«ترامب المنقذ».. هل يستفيد نتنياهو من نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ينتظر الأمريكيون سباق انتخابات الرئاسة الذي يشتعل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في منافسة شرسة بين الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، لكن ليس الأمريكيين وحدهم من يترقبون تلك الانتخابات، إذ يتابع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، النتيجة أيضا، إذ يرتبط مستقبله السياسي، بالرئيس القادم في أمريكا.
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونت» العبرية، تقريرا يتناول علاقة نتنياهو بانتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة نوفمبر المقبل، أشار إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال يأمل في استمرار الحرب على غزة لعام آخر، حتى وصول ترامب إلى البيت الأبيض، لينقذه من الدخول إلى السجن، في ظل تفاقم الخلافات بين نتنياهو وبايدن؛ جراء سياسات الاحتلال تجاه غزة واستشهاد أعداد ضخمة من المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان، وعدم موافقة تل أبيب على مقترح واشنطن بأن تتولّى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب، في وقت ترى فيه تل أبيب أن إسرائيل ستحكم غزة بعد الحرب أو إسناد هذه المهمة لعائلات فلسطينية موثوق بها من إسرائيل.
صحيفة عبرية: نتنياهو ينتظر انتصار ترامب لإنقاذ مستقبله السياسيأفادت الصحيفة، بأن نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب حتى إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، على أمل فوز ترامب وتقدّيمه مساعدة له لإنقاذ مستقبله السياسي، فهو مهدّد بخسارة منصبه أو المحاكمة بتُهمة الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر 2023.
أوضحت الصحيفة أن نتنياهو لا ينسى أن دونالد ترامب، هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي توج «أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض»، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس معترفا بها عاصمة لإسرائيل، فضلا عن شروع ترامب في إبرام ما عُرف بأنه «صفقة القرن» بين إسرائيل والفلسطينيين، ما يزيد آمال نتنياهو في أن يكون ترامب ورقة إنقاذ له.
نتنياهو لم يتوقف عن الإشادة بترامبأشارت «يديعوت أحرونت» إلى أن نتنياهو لم يتوقف عن الإشادة بترامب في العديد من المواقف، خاصة بعد تفاقُم الخلافات مع بايدن منذ السابع من أكتوبر.
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه لو كان رئيسا، لما وقع الهجوم، لأنه يعرف كيف يدافع عن إسرائيل، فيما يحدّق بايدن باستمرار في ساعته لإنهاء الحرب في غزة؛ فهو لا يريد حربا إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة لمواجهة عسكرية، وهذا لا يتماشى مع أجندة نتنياهو في إطالة أمد الحرب.
وتشير الصحيفة إلى أن فرضية دعم إسرائيل ليست مؤكدة حتى الآن، منوهة إلى أن حسابات نتنياهو قد تكون خاطئة، إذ أن ترامب وجه اتهامات لنتياهو في عام 2020، بعدم الولاء له بعد خسارته في انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة، وأنّ عودته إلى البيت الأبيض ربما تكون سيئة لإسرائيل؛ التي أمطرت بايدن بالحب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو بايدن عودة ترامب فوز ترامب انتخابات الرئاسة الأمریکیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
في تصريحات مثيرة للجدل، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا مسؤولية بدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها قبل نحو ثلاث سنوات، وذلك بعد استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المحادثات الأمريكية الأولى مع روسيا لإنهاء النزاع.
وخلال مؤتمر صحفي في فلوريدا يوم الثلاثاء، شن ترامب هجومه الأعنف حتى الآن على زيلينسكي، مكررا إحدى نقاط الحديث التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا، في خطوة ينظر إليها على أنها محاولة لإضعاف موقف زيلينسكي.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي، لكن زيلينسكي أشار إلى أن الظروف الحالية تجعل من المستحيل تنظيمها، وهو موقف تدعمه القوانين الأوكرانية في زمن الحرب.
غير أن ترامب وصف غياب الانتخابات بأنه "وضع غير مقبول"، متجاهلا حقيقة أنه نفسه رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الأميركية عام 2020 التي خسرها.
كما رفض ترامب انتقادات زيلينسكي لاستبعاد كييف من المحادثات الأمريكية الروسية التي انطلقت في الرياض، قائلا: "لم يكن لديهم مقعد على الطاولة طوال ثلاث سنوات. أي مفاوض بسيط كان يمكنه إنهاء هذه الحرب دون فقدان أراض وأرواح ومدن". وأضاف: "أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى".
Relatedإستونيا: الصين تساعد روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة العسكرية عبر تهريب مكونات غربية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينمعرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحدومن المتوقع، أن تثير هذه التصريحات قلقا متزايدا في أوروبا، التي استبعدت بدورها من المحادثات، بشأن احتمال سعي ترامب لفرض تسوية سلمية تخدم مصالح موسكو في حال فوزه بالرئاسة.
كما تتناقض مواقفه مع تصريحات وزير خارجيته ماركو روبيو، الذي أكد أن أي اتفاق سلام سيكون "عادلا لجميع الأطراف".
وفي معرض انتقاداته لزيلينسكي، زعم ترامب أن نسبة تأييد الرئيس الأوكراني لا تتجاوز "4٪"، رغم أن الاستطلاعات المستقلة تشير إلى تراجع شعبيته مقارنة ببداية الحرب، لكنها لا تصل إلى هذا المستوى المتدني. كما اعتبر ترامب أن الانتخابات ضرورية لمنح الأوكرانيين صوتا في مستقبل بلادهم، مضيفا: "إنهم يريدون مقعدا على الطاولة، أليس من المفترض أن يكون لشعب أوكرانيا رأي في ذلك؟".
وفي مواجهة اتهامات بتكرار الدعاية الروسية، دافع ترامب عن تصريحاته قائلا: "هذا ليس موقفا روسيا، هذا رأيي الشخصي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا