أشاد عدد كبير من كبار المسؤولين الدينيين في سنغافورة بالجهود الاستثنائية التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية، ولا سيما المشتغلين بحقل الإفتاء، والاهتمام بصقل الخبرات والمهارات ببرامج تدريبية متعمقة للأئمة والمفتين، معربين عن تطلعهم لمزيد من التعاون مع الأمانة العامة في كل المجالات الإفتائية والدينية لما تحظى به من تفرد وخبرة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، مع عدد من كبار المسؤولين الدينيين في سنغافورة؛ لبحث تعزيز التعاون الديني والإفتائي، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى سنغافورة لحضور أعمال المؤتمر الدولي «الفتوى في المجتمعات المعاصرة»، والذي يعقد في الفترة من 2 إلى 3 فبراير.

القضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية

حضر اللقاء ماساجوس ذو الكفل، الوزير المسؤول عن شؤون المسلمين، والدكتور ناظر الدين محمد ناصر مفتي سنغافورة، والدكتور محمد سعد الدين رئيس المجلس الإسلامي السنغافوري.

وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والشرعي خاصة في مجال تدريب المفتين من سنغافورة، للتدريب على مهارات الإفتاء وإدارة المؤسسات الإفتائية.

تعزيز السلام العالمي

وأضاف المفتي أن الدار اهتمَّت كذلك بتدريب وتأهيل المفتين من مصر ومختلف دول العالم، حيث أصبحت بيت خبرة للفتوى الرشيدة المتراكمة عبر التاريخ، تعمل على استقرار المجتمعات؛ لذا أنشأت الدار إدارة مخصصة لتدريب المفتين، تقدم برامج تدريبية مباشرة وعن بُعد قد تمتد إلى ثلاث سنوات، كما تعمل على تنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم من خلال إمدادهم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، وتهدف من خلاله أيضًا إلى ضبط بوصلة الإفتاء في العالم والقضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية.

وأكَّد أن دار الإفتاء المصرية حريصة كذلك على التعاون مع كافة دُور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ومن أجل ذلك أنشأت في عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لتكون مظلة جامعة لمفتين من أكثر من 90 دولة، حيث نتعاون جميعًا من أجل وضع حلول للتحديات التي نواجهها ومستجدات العصر وتوحيد الجهود الإفتائية.

وأشار إلى إنشاء دار الإفتاء المصرية لمركز «سلام» لدراسات التطرف، الذي يأتي ضمن مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهاب، موضحًا فكرة ودَور المركز الذي يعدُّ منصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، وتُعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء شوقي علام الدكتور شوقي علام دار الإفتاء المصریة الإفتاء فی

إقرأ أيضاً:

قيادي بحركة فتح: نتنياهو يحضر لحرب دينية كبرى في المنطقة (فيديو)

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن جيش الاحتلال لديه مخاوف كبرى من اجتياح الجنوب اللبناني بريا بسبب وجود شبكة أنفاق كبيرة ومجهزة ولكن أمريكا أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لاجتياح لبنان وتدمير البينة التحتية لحزب الله وتعهدت بحمايتهم.

المقاومة الإسلامية في لبنان.. وابل من الصواريخ استهدفنا به الثغرة ومدن اخرى الجامعة العربية تؤكد التضامن مع لبنان وتحذر من اندلاع حرب إقليمية

وأضاف القيادي بحركة فتح الفلسطينية،  خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، قرار اغتيال  إسماعيل هنية تم صدروه أثناء تواجد نتنياهو في أمريكا وهو نفس الأمر الذي حدث مع  حسن نصر الله حيث اتخذ قرار اغتياله أثناء وجود نتنياهو في أمريكا مما يؤكد أن  الأمر ليس مصادفة.

اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله تم بالتنسيق مع أمريكا

وتابع القيادي بحركة فتح الفلسطينية، نتنياهو يحضر لحرب دينية كبرى في المنطقة وهو هذا سر الدعم الكبير الذي يتلقاه من الأمريكان، لافتا إلى أن اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله تم بالتنسيق مع أمريكا.

أكدت جامعة الدول العربية، تضامنها مع لبنان وحكومته، وأهله بكل مكوناته، بلا تمييز، في هذا الظرف الصعب، ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها، وزرع بذور عدم الاستقرار فيها. 
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، اليوم الخميس في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية  على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية لمناقشة التضامن مع الجمهورية اللبنانية وتقديم المساعدات العاجلة لمواجهة" العدوان الإسرائيلي المتمادي".

 

وقال السفير حسام زكي" يلتئم مجلس الجامعة العربية اليوم في ظرفٍ نُقدر جميعاً خطورته الشديدة على المنطقة بأسرها"، مضيفا: "أن الجامعة العربية، ودولها الأعضاء -كل على حدة- حذرت لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية، التي لن يكون أي طرفٍ بمنأى عن تبعاتها، ولكن اليوم نقترب بشدة من اندلاع هذه الحرب بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة، ولا يكتفون بالإجرام الذي مارسوه ويمارسونه في غزة، وإنما يريدون استنساخ السيناريو الوحشي ذاته في لبنان، متحصنين بعجزٍ عالمي عن ردع سلوكهم الإجرامي واجترائهم على كل القواعد القانونية والإنسانية والأخلاقية".

 

وأكد أن الاعتداءات على لبنان وأهله، واستعراضات البطش التي أسكرها غرور القوة، لن تُحقق الأمن لأي طرف، بل هي تزرع بذور صراعات ممتدة، وكراهية متزايدة.


وأشار إلى أنه كان هناك سبيل دبلوماسي يمكن أن يُحقق أهداف جميع الأطراف ويجلب الهدوء للجبهة اللبنانية الإسرائيلية وفق القرار 1701، ولكن الاحتلال اختار سبيل الدم والقتل، عِوضاً عن طريق الحلول العقلانية التي تبدأ بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، ونزعٍ لفتيل التصعيد في لبنان والمنطقة.

 

وقال السفير زكي" إن سيناريوهات الاحتلال مكشوفة، وأغراضه معروفة،وعلينا جميعاً أن نتنبه لها،ونساعد أهل لبنان في إفشالها"، مؤكدا أن السلم الأهلي أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك بها مهما كانت الظروف،مشيرا إلى أن المجتمع اللبناني لن يعبر هذه الأزمة سوى بقوة نسيجه وتآزر مكوناته واستكمال مؤسساته.


ولفت إلى أن أهل لبنان عانوا لسنوات من أزمات متتالية، وهم اليوم يواجهون تحدياً جديداً خطيراً، وقال "هناك أكثر من مليون نازح، وفي مواجهة العدوان وتبعاته الإنسانية المروعة، ينبغي أن تمتد كل يد في العالم لنجدة لبنان وأهله، ومساعدة هذا الشعب الأبيّ على الصمود ليخرج من هذه المحنة أقوى مما كان بإذن الله".

مقالات مشابهة

  • المصرية للاتصالات: جاهزون لإطلاق خدمات شرائح المحمول eSim
  • القنصلية العامة الهندية في دبي تعلن عن انتقال مكتب خدمات التصديق إلى موقع جديد وأكبر في عود ميثاء
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يوضح الفرق بين الحرص والبخل
  • قيادي بحركة فتح: نتنياهو يحضر لحرب دينية كبرى في المنطقة (فيديو)
  • قيادي بحركة فتح: نتنياهو يسعى لحرب دينية كبرى وشعبيته تزداد بسفك الدماء
  • "البيجيدي" يطالب الحكومة بتطوير نظام الحسبة
  • الحكم على وزير سابق بالسجن عاما بتهم الفساد وعرقلة العدالة
  • «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 99 مليون و155 ألف خدمة مجانية خلال 62 يوما
  • سميرة الجزار تطالب الحكومة بتطوير المستشفيات وحل أزمات نقص الدواء والأطقم الطبية
  • هيئة وطنية توجه انتقادات لاذعة لـالزهيدي بسبب تراجع مجلسها عن الالتزام بتقديم خدمات أساسية لساكنة العالم القروي