«البيئة» توقع بروتوكولا لتنفيذ مشروعات عن التغيرات المناخية والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة، والمؤسسة العربية لعلماء الشباب، في إطار احتفالات الوزارة بيوم البيئة الوطني 2024، لدعم اقتصاد المعرفة البيئية في مصر.
وأكدت وزيرة البيئة أن بروتوكول التعاون يهدف إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في المجالات البيئة والتغيرات المناخية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يخدم ويحقق رسالة وأهداف الجهاز في تحقيق الاستدامة البيئية في جمهورية مصر العربية، إيمانا بأهمية البحث العلمي ودوره في دعم وتطوير المشاريع القومية، وإدراكًا لدور المؤسسة في تشجيع الشباب والمرأة فى ظل المعايير البيئية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن بروتوكول التعاون ينص على التنسيق المشترك للتصدي للقضايا والتحديات البيئية بإيجاد حلول مبتكرة من خلال مخرجات ونتائج أعمال شباب الباحثين والعلماء في مجالات التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية (التخفيف والتكيف)، وتشكيل لجنة تسويقية لمخرجات الأبحاث العلمية لنشر ثقافة ريادة الأعمال البيئية لدى الشباب المصري، ومهارات عرض الأفكار للتواصل مع المستثمرين والجهات المنتجة.
ويتضمن بروتوكول التعاون تنظيم الطرفان عددًا من المشروعات البيئية المشتركة بناء على اتفاقات تفصيلية في مجالات التكنولوجيا والابتكار لخدمة المجتمع المصري، والتعاون لتنظيم مسابقات بيئية ومنح جوائز لعلماء الشباب المتميز.
ووفقاً لبروتوكول التعاون تقوم المؤسسة بإمداد الجهاز بأحدث الأبحاث في مجالات المحميات والتنوع البيولوجي والشواطئ والسياحة البيئية والمخلفات وتلوث المياه والهواء والتربة وتأثير التغيرات المناخية والموضوعات البيئية ذات الأولوية للجهاز.
وشهدت أيضًا الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز شئون البيئة ومؤسسة إستدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير، بشأن إطلاق جائزة مواجهة التغير المناخى فى أفريقيا، تحت رعاية وزارة البيئة بعنوان Africa Grows Green Awards، حيث قام بالتوقيع كل من الدكتورعلى أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة ريم أحمد عبد المجيد، بصفتها رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
أوضحت وزيرة البيئة أن الجائزة تهدف إلى تشجيع كافة القطاعات من أصحاب المصالح على اتباع نهج صديق للبيئة وتخفيف ومعالجة وطأة التغير المناخي وتطبيق مبادرات قائمة على الابتكارات فى مجال العلوم والتكنولوجيا لدعم إجراءات مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هذا وتتكون الجائزة المقترحة من 4 فئات وهي:
• Climate Change and Mitigation and Adaptation Technology ( الشركات الصغيرة، و المتناهية الصغر) .
•She Grows Green (الشركات الصغيرة، و المتناهية الصغر و الناشئة الى تقودها سيدات)
•Green Finance (بنوك، مستثمرين ( VCs and Angel Investors
•Research & Education (الجامعات ، المراكز البحثية و المؤسسات غير الهادفة للربح).
ويتضمن بروتوكول التعاون توسيع مؤسسة استدامة جودة الحياة نطاق إطلاق هذه الجائزة في دورتها الثالثة فى الدول الافريقية والشرق الأوسط لتشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لإفريقيا والعالم ككل، على أن يتم عرض النتائج النهائية وتكريم الفائزين في مؤتمر الأطراف COP29 بدولة أذربيجان في الفترة من 11 - 24 نوفمبر 2024.
ووفقاً لبروتوكول التعاون تتكون هيئة التحكيم من هيئة مستقلة لكل فئة من ذوي الخبرة وتتكون من أعضاء ذات الصلة، كما ينص على قيام جهاز شئون البيئة بتقديم الدعم الفني والدعم اللوجيستي الخاص بالجائزة من وضع المعايير الفنية لتقييم جائزة " تخفيف وطأءة تغير المناخ "، واقتراح الخبراء المحليين والدوليين للانضمام الى لجنة التحكيم، والترويج للجائزة عبر موقع الوزارة، إضافة إلى إدراج حفل توزيع الجائزة داخل فعاليات المؤتمر المناخي العالمي لهذا العام والذي سيتم عقده في أذربيجان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة يوم البيئة الوطني التغيرات المناخية التنمية المستدامة بروتوکول التعاون وزیرة البیئة شئون البیئة
إقرأ أيضاً:
انتبهوا.. أمراض صحية خطيرة تنتج عن التغيرات المناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان فى أحسن تقويم، ومنحه القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة، كما خلق الله النبات والحيوان والأرض والماء والهواء فى اتزان وانسجام بديعين، Echo system بحيث تتكامل كل المخلوقات لمصلحة الجميع.
ولكن التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشرى وحرق الوقود الأحفورى وتجريف الغابات قد أنتج غازات دفيئة أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما تسبب عنه زيادة فى معدلات بعض الأمراض وحدوث وفيات تقدر بحوالى 13 مليون إنسان سنوياً. ولهذا، شرعت منظمة الصحة العالمية فى المطالبة بدمج ملف الصحه العامة فى مفاوضات مؤتمر المناخ COP 29 المنعقد حالياً فى أذربيجان.
الأضرار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء الذى نستنشقه، والماء الذى نشربه، والغذاء الذى نتناوله، وانتشار الأمراض المنقولة بالحشرات والقوارض.. كل ذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات البيئية الناتجة عن انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة درجة الحرارة. حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد تسببت التغيرات المناخية فى زيادة معدل حدوث الكوارث الطبيعية والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، والضغوط على الصحة العقلية والنفسية.
أهم الأمراض الناتجة عن آثار التغيرات المناخية هى تلك المتعلقة بالإنهاك الحرارى وضربات الشمس، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والحساسية والأمراض النفسية والعقلية والأمراض المنقولة من الحشرات والقوارض والكوارث الطبيعية وغيرها.. ونحاول فى هذا المقال استعراض أهم هذه الأمراض فى حدود ما تسمح به المساحة.
الإنهاك الحرارى وضربات الشمس: أو ما يعرف بـHeat exhaustion and Sun stroke فزيادة درجات الحرارة الشديدة، والتى أصبحت أكثر شيوعًا فى السنوات الأخيرة، زاد معها معدل الإصابة بالإنهاك الحرارى وهى حالة مصحوبة بعرق غزير، فى محاولة من الجسم للحفاظ على درجة الحرارة، والذى يؤدى إلى الجفاف (فقدان السوائل) إذا لم يصحبه تناول سوائل بكثرة. ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤثر على مرضى القلب. ويمكن أن يسبب تشنجات حرارية بسبب التأثير المباشر على خلايا ومراكز المخ، خاصةً بين الأطفال وكبار السن. أما ضربات الشمس فهى تسبب الوفاة بسبب توقف خلايا المخ عن العمل بسبب ارتفاع الحرارة الشديد.أمراض الجهاز التنفسي: التغير الشديد فى درجات الحرارة، سواء البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة يسبب أمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية بسبب زيادة مستوى الملوثات فى الهواء، خاصةً ممن يعانون من حساسية الشعب المرتبطة بالتغيرات المناخية. الإصابة بأعراض مثل النهجان وصعوبة التنفس وآلام الصدر، والسعال الشديد وتهيج الحلق والاحتقان، وحساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية.. كلها مرتبطة بالتغيرات المناخية.أمراض القلب: الاختلاف الشديد فى درجات الحرارة يؤدى إلى اضطراب شديد فى وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يهدد حياة المرضى خاصةً من كبار السن. كما أن اعتلال كهربة القلب يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، مما قد يسبب الوفاة.أمراض الحساسية الموسمية: أمراض الحساسية الموسمية المرتبطة بالتغيرات المناخية مثل الأزمات الصدرية وحمى القش Hay fever، المصحوبه باحمرار العينين والصداع والغثيان والدوخة، هى أمراض ناتجة عن تغير المناخ، حيث تظهر فى الربيع والصيف وأوائل الخريف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.الأمراض النفسية والعصبية: ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة الشديدين قد يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية، وتزيد من معدلات الاكتئاب والانتحار. كما يمكن أن تغير درجات الحرارة من طريقة تفاعل بعض الأدوية بالجسم، ومنها أدوية الفصام. كما يؤثر التفاوت الكبير فى درجات الحرارة بالسلب على النشاط البدنى والاجتماعى والسلوك البشرى ويسبب العزلة بشكل كبير.الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات والقوارض وغيرها: من هذه الأمراض، الملاريا وحمى الدنج والتى تنتشر فى المناطق الحارة، بالإضافة إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه مثل التيفود والكوليرا.بدون شك، هناك مناطق أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المصاحبة للتغيرات المناخية مثل البلدان النامية والجزر المحاطة بالمياه والبلدان الفقيرة التى تفتقر إلى برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الصحة العامة. كما أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية التى تسببها التغيرات المناخية مثل الأطفال، وكِبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والسيدات الحوامل. وفى كل الأحوال تظل أزمة التغيرات المناخية هى أيضاً أزمة صحية، وتظل صحة الإنسان والأرض متشابكتين ومرتبطتين إلى حد كبير، ولذا يجب تحقيق التوازن البيئى والحفاظ على الطبيعة التى خلقها الله سبحانه وتعالى.
*رئيس جامعة حورس