مصدر إيراني يكشف لـبغداد اليوم حقيقة الانسحاب من سوريا: مزاعم لرفع معنويات إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
نفى مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس (1 شباط 2024)، الانباء التي تحدثت عن سحب عدد كبير من مستشاري الحرس المتواجدين في سوريا، بعد تزايد الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية بسوريا.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، انه "أبداً لا صحة لمزاعم سحب المستشارين الإيرانيين من سوريا"، معتبرا إياه بأنه "جزء من الحرب الإعلامية والنفسية التي يشنها العدو ضد الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم الحكومة السورية بحربها ضد الإرهاب".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان "الهجمات الصهيونية على سوريا مستمرة ونشهدها بين حين وآخر، وربما الإعلام الغربي يحاول إعطاء معنويات للكيان الصهيوني الغارق في حربه ضد المقاومة الفلسطينية"، لافتا الى ان "الكيان الصهيوني فشل في هذه الحرب التي دخلت يومها 120 وهي مستمرة بفضل صمود جبهة المقاومة في المنطقة، لهذا يحاول رفع معنويات جنوده التي انهارت بفضل هذا الصمود للمقاومة من العراق ولبنان واليمن وفلسطين وسوريا".
وأوضح انه "لا صحة لما ذكرته وكالة رويترز البريطانية عن قيام الحرس الثوري بسحب مستشاريه من سوريا بعد الهجمات الصهيونية"، مؤكدا "نحن متواجدون هناك ضمن خطط مدروسة مع الحكومة السورية وبطلب منها".
وكانت وكالة انباء رويترز، قالت في وقت سابق، اليوم الخميس، أن الحرس الثوري سحب مستشاريه من سوريا بعد الهجمات الصهيونية وأنه سيدير العمليات عن بعد في سوريا بدعم من حزب الله.
واشارت الوكالة في تقرير لها، الى إن "قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئياً إلى تجنبها الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في المنطقة، وإن كبار القادة الإيرانيين غادروا سورية مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب".
ومنذ اندلاع الأزمة السورية تواجد كبار القادة العسكريين من الحرس الثوري في سوريا لتقديم الاستشارات العسكرية ودعم حكومة الرئيس بشار الأسد.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اغتالت إسرائيل عبر غارة جوية خمسة من المستشارين الإيرانيين بينهم مسؤول وحدة الاستخبارات في فيلق القدس الجنرال حجة الله أميدوار المعروف بـ"الحاج صادق"، وهو ثاني ضابط كبير يتم اغتياله في أقل من شهر واحد وذلك بعد اغتيال مسؤول قوات فيلق القدس الجنرال رضي الموسوي الذي تم استهدافه بطائرة مسيرة في منزله بدمشق في ديسمبر/كانون الأول 2023.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحرس الثوری من سوریا
إقرأ أيضاً:
حملة دعائية في طهران بعد لقاء عُمان.. الحرس الثوري يروّج للقاء عرّقجي - ويتكوف كـ"نصر سياسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقب عودته من مسقط، حيث عقد لقاء مغلقًا مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، فوجئ وزير الخارجية الإيراني عباس عرّقجي بانتشار صوره بحجم ضخم على لوحات إعلانية في شوارع طهران الرئيسية.
هذا المشهد لم يكن عشوائيًا. فقد سارع التيار المتشدد إلى تصوير اللقاء على أنه نصر دبلوماسي لإيران، رغم غموض التفاصيل الفعلية للقاء. صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني عنونت في اليوم التالي: "إيران رابحة بالمفاوضات، سواء تم الاتفاق أم لا".
الصحيفة وصفت الاجتماع بأنه دليل على "قوة إيران مقابل عجز الولايات المتحدة"، مؤكدة أن طهران فرضت جميع شروطها، من المكان إلى التوقيت وصولاً إلى جدول الأعمال.
لكن هذا الخطاب المنتصر تعارض مع تصريحات عرّقجي نفسه، الذي أكد أن المباحثات ركزت فقط على الملف النووي. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها أن اللقاءات في عمان هدفت إلى خفض التوترات الإقليمية، التمهيد لتبادل أسرى، والوصول إلى تفاهمات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل ضبط البرنامج النووي الإيراني.
وفيما شدد بعض المتشددين على أن الاجتماع تم بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، لمح آخرون من الخط ذاته إلى إمكانية تحميله المسؤولية في حال فشلت المحادثات.
التيار المتشدد منقسم حول المفاوضاتحسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد، كتب: "هذه المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ما كانت لتتم لولا موافقة السيد القائد، ولو لم يوافق لكان قد منعها".
لكنه أضاف: "الأفق لا يزال غامضًا، وعلى إيران أن تفكر بخطة بديلة"، مشيرًا إلى أن مسودة الاتفاق التي سلّمها ويتكوف لعرّقجي "لا تتضمن أي شيء عن تفكيك المنشآت النووية أو تهديدات عسكرية".
بدوره، قال النائب المتشدد حميد راسائي في البرلمان: "نعلم جميعًا أن سماحة القائد يعتبر أمريكا غير موثوقة، والمفاوضات معها عديمة الجدوى". لكنه أضاف أن "سماحته وافق على التفاوض فقط لإثبات فشل الأمريكيين لبعض المسؤولين الإيرانيين الذين لا يزالون يؤمنون بالحلول الدبلوماسية مع الغرب".
من جانبه، زعم النائب المتشدد محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يريد أن يحضر وزير خارجيته ماركو روبيو المفاوضات، لكن طهران أصرت على إرسال ويتكوف، وهو ما وافق عليه ترامب.
كما حذر سعيد حداديان، المستشار السياسي لرئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، من الإفراط في التفاؤل بشأن الحوار مع واشنطن، وقال: "إذا أظهرت ضعفًا أمام شخص مثل ترامب، فسينتهي بك الحال مثل الرئيس الأوكراني زيلينسكي—بلا كرامة، ولا نتائج".
وفي تطور منفصل، نفى مهدي فضائلي، أحد أعضاء مكتب المرشد، الأنباء التي تحدثت عن ضغوط مارسها مسؤولون إيرانيون كبار على خامنئي لتغيير موقفه استجابة لرسالة بعث بها ترامب، أو لإعادة تقييم نهجه تجاه المفاوضات.