ركزت الصحف العالمية على قرار بعض الدول تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقالت إن إسرائيل دفعت الولايات المتحدة وغيرها من البلدان إلى اتخاذ هذه الخطوة رغم التحذيرات الكبيرة من تداعياتها.

وقالت "واشنطن بوست" إن المخابرات ِالإسرائيلية دفعت الولايات المتحدة إلى قطع تمويل المساعدات لقطاع غزة بسرعة، إثر اتهام بعض موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى).

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أن واشنطن لم تتحقق بشكل مستقل من مزاعم إسرائيل.

كما علقت بالقول إن الأدلة التي قدمتها تل أبيب أقنعت الولايات المتحدة و8 دول مانحة أخرى بوقف تمويل الأونروا، وهو قرار حذرت مجموعات الإغاثة الأخرى من أنه يعرض سلامة المدنيين في غزة للخطر.

بدورها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن سحب تمويل الأونروا قد يؤدي إلى وقف عملها في غضون أسابيع، مشيرة إلى أن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الوكالة نجت من عدة حروب سابقة، ومن علاقات عدائية مع مختلف القادة الإسرائيليين والأميركيين، وقالت إنها كانت منخرطة في مهمة غير مسبوقة بإيواء وإطعام مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب في غزة.

الانتفاضة ليست مستحيلة

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية يتعرضان لضغوط هائلة من قبل الشعب الفلسطيني.

وقال أشتية إن الفلسطينيين يريدون من السلطة "فعل شيءٍ وشن حرب على إسرائيل" حسَب قوله.

وأضاف أن الانتفاضة الثالثة "ليست مستحيلة" وأن مستوى الغضب الفلسطيني إلى جانب عنف المستوطنين "يجعل الوضع قابلا للاشتعال".

وقال أشتية أيضا إن إسرائيل فقدت توازنها، وإن الإسرائيليين يتصرفون بروح الانتقام ويقتلون من أجل القتل.

ولدى "هآرتس" الإسرائيلية، كتب تسفي برئيل مقالا قال فيه إن الحرب في غزة لم تعد تهدف إلى الانتقام لمقتل 1200 إسرائيلي أو حتى استعادة الرهائن (الأسرى) مشيرا إلى أنها "أصبحت حربا مقدسة من أجل إعادة توطين (الاستيطان) غزة".

وأضاف الكاتب أن من شاهد مؤتمر "العودة إلى غزة" الذي عقد الأحد الماضي "يدرك جيدا أن الحرب تهدف إلى تصفية حسابات جريمة الانفصال عن غزة عام 2005".

وخلص إلى أن هذا الأمر "يعني أن الحرب ليس لها ثمن باهظ في اعتقاد كثيرين".

وفي جانب آخر، قال ديفيد روسنبرغ بموقع "ذا مونيتور" الأميركي إن الحرب على غزة أدت إلى ارتفاع حاد في مشتريات الدفاع الإسرائيلية.

وقال الكاتب إن احتياجات الدفاع المحلية في ضوء الحرب الجارية أجبرت مقاولي الدفاع الإسرائيليين -الوقت الحالي- على تأخير تنفيذ عقود التصدير.

وأضاف أن الوضع الإقليمي غير الآمن على نحو متزايد "لن يترك للحكومة الإسرائيلية خيارا سوى إنفاق المزيد على الدفاع في المستقبل المنظور".

وختم الكاتب بالقول إن الحكومة الإسرائيلية "عازمة على تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في الحصول على الذخائر التقليدية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية

 

استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، في قصف للاحتلال استهدف بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة "الأونروا": الأوضاع في قطاع غزة "كارثية" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة

وأفادت مصادر في قطاع الدفاع المدني، بأن مدفعية الاحتلال قصفت كذلك شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، شمال القطاع، وشمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,877 شخصًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,969 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

من جهتها، طالبت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإعادة فتح المعابر البرية لقطاع غزة، قائلة" إن القطاع بحاجة إلى إدخال نحو 600 شاحنة يوميا من المساعدات والإمدادات الإنسانية ".

وأضافت في تصريح صحفي أن الطرق البرية هي الأكثر فاعلية لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدة أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليها .

وقالت إيناس حمدان" إن ما يدخل من وقود لقطاع غزة يمثل نحو 14 % فقط من ما تحتاجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"؛ ما يؤدي إلى إضعاف العمليات الإغاثية، مشيرة إلى وجود نقص في كافة القطاعات الخدمية وخاصة الصحي.

وأكدت وجود تعاون مشترك بين الوكالة والمنظمات الأممية الأخرى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ورغم ذلك لم يتم الوصول بعد إلى الحد المطلوب من المساعدات لقطاع غزة من مواد غذائية ووقود ومستلزمات طبية.

وأضافت أن "الأونروا" تواجه حملة لإضعافها وتفكيكها والقضاء عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الأونروا شاهد على قضية اللاجئين منذ أكثر من 75 سنة، ولذلك وجهت إليها عدد من الاتهامات وخاصة خلال الأشهر الأخيرة.

"الأونروا": نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الانسانية في غزة

أكدت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "لويز ووتريدج"، أن نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الانسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه منذ بداية عام 2024، تم السماح بدخول 14 بالمائة فقط من الوقود (الديزل والبنزين) الذي كان يدخل إلى غزة على أساس شهري قبل أكتوبر 2023.

وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، فقد قالت "ووتريدج": "ليس لدينا وقود، لذا لا يمكن لجميع العاملين في المجال الإنساني الذهاب إلى أي مكان"، مؤكدة أن عمليات الإغاثة لا تزال تواجه عراقيل بسبب صعوبة جلب الوقود من معبر كرم أبو سالم. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • “نيويورك تايمز”: غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع “حزب الله”
  • "نيويورك تايمز": غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع "حزب الله"
  • مسؤول اسرائيلي : قوتنا تتلاشى والحرب مع لبنان كارثية
  • رويترز: الولايات المتحدة أرسلت لـ”إسرائيل” آلاف القنابل شديدة التدمير منذ بداية الحرب على غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة