نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤولين مشاركين بمفاوضات تبادل الأسرى قولهم، إن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مضرة، مؤكدين أن نتنياهو  "ربما يسعى لإفشال الصفقة".

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن حكومته تبذل قصارى جهدها لإعادة الأسرى بقطاع غزة، معتبرا أن هذه الجهود "تبقى في إطار السرية" لضمان نجاحها.



وأضاف: "أنا مقيد بالمشاركة معكم، وأطلب منكم أن تفهموا أننا ملتزمون حقًا بإطلاق سراح الأسرى بكل معنى الكلمة، وهذا ليس مجرد كلام".

وتابع نتنياهو: "نبذل جهدا حقيقيا، وليس وهميا، من منطلق التزامنا بإعادة الجميع، فالفكر يدور حول الجميع، والجهد يدور حول الجميع".


وأوضح أنه "من السابق لأوانه القول كيف يتم ذلك، لكنه جهد يتم هذه الأيام، في هذه اللحظات، في هذه الساعات بالذات"، وفق المصدر ذاته.

وفي وقت سابق كشفت صحف عربية عن ملامح صفقة تبادل الأسرى الوشيكة والتي تتضمن ثلاث مراحل.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها، إن جميع الأطراف توافقت على القيام بالعملية لأجل تحقيق سلسلة من الأهداف تتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المدنيين والعسكريين وجثامين القتلى وتسليمهم إلى حكومتهم. 

وفي المقابل يطلق الاحتلال سراح عدد كبير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، إلا أن "إسرائيل ترفض فكرة تبييض السجون وتعتبرها غير قابلة للتحقق، وفقا للمصادر.

وتهدف العملية الى توفير الأمن في كل القطاع خلال مدة تنفيذ الصفقة، وأن يصار خلالها إلى السماح لجميع أبناء القطاع بالتنقل فيه من دون موانع عسكرية. 

واتفقت الأطراف على السماح للمنظمات الدولية بالدخول إلى كل مناطق القطاع لأجل القيام بعمليات مسح لتحديد الحاجات الملحّة. بالإضافة لضمان توزيع المساعدات على مناطق القطاع كافة.


المرحلة الأولى
وبينت مصادر الصحيفة، أن عملية تبادل الأسرى تشتمل على ثلاث مراحل، تشمل الأولى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من كبار السنّ والنساء والأطفال الذين لم تشملهم الصفقة السابقة، ويقدّر عددهم بأقل من 40 شخصا، على أن تطلق إسرائيل سراح جميع المعتقلين الذين أدخلوا إلى سجونها بعد السابع من أكتوبر، إضافة إلى المرضى من المعتقلين الفلسطينيين وبقية النساء والأطفال. 

ويستمر النقاش حول ما إذا كان ذلك يكون من خلال اعتماد رقم 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.

وتعتمد الهدنة هدنة لمدة ستة أسابيع، تمنح خلالها فصائل المقاومة كامل الوقت لأجل إعادة تجميع الأسرى الموجودين لدى أكثر من جهة وفي أكثر من منطقة، ويصار خلالها الى ضمان الوقف الشامل لكل العمليات العسكرية، بما في ذلك عمليات الاستطلاع بالطيران الحربي أو المسيّر.

ورفض الاحتلال وقف الطلعات في المناطق التي تنتشر فيها قواتها، وأنها لن تعرّض قواتها للخطر، بحسب الصحيفة.

المرحلة الثانية 
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح المجندات في جيش الاحتلال، أو اللواتي تنطبق عليهنّ مواصفات الخدمة العسكرية، حيث يطالب الاحتلال بأن تكون المرحلة الثانية شاملة أيضاً للعسكريين من المعتقلين، على أن يطلق مقابلهم عدد كبير من المعتقلين في سجون الاحتلال، مع رفع الحظر عن أيّ اسم بحجج قانونية إسرائيلية. 

ووفقا للصحيفة، فإنه لم يتضح بعد ما هو المقابل في هذه المرحلة، مع حديث عن مطالبة المقاومة بـ 150 أسيراً فلسطينياً مقابل كل أسيرة إسرائيلية، ويحصل ذلك بالتزامن مع إدخال المزيد من المساعدات، وتأمين تشغيل المرافق الصحية وخدمات المياه والأفران في كل مناطق القطاع.


المرحلة الثالثة
عقب ذلك، تبدأ هدنة ثانية تستمر أيضا لستة أسابيع، يجري خلالها منح فصائل المقاومة جمع جثث القتلى من أسرى الاحتلال، سواء الذين ماتوا بعد وصولهم الى القطاع جرّاء تعرّضهم لإصابات خلال مرحلة النقل، أو الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال العمليات العسكرية الجارية.

وسبق أن أبلغت حركة حماس الوسطاء بأن الأسرى المعتقلين، الأحياء منهم والأموات، ليسوا جميعا في قبضة "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" فقط، وأن جميع الفصائل تبدي استعدادها للتعاون في إنجاز هذه المهمة. 

وتشمل المرحلة الثالثة، تسليم الجثث مقابل إطلاق سراح الاحتلال معظم المعتقلين من سجونه، وتسليم جثامين شهداء فلسطينيين سبق له أن احتجزهم في عمليات كثيرة في الضفة الغربية والقدس، وكذلك تسليم جثامين شهداء المقاومة الذين سقطوا خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وتحتجزهم قوات الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو الصفقة الاحتلال غزة الهدنة غزة نتنياهو صفقة الاحتلال هدنة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية

تحدث الكاتب الصحفي جميل عفيفي، عن استمرار وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أن كل ما تنفذه إسرائيل في قطاع غزة من عمليات قتل وذبح وانتهاكات لحقوق الإنسان يأتي في ظل الدعم المستمر من الولايات المتحدة الأمريكية.

العدوان الإسرائيلي: استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف الاحتلال لأنحاءً متفرقة من قطاع غزة الأونروا: المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت

ونوه “عفيفي”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، بأن إسرائيل دولة وظيفية تنفذ ما يُملى عليها، أو تفعل ما تريده؛ لأنها تثق جيدا أن هناك قوة تحميها بشكل كبير، مؤكدًا أنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هناك دعم أمريكي لا محدود لإسرائيل من خلال السلاح أو الدعم الاقتصادي أو السياسي في مجلس الأمن.

 

وتابع: “أمريكا تتخذ حق ”الفيتو" أمام أي قرار يصدر ضد إسرائيل من المحكمة الدولية أو أي دولة وتجمع يصدر قرار ضدها"، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يريد توسيع دائرة الصراع في غزة والضفة الغربية.

وشدد على أن الدولة المصرية حذرت أكثر من مرة أن زيادة العمليات العسكرية وإطالة مدة الصراع يؤدي إلى التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

 

تمسكت حركة "حماس" بمطلبها بأن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان متسرعا في تهديداته، وفقًا لـ"ورسيا اليوم".

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أوشكت ولايته على الانتهاء إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حاليا إلى تنصيب ترامب باعتباره موعدًا نهائيًا غير رسمي لذلك.
ولكن مع اقتراب الموعد يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت جميع المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.
وتقول حماس إنها ستفرج عن الأسرى المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على "حماس" وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عدن بار تال في مؤتمر صحفي: "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح الرهائن"، وإن إسرائيل ملتزمة تماما بالتوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يبحث مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • رد ناري من صنعاءعلى تصريحات المجرم نتنياهو
  • خمس سفارات في بغداد تضغط لإطلاق سراح الإسرائيلية المختطفة تسوركوف
  • غزة.. خطر يواجه الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في القطاع خلال سفرهم للخارج
  • حماس : صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق
  • حماس توافق على قائمة “الرهائن” التي قدمها الاحتلال للمرحلة الأولى 
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومتنا مسؤولة عن حياة المحتجزين
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • ما وراء تصريحات ترامب في الشرق الأوسط.. مفاوضات الرهائن بين التهديد والواقع
  • “حماس” ترد على “جحيم” ترامب