ينتظر الأمريكيون سباق انتخابات الرئاسة الذي يشتعل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في منافسة شرسة بين الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، لكن ليس الأمريكيين وحدهم من يترقبون تلك الانتخابات، إذ يتابع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، النتيجة أيضا، إذ يرتبط مستقبله السياسي، بالرئيس القادم في أمريكا.

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونت» العبرية، تقريرا يتناول علاقة نتنياهو بانتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة نوفمبر المقبل، أشار إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال يأمل في استمرار الحرب على غزة لعام آخر، حتى وصول ترامب إلى البيت الأبيض، لينقذه من الدخول إلى السجن، في ظل تفاقم الخلافات بين نتنياهو وبايدن؛ جراء سياسات الاحتلال تجاه غزة واستشهاد أعداد ضخمة من المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان، وعدم موافقة تل أبيب على مقترح واشنطن بأن تتولّى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب، في وقت ترى فيه تل أبيب أن إسرائيل ستحكم غزة بعد الحرب أو إسناد هذه المهمة لعائلات فلسطينية موثوق بها من إسرائيل.

صحيفة عبرية: نتنياهو ينتظر انتصار ترامب لإنقاذ مستقبله السياسي

أفادت الصحيفة، بأن نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب حتى إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، على أمل فوز ترامب وتقدّيمه مساعدة له لإنقاذ مستقبله السياسي، فهو مهدّد بخسارة منصبه أو المحاكمة بتُهمة الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر 2023.

أوضحت الصحيفة أن نتنياهو لا ينسى أن دونالد ترامب، هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي توج «أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض»، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس معترفا بها عاصمة لإسرائيل، فضلا عن شروع ترامب في إبرام ما عُرف بأنه «صفقة القرن» بين إسرائيل والفلسطينيين، ما يزيد آمال نتنياهو في أن يكون ترامب ورقة إنقاذ له.

نتنياهو لم يتوقف عن الإشادة بترامب 

أشارت «يديعوت أحرونت» إلى أن نتنياهو لم يتوقف عن الإشادة بترامب في العديد من المواقف، خاصة بعد تفاقُم الخلافات مع بايدن منذ السابع من أكتوبر.

وفي وقت سابق، قال ترامب إنه لو كان رئيسا، لما وقع الهجوم، لأنه يعرف كيف يدافع عن إسرائيل، فيما يحدّق بايدن باستمرار في ساعته لإنهاء الحرب في غزة؛ فهو لا يريد حربا إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة لمواجهة عسكرية، وهذا لا يتماشى مع أجندة نتنياهو في إطالة أمد الحرب.

وتشير الصحيفة إلى أن فرضية دعم إسرائيل ليست مؤكدة حتى الآن، منوهة إلى أن حسابات نتنياهو قد تكون خاطئة، إذ أن ترامب وجه اتهامات لنتياهو في عام 2020، بعدم الولاء له بعد خسارته في انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة، وأنّ عودته إلى البيت الأبيض ربما تكون سيئة لإسرائيل؛ التي أمطرت بايدن بالحب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب نتنياهو بايدن عودة ترامب فوز ترامب انتخابات الرئاسة الأمریکیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية

في الأخبار الأقل إثارة للدهشة في الأسابيع الستة الماضية، أفادت التقارير أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لإلغاء سياسات الرئيس بايدن بشأن السيارات الكهربائية والانبعاثات. وذكرت رويترز أن فريق انتقال الرئيس القادم أوصى بقطع الدعم عن السيارات الكهربائية ومحطات الشحن مع تعزيز التدابير لمنع السيارات والمكونات ومواد البطاريات من الصين.

وتشمل الخطط الأخرى التي تم الإبلاغ عنها لفريق الانتقال فرض تعريفات جمركية جديدة على جميع مواد البطاريات على مستوى العالم، وتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من مواد البطاريات والمفاوضات مع الحلفاء للحصول على إعفاءات. ويقال أيضًا إنهم يخططون لأخذ الأموال المخصصة لبناء محطات الشحن وجعل السيارات الكهربائية أكثر بأسعار معقولة وإعادة توجيهها إلى مصادر البطاريات والمعادن المطلوبة من أماكن أخرى غير الصين. بالإضافة إلى ذلك، ورد أنهم يريدون إلغاء الإعفاء الضريبي لإدارة بايدن بقيمة 7500 دولار لمشتريات السيارات الكهربائية للمستهلكين.

ستسمح الخطط لشركات صناعة السيارات بإنتاج المزيد من المركبات التي تعمل بالغاز من خلال عكس معايير الانبعاثات والاقتصاد في استهلاك الوقود، ودفعها إلى مستويات عام 2019. وتقول وكالة رويترز إن هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الانبعاثات بنحو 25 في المائة لكل ميل من المركبات مقارنة بالحدود الحالية. كما سيقلل من متوسط ​​استهلاك الوقود في السيارات بنحو 15 في المائة.

وقد أكد علماء المناخ على أهمية التحول من السيارات التي تعمل بالغاز إلى السيارات الكهربائية في الحد من انبعاثات الكربون ودرء السيناريوهات الأكثر تدميرا للكوكب. تتراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، بما في ذلك تلك الناتجة عن انبعاثات المركبات، في الغلاف الجوي وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ. وهذا يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات في الغلاف الجوي، وعلى الأرض وفي المحيطات - بعضها نشهده بالفعل.

أما بالنسبة للرسوم الجمركية، فقد قال خبراء الاقتصاد إن خطط ترامب من المرجح أن تحفز حروبًا تجارية متعددة حيث ترد الدول بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، وتعطل سلاسل التوريد وتخترق قلب تحالفات أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية. وقال مارك زاندي، كبير خبراء الاقتصاد في موديز أناليتيكس، لصحيفة نيويورك تايمز في أكتوبر/تشرين الأول: "إذا سلكنا مسار حرب الرسوم الجمركية، فإننا نسلك مسارًا مظلمًا للغاية للاقتصاد".

لقد دافعت إدارة بايدن عن تشريعات المناخ مثل قانون خفض التضخم، الذي خصص 369 مليار دولار للمبادرات الخضراء، وقواعد وكالة حماية البيئة التي تلزم شركات صناعة السيارات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية.

وفي الوقت نفسه، وصف ترامب تغير المناخ بأنه "خدعة". وفي مايو/أيار، ورد أنه أخبر مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط أنه سيعمل على الفور على إلغاء عشرات القواعد البيئية التي وضعها بايدن مع منع سن قواعد جديدة. وكان السعر الذي يطلبه مقابل هذا التحرير التنظيمي هو جمع مليار دولار لحملته. (شكرًا، منظمة سيتيزينز يونايتد!) لذا، في حين أن التقارير حول خطط فريقه الانتقالي لا تزال بمثابة ضربة موجعة لأولئك الذين يهتمون بترك الكوكب في حالة صالحة للسكن للأجيال القادمة (وإبطاء التأثيرات التي نراها بالفعل)، إلا أنها ليست صادمة تمامًا لأي شخص ينتبه.

مقالات مشابهة

  • هذا هو موقف قطر من انتخابات الرئاسة في لبنان
  • تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق وقف حرب غزة ومغردون يتساءلون: هل إسرائيل جادة؟
  • تحالف أوبك+ قلق من عودة ترامب إلى الرئاسة
  • اللجنة الأولمبية تعتمد نتيجة انتخابات مجلس اتحاد اليد
  • اللجنة الأولمبية تعتمد نتيجة انتخابات مجلس اتحاد اليد برئاسة خالد فتحي
  • انتخابات مُبكرة قبل الرئاسة
  • الوضع السوري بين إدارة بايدن وترامب.. خلافات حول مستقبل القوات الأمريكية
  • تقرير: مسؤولو بايدن يسابقون الزمن للبحث عن وظائف
  • ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية
  • نتنياهو يلتقي مبعوث ترامب لشئون الأسرى