الاتحاد الأوروبي يحث الأرجنتين على عدم الانضمام إلى "بريكس"
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
كشفت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن بروكسل وجهت دعوة إلى الأرجنتين تحثها على عدم الانضمام إلى مجموعة "بريكس" في خضم الأزمة في أوكرانيا.
"بلومبيرغ": البيان الختامي لقمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول CELAC لن يتضمن أي بند حول أوكرانياوفشل قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم الثلاثاء، من الاتفاق على إعلان بعد نتائج القمة في بروكسل لفترة طويلة وكان أحد العوائق الرئيسية هو الأزمة في أوكرانيا، وبسبب الجدل، تأخر المؤتمر الصحفي الختامي قرابة ساعتين.
وقالت مصادر إن من بين أعضاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، صوتت نيكاراغوا، التي تعتبر حليفا لموسكو، ضد إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا، وامتنعت بوليفيا وكوبا والسلفادور عن التصويت، ولم تصوت فنزويلا.
وقالت الوكالة: "الاتحاد الأوروبي أبلغ الأرجنتين أن الانضمام إلى البريكس الآن، أثناء الحرب الروسية في أوكرانيا، سيرسل إشارة خاطئة". في الوقت نفسه، وفقا للمسؤول، لن تصبح البلاد جزءا من المجموعة في المستقبل القريب.
ووفقا للوكالة، فإن نيكاراغوا وكوبا وفنزويلا خلال القمة قاومت مقترحات الاتحاد الأوروبي لإدانة "تصرفات روسيا". كما عارض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اللهجة القاسية ضد روسيا، حسبما لاحظه الاتحاد. ووفقا لدبلوماسي رفيع المستوى، كان الرئيس البرازيلي يخشى "إزعاج" روسيا.
ونتيجة لذلك، فشل الاتحاد الأوروبي في أن يفرض على مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال قمة استمرت يومين في بروكسل بيانا ختاميا يدين روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في مؤتمر صحفي عقب القمة في كلمته الافتتاحية، الإعلان المعتمد بأنه "نجاح سياسي"، لكنه فضل عدم ذكر أوكرانيا على الإطلاق بسبب الخلافات بين المشاركين حول الأزمة الأوكرانية.
وفي البيان الختامي، دعم الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "جميع الجهود الدبلوماسية" لإنهاء النزاع في أوكرانيا. في الوقت نفسه، في الإعلان، الذي يحتوي على 41 نقطة، تم ذكر الأزمة في أوكرانيا فقط في الفقرة 15، ولم يتم ذكر روسيا فيه.
وتجمع "بريكس" بين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وتنوي عدد من الدول الأخرى الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك الأرجنتين وإيران ووفقا لوزارة الخارجية الصينية، إندونيسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل بريكس كييف موسكو الاتحاد الأوروبی الانضمام إلى فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق الشباب السعودي يضم حارساً دولياً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي»؛ لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع، كاشفاً الأسبوع الماضي عن أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق سلام حقيقي، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد النزاع.
ويجمع خبراء الشأن الأوروبي، على أن تغيراً لافتاً طرأ على النهج الذي يتبناه قادة الدول الكبرى في القارة حيال الأزمة الأوكرانية، وذلك على وقع المستجدات السياسية الدولية الأخيرة، وفي مقدمتها تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مهام منصبه بصفة رسمية.
فالقادة الأوروبيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتوا يتحدثون الآن عن كيفية إحلال السلام في أوكرانيا، لا سبل إطالة أمد الأزمة والمعارك المرتبطة بها، وهو ما يبدو مدفوعاً بتوجهات الإدارة الجمهورية الجديدة في الولايات المتحدة، إزاء الصراعات الناشبة في العالم.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، التصريحات المتكررة التي أدلى بها ستارمر في الآونة الأخيرة، بشأن إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام أوروبية أو غربية، يُمكن الاستعانة بها من أجل الفصل بين الجيشين الأوكراني والروسي، حال التوصل إلى أي وقف مؤقت أو دائم، لإطلاق النار بينهما.
ورغم إعلان روسيا رفضها الكامل لفكرة نشر مثل هذه القوة، باعتبار أن ذلك سيثير مخاطر حدوث تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، فإن طرحها من جانب المسؤولين البريطانيين وحديثهم عن مشاورات تجري بخصوصها مع نظرائهم الفرنسيين، يكشفان عن ملامح موقف آخذ في التبلور بين القادة الغربيين، بصدد ملف المعارك الأكثر خطورة في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل نحو 80 عاماً.
فمنذ وصول الأزمة إلى مرحلة الصدام العسكري، تعهد غالبية القادة الأوروبيين بمساندة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن يتسنى لها حسم المواجهة في ساحة المعركة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية، شهدت مؤشرات متتالية، توحي بأن الإجماع الغربي على دعم حكومة زيلينسكي عسكرياً، قد بدأ في التصدع، وأن تركيز الدوائر السياسية والدبلوماسية في عواصم صنع القرار الكبرى في أوروبا، قد بات ينصب على بحث كيفية تعزيز موقف هذه الحكومة، على طاولة التفاوض لا في ميدان القتال.
وأشار الخبراء إلى أن ذلك التحول يضع أسس واقع جديد للتعامل مع ملف الأزمة، خاصة في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي الجديد وكبار مساعديه، تبنيهم سياسة مغايرة لتلك التي انتهجتها الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة جو بايدن، تجاه أزمة أوكرانيا. فترامب يصر على أن بوسع إدارته إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية في الإدارة الجديدة ماركو روبيو، إن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي، مشدداً على أهمية أن تتسم جميع الأطراف المعنية بالواقعية، وتقديم تنازلات.