الاقتصاد نيوز - متابعة

 

لعبت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دورا محوريا على أداء الموازنة العامة للأردن لعام 2024، عبر توجيهها بالشكل الذي يمكن الاقتصاد المحلي من مواجهة آثار الحرب وتبعاتها.   ووافق مجلس النواب، اليوم الأربعاء بأغلبية 89 صوتا من أصل 114 نائبا حضروا الجلسة، على قانون الموازنة العامة التي اعتبرت الأكبر في تاريخ البلاد من حيث الإنفاق العسكري.

  وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المملكة، فإن حجم إنفاقها الدفاعي في الموازنة الجديدة ارتفع بصورة كبيرة إلى نحو ملياري دولار من جملة 17 مليار دولار.   ظروف جيوسياسية وبحسب مراقبين، فإن تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية في الإقليم فرضت على الأردن زيادة حجم الإنفاق العسكري وتحديث أسلحته ومعداته العسكرية.   ويرى الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن الظروف الجيوسياسية الحالية كانت سببا رئيسيا في زيادة الموازنة العسكرية. وقال إن التوقعات باحتمالية نشوب نزاع إقليمي في المنطقة أو حدوث تطورات عسكرية أو أمنية“ تفرض علينا زيادة في الموازنة العسكرية”. وأشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية بحاجة دائما إلى تحديث سلاحها وعتادها العسكري، موضحا أن ”كلفته المالية عالية جدا”.   وتحدث الخبير العسكري عن التهديدات المتعلقة بالحدود الشمالية للأردن مع سوريا، من حيث تهريب المخدرات أو السلاح عبر المسيرات. وأوضح أن الطائرات المسيرة غيرت مفاهيم الحرب، مما يجعل عمان بحاجة ماسة للحصول على راجمات الصواريخ كالباتريوت القادرة على تهديد وردع أي دولة مجاورة في حال نشوب نزاع.   موازنة داعمة وكان وزير المالية الأردني محمد العسعس قد شدد في كلمته أمام مجلس النواب على أن“ إعداد مشروع القانون جاء في ظل ظروف غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلة”.   وأضاف أن موقف الأردن الثابت، بحكم ارتباطه الوجداني والتاريخي والعضوي بالقضية الفلسطينية، يؤكد أن عمان ستبقى في طليعة المدافعين عن القضايا العربية والإسلامية.   وأشار المسؤول الحكومي إلى أن موازنة عام 2024“ تضمنت أعلى مستوى تاريخي لمخصصات الإنفاق الرأسمالي، وأعلى مخصصات مالية لأجهزتنا الأمنية والقوات المسلحة”. وأوضح أنها جاءت“ داعمة لموقف الأردن السياسي المشرف والمدافع عن الحق في غزة وعن أطفالها وعن المسجد الأقصى ومقدساته”.   وتأتي هذه الموازنة الجديدة بعد أسابيع من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصلاحات ل4 أعوام بقيمة 1.2 مليار دولار.   بالمقابل، أكد الخبير الاقتصادي عامر الشوبكي أن التهديدات على الحدود الشمالية مع سوريا والغربية مع الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة زعزعة استقرار البلاد، وتحريك القطع العسكرية المختلفة على طول الحدود مع سوريا وفلسطين المحتلة، أسهم في رفع التكاليف المالية للقوات المسلحة الأردنية.   وبشأن تأثير الموافقة على إقرار أكبر موازنة عسكرية في الأردن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، قال الشوبكي إن ذلك سينعكس سلبا على الإنفاق على قطاعات مهمة كالصحة والتعليم، خاصة أن العجز المالي في الموازنة وصل إلى 114 % من الناتج المحلي، مما قلل من مساحة التحرك الحكومي في الإنفاق على قطاعات حيوية يحتاجها الناس.   جوار ملتهب وحسب تصريحات حكومية سابقة، فإن مشروع موازنة عام 2024 نجح في خفض العجز الأولي وللسنة الرابعة على التوالي، وستتمكن الحكومة من خفضه ليصل إلى 812 مليون دينار بنسبة 2.1 % من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة ب2.6 % عام 2023.   ويرتبط الأردن مع إسرائيل بحدود مشتركة يبلغ طولها 400 كيلومتر، لكن الخطر الإسرائيلي لا يشكل وحده سببا لزيادة حجم الموازنة العسكرية، إذ إن البلاد تعاني منذ أعوام جوارا ملتهبا ومضطربا شمالا وشرقا، سواء لجهة تهريب المخدرات أو السلاح من الأراضي السورية، أو وجود“ جهات مسلحة" في العراق.

ووفق أرقام رسمية وردت في موقع دائرة الموازنة العامة، يزيد الإنفاق العسكري الأردني عن 1.8 مليار دولار سنويا ليشكل 5 % من الناتج المحلي الإجمالي، ويصنف الأردن في المرتبة الخامسة من حيث إنفاقه العسكري في المنطقة قياسا إلى هذا الناتج.

ويعود تاريخ تأسيس القوات المسلحة الأردنية لعام 1920، وخاض الجيش الأردني حروبا عدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، من أبرزها“ معركة الكرامة”.   ويتكون الجيش الأردني من القوات البرية والخاصة، والحرس الملكي، وسلاح الصيانة، وسلاح المشاة، والدروع، والمدفعية، والدفاع الجوي والهندسة، وسلاح الجو، والقوة البحرية.   وتمتلك القوات الجوية الأردنية 260 طائرة حربية، من بينها 46 مقاتلة و74 طائرة هجومية، إضافة إلى طائرات الشحن العسكري والتدريب.

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

لجنة عسكرية تزور محور علب وتطلع على سير العمليات العسكرية

شمسان بوست /  علب

زارت لجنة عسكري برئاسة العميد الركن الخضر صالح عبدالله مدير دائرة شؤون الأفراد والاحتياط العام بوزارة الدفاع

محور علب للاطلاع على سير العمليات العسكرية في المحور.

وخلال الزيارة، استعرضت اللجنة الأنشطة العسكرية والجهود المبذولة في مركز خالد بن الوليد التدريبي لمحور علب.

كما قدم العميد الركن فارس غالب مجلي رئيس عمليات محور علب  
ايجازاً شاملاً للخطط  القتالية للمحور  في الهجوم والدفاع من خط التماس المباشر مع العدو  موضحا بالخرائط  العسكرية  وكذالك الاوضاع الميدانية واهم التطورات في جبهة محور علب
واختتمت الزيارة بعرض قدّمه المركز الإعلامي للمحور تناول وحدة القناصين والطيران المسيّر، بالإضافة إلى برامج التدريب والتأهيل والتطوير.

وأشادة اللجنة بالمعنويات المرتفعة التي يتحلى بها المقاتلون، مبرزًا أهمية الجهود المبذولة في الدفاع عن الوطن وضرورة استمرار التنسيق والتخطيط لتحقيق المزيد من الانتصارات.

ومن جانبه أثنى اللواء ياسر مجلي، قائد محور علب، على التضحيات التي يبذلها أبطال المحور، مؤكدًا ثقته الكبيرة بشجاعة الأبطال وعزمهم على تحرير مديرية باقم ومحافظة صعدة من قبضة الحوثيين.

وأكد اللواء مجلي أن القوات المسلحة ماضية بثبات نحو تحقيق النصر، مشيدًا بالروح القتالية العالية التي يتمتع بها الأبطال الذين يواجهون مليشيات الحوثي الإرهابية.

المركز الإعلامي لمحور علب

مقالات مشابهة

  • لجنة عسكرية تزور محور علب وتطلع على سير العمليات العسكرية
  • النواب الروسي يصادق على زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 30%
  • محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية يكشف عن نمو توطين الإنفاق العسكري
  • أحمد العوهلي: نستهدف وصول الإنفاق المحلي العسكري لـ 50% بحلول 2030 .. فيديو
  • الأردن يقر مشروع موازنة 2025.. كم بلغ إجمالي النفقات المتوقعة؟
  • الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار
  • لأول مرة.. الجيش الأردني يسير سرباً من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة
  • هل ستنعكس كميات غاز الريشة على دخل المواطن الأردني ؟
  • أكبر دولة عربية من حيث العدد.. الإحصاء: 39.5 مليون طفل في مصر
  • العاهل الأردني يتوجه إلى دولة الإمارات