المطران عطا الله حنا: نشهد كمًا هائلًا من المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، إننا نشهد كمًا هائلُا من المؤامرات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والحرب على غزة تندرج في هذا الإطار، ولكن هذه المؤامرات مآلها الفشل الذريع لأنه لا يحق لأحد في هذا العالم أن يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
وأضاف “حنا” أنه لا بد من ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وبأياد فلسطينية لكي تكون الجبهة الداخلية قوية في مواجهة التحديات والمؤامرات والمشاريع المعادية.
وتابع: يجب اصلاح البيت الفلسطيني الداخلي نحو ما هو أفضل وما هو أحسن فنحن مقبلون على مرحلة جديدة نحتاج فيها الى مزيد من الوحدة والتضامن ونبذ الانقسامات والفتن الداخلية .
وفي سياق متصل استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم، وفدا كنسيا من بلاد اليونان، حيث استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وشاكرا إياهم على زيارتهم التضامنية ومجيئهم إلى الأراضي المقدسة للإعراب عن موقفهم الإنساني والروحي النبيل المطالب بوقف الحرب ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
ورحب “ حنا” بزيارة الوفد مقدما لهم شرحا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها واوقافها واحيائها كما وتحدث بشكل خاص عن الاوقاف المسيحية المستهدفة والمستباحة والتي تعتبر جزءا اصيلا من التاريخ المسيحي في المدينة المقدسة وكذلك تاريخ مدينة القدس بشكل عام .
وتابع “حنا ” أما غزة المنكوبة والجريحة فهي نزيفنا جميعا وهي نزيف كل انسان حر متحل بالقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة فلا يجوز الصمت امام هذه المجازر المروعة وامام هذا العدوان الهمجي الغير مسبوق الذي هدفه تدمير كل شيء واحداث نكبة جديدة وتشريد جديد كما حصل عام 1948.
نقدر مواقفكم ومواقف كافة الكنائس في العالم وكافة المرجعيات الإنسانية والحقوقية التي ترفض استمرارية هذه الحرب وتطالب بوقفها سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار ونحن بدورنا معا وسويا ومن هذا المكان المقدس نرفع الصوت عاليا مطالبين بوقف الحرب عسى ان يصل صوتنا ونداءنا ومناشدتنا الى جبابرة هذا العالم الذين يصمون اذانهم لكي لا يسمعوا انين وبكاء الأمهات والأطفال وكذلك المآسي الإنسانية التي حلت بغزة منذ ان ابتدأت الحرب وحتى هذه الساعة .
وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات ورافقه الوفد الكنسي في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأراضي المقدسة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كنيسة القيامة
إقرأ أيضاً:
خُذلان الإنسانية
سفير تركيا بالسودان في تغريدةٍ له قال: (الإنسانية خذلت السودانيين). لقد لخص السفير موقف العالم من مأساة السودان، وفي تقديرنا لتقاطعات المصالح العالمية في حرب السودان الحالية حتى العبارات الممجوجة (نشجب وندين ونستنكر) استبدلها العالم بعبارة (طرفي النزاع) ضاربًا بكل قيم العدالة عرض الحائط. سيدي السفير هناك من بني جلدتنا قد تجرد من ثوب الوطنية تمامًا، وتعرى أمام الشارع من كل فضيلةٍ، بل كان أكثر حقدًا على الشعب من حميدتي نفسه. منهم من أتهم الجيش بحرق الجنوبيين في سالف الأيام، ومبررًا بذلك للمرتزقة بقتل المواطن البسيط (سلك)، ومنهم من دافع عن طرد المرتزقة للمواطنين من ديارهم للحماية من طيران الجيش (زينب المهدي)، ومنهم الجلبية التي ناشدت العالم بحماية دول الجوار من خطر السودان (مريومة)، ومنهم من دلنا على عودة المواطن لداره التي طُرِد منها إلا عبر التفاوض (النور حمد)، ومنهم من يتوعد مناطق بعينها (الشمالية ونهر النيل) بدكها من الوجود عبر قواته المليونية القادمة من ليبيا (الوليد مادبو)، ومنهم ومنهم…. إلخ. إذن سيدي السفير بعد النماذج التي سردناه لك في تقديرنا يجب أن تعذر الإنسانية في موقفها المشين الذي حرّك إنسانيتك نحو مأساتنا. وخلاصة الأمر رسالتنا للعالم أجمع بأننا قادرون بعون الله تعالى على عودة قطار الوطن لسكة الحق، بالرغم من كثرة متاريس الباطل.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٤/٢٩
إنضم لقناة النيلين على واتساب