صحف عالمية: إسرائيل دفعت واشنطن لتعليق دعم الأونروا والحرب بغزة أصبحت مقدسة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ركزت الصحف العالمية على قرار بعض الدول تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقالت إن إسرائيل دفعت الولايات المتحدة وغيرها من البلدان إلى اتخاذ هذه الخطوة رغم التحذيرات الكبيرة من تداعياتها.
وقالت "واشنطن بوست" إن المخابرات ِالإسرائيلية دفعت الولايات المتحدة إلى قطع تمويل المساعدات لقطاع غزة بسرعة، إثر اتهام بعض موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى).
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أن واشنطن لم تتحقق بشكل مستقل من مزاعم إسرائيل.
كما علقت بالقول إن الأدلة التي قدمتها تل أبيب أقنعت الولايات المتحدة و8 دول مانحة أخرى بوقف تمويل الأونروا، وهو قرار حذرت مجموعات الإغاثة الأخرى من أنه يعرض سلامة المدنيين في غزة للخطر.
بدورها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن سحب تمويل الأونروا قد يؤدي إلى وقف عملها في غضون أسابيع، مشيرة إلى أن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الوكالة نجت من عدة حروب سابقة، ومن علاقات عدائية مع مختلف القادة الإسرائيليين والأميركيين، وقالت إنها كانت منخرطة في مهمة غير مسبوقة بإيواء وإطعام مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب في غزة.
الانتفاضة ليست مستحيلةوفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية يتعرضان لضغوط هائلة من قبل الشعب الفلسطيني.
وقال أشتية إن الفلسطينيين يريدون من السلطة "فعل شيءٍ وشن حرب على إسرائيل" حسَب قوله.
وأضاف أن الانتفاضة الثالثة "ليست مستحيلة" وأن مستوى الغضب الفلسطيني إلى جانب عنف المستوطنين "يجعل الوضع قابلا للاشتعال".
وقال أشتية أيضا إن إسرائيل فقدت توازنها، وإن الإسرائيليين يتصرفون بروح الانتقام ويقتلون من أجل القتل.
ولدى "هآرتس" الإسرائيلية، كتب تسفي برئيل مقالا قال فيه إن الحرب في غزة لم تعد تهدف إلى الانتقام لمقتل 1200 إسرائيلي أو حتى استعادة الرهائن (الأسرى) مشيرا إلى أنها "أصبحت حربا مقدسة من أجل إعادة توطين (الاستيطان) غزة".
وأضاف الكاتب أن من شاهد مؤتمر "العودة إلى غزة" الذي عقد الأحد الماضي "يدرك جيدا أن الحرب تهدف إلى تصفية حسابات جريمة الانفصال عن غزة عام 2005".
وخلص إلى أن هذا الأمر "يعني أن الحرب ليس لها ثمن باهظ في اعتقاد كثيرين".
وفي جانب آخر، قال ديفيد روسنبرغ بموقع "ذا مونيتور" الأميركي إن الحرب على غزة أدت إلى ارتفاع حاد في مشتريات الدفاع الإسرائيلية.
وقال الكاتب إن احتياجات الدفاع المحلية في ضوء الحرب الجارية أجبرت مقاولي الدفاع الإسرائيليين -الوقت الحالي- على تأخير تنفيذ عقود التصدير.
وأضاف أن الوضع الإقليمي غير الآمن على نحو متزايد "لن يترك للحكومة الإسرائيلية خيارا سوى إنفاق المزيد على الدفاع في المستقبل المنظور".
وختم الكاتب بالقول إن الحكومة الإسرائيلية "عازمة على تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في الحصول على الذخائر التقليدية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.
وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا.
ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر.
فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور.
وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%.
وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب.
وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبيفي منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو).
لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب.
وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا.
كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة".
إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين.
تكلفة الحرب تُرهق موسكوادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية".
لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي.
كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري.
ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكية