوقف الحرب في النهاية.

ووصفت المصادر التصريحات بـ "الصادمة"، مشيرة إلى أن حماس كانت تريد التأكد من الانتقال للمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

كما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول على علاقة بالمفاوضات أن تصريحات نتنياهو تتسبب بضرر كبير لاحتمال التوصل إلى صفقة.

من جانبه، قال عضو مجلس الحرب السابق والعضو في الكنيست غادي آيزنكوت إن حديث نتنياهو عن صفقة جزئية لإعادة المحتجزين يتعارض مع قرار مجلس الحرب.

وأضاف ان مجلس الحرب صوت على صفقة كاملة على مرحلة واحدة، أو صفقة شاملة على ثلاث مراحل، موضحا أنه ربما كان كلام نتنياهو "زلة لسان"، لكنه يتطلب توضيحا فوريا لعائلات الأسرى والجنود الذين يقاتلون الآن لإعادتهم، وفق تعبيره.

إخفاق قومي

كما أغضبت تصريحات نتنياهو عائلات الأسرى، حيت دانت هيئة أهالي الأسرى في غزة بشدة "تراجع" نتنياهو عن المقترح المطروح لصفقة التبادل.

واعتبرت أن إنهاء الحرب في غزة دون إعادة المحتجزين إخفاقا قوميا غير مسبوق، وعدم تحقيق لأهداف الحرب.

وأضافت الهيئة أن الحديث يدور عن التخلي عن 120 محتجزا، وهو ما يعد "مساسًا بالتزام الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها".

وأوضحت أنها "لن تسمح لهذه الحكومة ولرئيسها بالتنصل من التزامها بشأن مصير أحبتها، وأنه يجب على رئيس الحكومة إعادتهم جميعا".

من ناحية أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن والد محتجز قضى في غزة قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يوح -خلال لقاء مع أهالي الأسرى القتلى بغزة- بأنه سيكون هناك أي تحول في تركيز وأهداف الجيش بالقتال في القطاع.

وأضاف المتحدث أن هناك الكثير من الإحباط لدى أهالي المحتجزين القتلى الذين يريدون التأكد من أن نتنياهو سيعيد جثث أحبائهم.

إسرائيل لن تنتصر

على صعيد آخر، قال يولي إدلشتين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن -في حديث إذاعي- إن إسرائيل لن تنتصر على حماس دون إعادة المحتجزين كافة.

وأضاف أن نتنياهو يدرك أنه لا يمكن الحديث عن انتصار كامل وتدمير حماس دون إعادة المحتجزين، مشددا على فعل أي شي لإعادتهم.

وأوضح إدلشتين أنه "مهما فعلت إسرائيل لتدمير قيادة حماس، مع بقاء 120 إسرائيليا في غزة، منهم من قتل وآخرون لا يُعرف مصيرهم، فلا يمكن وصف ذلك بالانتصار".

مظاهرات

وتأتي هذه التفاعلات في المشهد السياسي داخل إسرائيل فيما تتواصل المظاهرات الداعية لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، حيث أفادت مراسلة الجزيرة بأن محتجين أغلقوا صباح اليوم مفرق طرق رئيسيا شمال تل أبيب.

وأضرم المحتجون الإسرائيليون النار، ورفعوا لافتات كتب عليها "كفى لحكومة الخراب"، في إشارة إلى المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو.

وذكرت المراسلة أن إغلاق الشارع تسبب في أزمة مرورية خانقة بالمنطقة.

يشار إلى أن إسرائيل تواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتتواصل الحرب رغم النداءات الدولية والأممية لوقفها وفي ظل إخفاق مساعي الوساطة في إبرام صفقة تبادل شاملة توقف نزيف الدم وتحقق مطالب الأطراف كافة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تواصلت مع قطر ومصر بشأن مفاوضات صفقة الأسرى المجمدة
  • القربي يكشف عن ضغوط للتحالف على الحكومة للمشاركة في مفاوضات الأسرى في عُمان
  • توجيه رئاسي بشأن إطلاق سراح السياسي المختطف محمد قحطان .. والإعلان عن جولة مفاوضات قادمة مع الحوثيين
  • الاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا بالضفة الغربية اليوم الأربعاء
  • توجيه رئاسي بعدم إبرام أي صفقة تبادل مع المليشيات لا تشمل إطلاق السياسي محمد قحطان
  • إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس بموجب صفقة
  • إطلاق سراح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعد صفقة مع وزارة العدل الأمريكية
  • "حماس": الإفراج عن المواطنين الروسيين أولوية بالنسبة لنا في أي صفقة تبادل
  • حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يثير انتقادات وغضبا داخل إسرائيل
  • "الشعبية": "نتنياهو" لا يريد وقف الحرب لحساباتٍ ضيقة ويرفض مقترح "بايدن"