احتجاجات عديدة انطلقت من جانب المزارعين في معظم الدول الأوربية نتيجة الزيادات الجديدة التي فرضتها حكومتهم، وآخر ما حدث هو توافد المزارعين على بروكسل للضغط على قمة زعماء الاتحاد الأوروبي؛ ليُلقوا البيض على البرلمان الأوروبي مع إشعال النيران بالقرب من المبنى، وفقا لما كشفته وكالة الأنباء «رويترز».

ماذا حدث في بروكسل؟

وبحسب الصحف البريطانية، تم إغلاق الطرق الرئيسية في بروكسل بواسطة 1000 جرار، وفقا لتقديرات الشرطة، فيما عرض أحد الجرارات لافتة تقول: «إذا كنت تحب الأرض، ادعم من يديرونها»، بينما يحاول المزارعون من بلجيكا ودول أوروبية أخرى إيصال صوتهم لزعماء الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في وقت لاحق.

وكانت بداية الشعلة الأولى لهذه المظاهرات الكثيفة في فرنسا في مدينة باريس، وهو ما اضطر الحكومة الفرنسية يوم الأربعاء الماضي إلى إرسال عدد كبير من فرق الأمن والمدرعات لحماية الأسواق الخاصة ببيع المواد الغذائية بالجملة في باريس، كعلامة على تصاعد التوترات في البلاد.

مزارعون أوربيون يحتجون على ارتفاع الأسعار في أوروبا

لم تكن فرنسا فقط الدولة الوحيدة التي احتج فيها المزارعون نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بالإضافة إلى رفع الدعم عن الديزل الزراعي، حتى تتمكن الحكومة من سد بعض عجز الموازنة في البلاد، وإنما عدة دول أخرى منها ألمانيا، إسبانيا، بلجيكا، هولندا وبولندا، كما أعلن المزارعون الأوروبيون رفضهم الشديد للأوضاع الحالية، لذا قرروا في كل من فرنسا وبلجيكا بإغلاق الطرق السريعة وانتشار الاحتجاجات في أماكن أخرى متفرقة في أوروبا، فيما أكد المزارعون الإسبان والإيطاليون انضمامهم إلى حركة الاحتجاج التي ضربت أوروبا، بهدف الضغط على الحكومات لتخفيف القواعد البيئية وحمايتها من ارتفاع التكاليف والواردات الرخيصة، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

ما علاقة احتجاجات المزارعين الأوروبيين بانعقاد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي؟

وعلى الرغم من تقديم المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي عدة مقترحات للحد من الواردات الزراعية من أوكرانيا وتخفيف بعض اللوائح الخضراء، خاصة مع اقتراب انعقاد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، فإن هذه الإعلانات فشلت في منع العديد من المزارعين في بلجيكا وخارجها من قيادة جراراتهم إلى وسط مدينة «بروكسل» تزامنا مع قمة الزعماء يوم الخميس، إذ ظهرت الجرارات الخاصة بالمزارعين حول البرلمان الأوروبي، بينما حاولت الشرطة السيطرة على الوضع أمام مباني المفوضية والمجلس.

مزارع بلجيكي يتحدث عن معاناة الوضع الزراعي في أوروبا

وقال مزارع بلجيكي يدعى لوكا موتون، يبلغ من العمر 26 عاما، تعليقا عن المأساة التي يعيشها المزارعون في بلاده، أنه لم تعُد لديهم القدرة على تحمل التكاليف المرتفعة في الزراعة، لذا يجب على زعماء الاتحاد الأوروبي أن يفكروا في المزارعين ويتحدثوا إليهم لإيجاد حلول مناسبة للطرفين، موضحا أنه رغم أن أزمة المزارعين ليست مدرجة رسميا على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، فإنه من الضروري مناقشتها داخل الاجتماعات المقبلة، على الأقل على الهامش.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أزمة في أوروبا ثورة الفلاحين أوروبا زعماء الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يرحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة

بروكسل-سانا

رحّب الاتحاد الأوروبي اليوم بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة وأكد استعداده للتعاون معها.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوّضون آخرون في بيان، نقلته وكالة فرانس برس: إنّ الاتحاد الأوروبي مستعدّ للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة لمساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرها.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • الاتحاد الأوروبي: يجب العودة إلى وقف النار واستئناف المساعدات إلى غزة
  • شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد لمواجهة الولايات المتحدة
  • شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد للرد على أميركا بشأن الرسوم الجمركية
  • وزير الخارجية الإيطالي: نحتاج إلى بناء الاتحاد الأوروبي بدلًا من تفكيكه
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • شركات تركية تدفع ثمن أزمة سياسية تعصف بالاقتصاد
  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟