جنوب السودان.. فيضانات تعيق جهود احتواء تفشي التهاب الكبد
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تواجه جهود التصدي لتفشي “التهاب الكبد E” في دولة جنوب السودان، صعوبات بسبب الفيضانات التي عزلت السكان وحولت قرى إلى جزر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية.
وبدأت حملة تطعيم رائدة لحماية الناس من تفشي الوباء، لكن الحجم الحقيقي لانتشار المرض غير معروف.
ويقوم العاملون الصحيون في منظمة “أطباء بلا حدود” غير الربحية، برحلات بالقوارب مدتها 8 ساعات لتوصيل اللقاحات إلى بعض القرى المتضررة في مقاطعة فنجاك، في شمال البلاد.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إنها علمت بوفاة 21 شخصا وعالجت أكثر من 500 شخص مصابين بالتهاب الكبد الوبائي، في الأشهر التسعة الماضية، لكن غالبية الناس في المنطقة محرومون من الرعاية الصحية.
وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاولة تنفيذ حملة تطعيم خلال المرحلة الحادة من تفشي “التهاب الكبد E”، وذلك رغم وجود مشكلة لوجستية تتمثل في صعوبة شحن اللقاحات من الصين، حيث يتم إنتاجها.
وينتشر ذلك النوع من التهاب الكبد عن طريق المياه الملوثة، وليس له علاج، ومن المحتمل أن يكون مميتًا للنساء الحوامل.
وعلى الرغم من ندرته في العالم المتقدم، فإنه يصيب أكثر من 20 مليون شخص سنويًا يفتقرون إلى الصرف الصحي المناسب في البلدان الفقيرة.
وتسعى “أطباء بلا حدود” لتقديم اللقاحات إلى 12 ألف امرأة في مقاطعة فانغاك، تتراوح أعمارهن بين 16 و45 عامًا، بحلول يونيو، لكنها تواجه تحديات كبيرة.
وقال مامان مصطفى، من منظمة أطباء بلا حدود: “تقع مقاطعة فانغاك في منطقة نائية للغاية شمالي دولة جنوب السودان، وهي بقعة واسعة من الأراضي الرطبة تنتشر فيها مجتمعات صغيرة، حيث لا يتمكن الناس من الوصول حتى إلى أبسط خدمات الرعاية الصحية الأساسية”.
وتابع: “حتى الحصول على التطعيمات الروتينية للأطفال في فانغاك يمثل تحديًا، حيث لا يمكن الوصول إلى المستشفى إلا عن طريق القوارب أو بالطائرات”.
وأدت الفيضانات المتكررة في فنجاك، بولاية جونغلي، إلى غمر جزء كبير من الريف بالمياه، كما تسببت بتفاقم معدلات الإصابة بالملاريا، حيث ينتشر البعوض في مياه الفيضانات الراكدة.
كما ساهمت الأضرار التي لحقت بالمحاصيل والماشية، في حدوث سوء التغذية لدى الأطفال، والذي كانت معدلاته أعلى في ولاية جونغلي مقارنة بأي مكان آخر في جنوب السودان.
وقال مصطفى إن الحجم الحقيقي لمشكلة التهاب الكبد E، الذي يقتل 70 ألف شخص – معظمهم من النساء – كل عام، غير معروف في منطقة فانغاك.
وتابع: “نحن نعلم على وجه اليقين أن 21 شخصًا لقوا حتفهم بسبب التهاب الكبد E خلال تفشي المرض الحالي، لكن ذلك فقط لأنهم تمكنوا من الوصول إلى المستشفى. من المحتمل جداً أن يكون عدد أكبر من الأشخاص قد توفوا في منازلهم، دون أن يتمكنوا حتى من محاولة الحصول على العلاج”.
وأوضحت “أطباء بلا حدود” أن ارتفاع تكاليف اللقاحات يشكل عائقاً أمام التطعيم على نطاق أوسع.
وأوصت منظمة الصحة العالمية، باستخدام لقاح التهاب الكبد E في عام 2015، لكن لم يتم استخدامه إلا مرة واحدة في مخيم بانتيو للنازحين في جنوب السودان في عام 2022.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود التهاب الکبد E جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
المنخفض المداري سارا يتجه نحو المكسيك بعد فيضانات في هندوراس
قال مسؤولون إن المنخفض المداري سارا يتحرك ببطء نحو شبه جزيرة بوكاتان بالمكسيك بعد أن تسبب في فيضانات واسعة النطاق في هندوراس وبيليز أودت بحياة شخص واحد على الأقل وإجبار الآلاف على الفرار من منازلهم.
وتوقع المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة أن يضعف سارا مع تحركه إلى الداخل فوق ولاية كوينتانا رو بالمكسيك، لكنه حذر من أن هطول الأمطار فوق المنطقة قد يؤدي إلى فيضانات وانهيارات طينية.
وتشير تقديرات مركز الأرصاد الجوية في ميامي إلى أن الرياح المصاحبة للمنخفض المداري سارا تبلغ سرعتها 56 كيلومترا في الساعة في حين ارتفعت سرعته باتجاه الشمال الغربي إلى 19 كيلومترا في الساعة.
ويقع مركز العاصفة حاليا على بعد نحو 257 كيلومترا جنوب شرقي مدينة كامبيتشي في المكسيك وفقا لأحدث تقرير للمركز الوطني للأعاصير.
وقال مسؤولون في إدارة المخاطر في هندوراس إن أكثر من 110 آلاف شخص تأثروا بالعاصفة حيث تم إجلاء نحو ثمانية آلاف شخص من منازلهم ونقل نحو خمسة آلاف إلى ملاجئ.
وفي مطلع الأسبوع، تحرك المنخفض الجوي سارا نحو الشمال الغربي حيث وصل إلى اليابسة في دولة بيليز المجاورة التي تضم آثارا قديمة ومنتجعات شاطئية وشعابا مرجانية، مما أثار مخاوف من حدوث فيضانات ضخمة وارتفاع منسوب مياه الأنهار.
وحثت الحكومة السكان على الحذر، بينما أعلنت تعليق الدراسة في جميع المدارس اليوم الاثنين كإجراء احترازي.