وحشية الاحتلال.. اعتقال ثمانينة مصابة بالزهايمر من غزة وتصنيفها مقاتلة غير شرعية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس، تفاصيل اعتقال قوات الاحتلال، لمسنة ثمانينية من قطاع غزة، مصابة بالزهايمر، وتعريضها لمعاملة قاسية في السجن، وتصنيفها تحت بند "مقاتلة غير شرعية".
وأوضحت الصحيفة أن المعتقلة تدعى فهمية الخالدي، وتبلغ من العمر 82 عاما، وكان الاحتلال اعتقلها من مركز إيواء بإحدة مدارس حي الزيتون في غزة، بعد تدمير منطقتها أوائل كانون أول/ديسمبر الماضي.
ولفتت إلى أن الخالدي من مواليد 1942، وكانت معها مرافقة بسبب سوء حالتها الصحية، وجرى اعتقالها هي الأخرى، ورغم أن عائلتها علمت باعتقالها من الجيران، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على معلومات عنها، في ظل رفض الاحتلال تزويد عائلات المعتقلين من غزة بأي تفاصيل عنهم أو السماح للمحامين بلقائهم.
وبعد خروج معلومات عن وجودها في سجن الدامون، تدخل محامون وقدموا التماسا من أجل النظر في حالتها مرفقين تقارير طبية، بأنها تعاني من الزهايمر وصعوبات في المشي.
ويرفض الاحتلال، تقديم أي معلومات عن معتقلي غزة، بسبب تصنيفهم "مقاتلين غير شرعيين"، وهو قانون أقره الكنيست عام 2002، يعتبر أي شخص شارك في هجوم على الاحتلال، مقاتلا غير شرعي، ولا يحق له الحصول على وضع أسير حرب وفقا لاتفاقية جنيف، ومنعهم من مقابلة محامين سوى بعد 30 يوما على اعتقالهم، ويجوز لمسؤول السجن تمديد منع المحامين لمدة تزيد عن 75 يوما، كما جرى مع الخالدي.
ومن بين المصنفين من معتقلي غزة تحت هذا البند، أطفال ذكور بين 16-17 عاما، وطفلة واحدة و42 فتاة، ولا تشمل هذه الأرقام المعتقلين في مراكز جيش الاحتلال المستحدثة.
وبعد عدم ورود اعتراضات من جيش الاحتلال والشاباك، بناء على طلب المحكمة حول وضع الخالدي، تم إطلاق سراحها، من سجن الدامون، مع 5 نساء أخريات.
وروت واحدة من المفرج عنهن في غزة، أن الخالدي ذهبت في بعض الأحيان إلى عيادة السجن مكبلة اليدين، وبما أنها كانت تعاني من صعوبة في المشي، فقد كانت على كرسي متحرك. وقالت معتقلة أخرى إن الخالدي لم تكن الوحيدة المسنة والمريضة هناك.
ونقل المفرج عنهن إلى معبر كرم أبو سالم، وكشفن أن جنود الاحتلال أطلقوا النار فوق رؤوسهن، وصرخوا عليهن من أجل توجيههن إلى اتجاه المعبر بصورة وحشية.
وأرسلت الخالدي إلى خيمة للأونروا، يستقبل فيها الأسرى المحررون، ونقلت إلى مستشفى بمدينة رفح، حيث لا تزال هناك، وسط محاولات للوصول إلى عائلتها.
هنا غزة..
فهمية الخالدي..ختيارة فلسطينية، عمرها 82 عاما، وتعاني من الزهايمر..
اعتقلها جيش الاحتلال لأكثر من شهرين بذريعة أنها "مقاتلة غير قانونية"، وأطلق سراحها قبل أقل من أسبوعين.. pic.twitter.com/TXqQEPMAsK — Bashar Hamdan ???????? (@Bashar_Hamdan) February 1, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اعتقال الاحتلال غزة المسنة غزة الاحتلال اعتقال مسنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حاصر السجن ولم يحاصره.. من هو عبد الناصر عيسى المنتظر إطلاق سراحه قريبا؟
بعد قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح 602 أسير فلسطيني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر الإفراج عن الأسير عبدالناصر عيسى، الملقب بـ«الأسير الذي حاصر السجن ولم يحاصره السجن»، والذي أمضى نحو 33 عامًا في سجون الاحتلال، ويعتبر أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية وشخصية بارزة في حركة حماس، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية.
معلومات عن عبدالناصر عيسى- ولد عبد الناصر عيسى في الأول من أكتوبر 1968 في مدينة نابلس، وتربى في مخيم بلاطة للاجئين.
- شارك في مقاومة الاحتلال منذ صغره من خلال الاحتجاجات ضد الاحتلال، مما لفت نظر القوات الإسرائيلية.
- العضو المؤسس لكتائب القسام في الضفة الغربية.
- رفيق يحيى عياش، مهندس المتفجرات في حماس والمهندس الشهير لاستراتيجية التفجيرات الانتحارية ضد الاحتلال.
- قضى عيسى ما مجموعه 42 عاما في السجون الإسرائيلية، حيث بدأت سلسلة اعتقالاته في عام 1985.
- ثم توالت الاعتقالات حتى اعتقاله الأخير عام 1995، حيث قضي 29 عاما متتاليا حتي الان.
- استطاع أن يكمل مسيرته التعليمية داخل السجن، وحصل على درجة الماجستير في دراسات الديمقراطية عام 2009.
- أكمل دراسته وحصل على ماجستير آخر في الدراسات الإسرائيلية عام 2014.
دوره القيادي داخل السجون- في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم تقتصر معاناة الأسير عبد الناصر على الاحتجاز فقط، بل استمر في ممارسة دور قيادي مهم داخل السجون.
- أسهم في تأسيس أول هيئة قيادية عليا لحركة حماس داخل السجون في عام 2005، وانتخب رئيساً لها، كما انتخب في الدورات اللاحقة عضواً وممثلاً عن الحركة في السجون.
- تولى عدة مسؤوليات داخل الهيئة العليا لحركة حماس، وكان له دور كبير في الحفاظ على الروح المعنوية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
النشاط الثقافي في السجن- شغل عيسى عدة أدوار ثقافية داخل السجون، حيث أسس مركزا للدراسات وأشرف على البرنامج الثقافي العام كونه باحثا وكاتبا.
- ترأس تحرير مجلة «حريتنا»، التي تعبر عن الحركة الأسيرة وأهدافها، وكتب العديد من المؤلفات والأبحاث الهامة.
- كتب مع الأسير مروان البرغوثي، العضو البارز في حركة فتح، كتاب «مقاومة الاعتقال» وأغنى المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي بمجلدات بدأ نشرها عام 2018.
إسرائيل تماطل في تسليم الأسري الفلسطينيينكان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح ما مجموعه 602 أسير فلسطيني كجزء من تبادل المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، لكنها أعلنت أمس السبت أنها ستؤجل الإفراج، على الرغم من حماس أكملت تسليم 6 محتجزين إسرائيليين أمس.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل لن تطلق سراح السجناء إلا بعد انتهاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من المشاورات الأمنية بشأن عودة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
واتهمت حماس إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بسبب التأخير المستمر، ودعت الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل «لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ أحكامه دون توقف».