كشفت صحف غربية وعبرية،  تفاصيل جديدة عن المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بين المقاومة والاحتلال.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "إن المشاركين في المفاوضات يقترحون وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ولكن بعد ذلك سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف القتال بنفس القوة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم "هناك عدد من العقبات الخطيرة تجعل التوصل لهذا الاتفاق صعبا، ولكن في حال تم التغلب عليها، يمكن التوصل للاتفاق في غضون أسبوع إلى 10 أيام".




من جانبها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن حركة حماس تتمسك بـ3 أسرى لإتمام الصفقة القادمة هم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي.

ولفتت الصحيفة إلى أن "مروان البرغوثي يعتبر في آخر استطلاع للرأي في الضفة الغربية المرشح المفضل لرئاسة السلطة بعد الرئيس محمود عباس".

وتابعت، أن الأسير الثاني الذي تصر عليه حماس، أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية الذي خطط لاغتيال الوزير رحبعام زائيفي عام 2001، يعتبر شخصية شعبية مهمة في المجتمع الفلسطيني مثل البرغوثي".

أما الأسير الثالث عبد الله البرغوثي عضو حماس، وأحد قادة الجناح العسكري للمنظمة في الضفة الغربية، ويقضي حاليا حكما بالسجن لـ67 عاما، وهو حكم "غير مسبوق في إسرائيل".

وفي وقت سابق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "انفتاح الحركة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا".



كما أعلن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو أن الحركة تريد "وقفا شاملا لإطلاق النار" في غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.

وفي ذات السياق أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة أن المقاومة تشترط وقفا شاملا لإطلاق النار للدخول في أي تفاهمات حول الأسرى.

وأكد "لن ننخرط في أية تفاهمات دون أن نضمن وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلا سياسيا واضحا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق كشفت صحف عربية عن ملامح صفقة تبادل الأسرى الوشيكة والتي تتضمن ثلاث مراحل.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها، إن جميع الأطراف توافقت على القيام بالعملية لأجل تحقيق سلسلة من الأهداف تتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المدنيين والعسكريين وجثامين القتلى وتسليمهم الى حكومتهم. 

وفي المقابل يطلق الاحتلال سراح عدد كبير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، إلا أن "إسرائيل ترفض فكرة تبييض السجون وتعتبرها غير قابلة للتحقق، وفقا للمصادر.

كما تهدف العملية الى توفير الأمن في كل القطاع خلال مدة تنفيذ الصفقة، وأن يصار خلالها الى السماح لجميع أبناء القطاع بالتنقل فيه من دون موانع عسكرية. 

واتفقت الأطراف على السماح للمنظمات الدولية بالدخول الى كل مناطق القطاع لأجل القيام بعمليات مسح لتحديد الحاجات الملحّة. بالإضافة لضمان توزيع المساعدات على مناطق القطاع كافة.



المرحلة الأولى
وبينت مصادر الصحيفة، أن عملية تبادل الأسرى تشتمل على ثلاث مراحل، تشمل الأولى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من كبار السنّ والنساء والاطفال الذين لم تشملهم الصفقة السابقة، ويقدّر عددهم بأقل من 40 شخصا، على أن تطلق إسرائيل سراح جميع المعتقلين الذين أدخلوا الى سجونها بعد السابع من أكتوبر، إضافة الى المرضى من المعتقلين الفلسطينيين وبقية النساء والأطفال. 

ويستمر النقاش حول ما إذا كان ذلك يكون من خلال اعتماد رقم 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.

وتعتمد الهدنة هدنة لمدة ستة أسابيع، تمنح خلالها فصائل المقاومة كامل الوقت لأجل إعادة تجميع الأسرى الموجودين لدى أكثر من جهة وفي أكثر من منطقة، ويصار خلالها الى ضمان الوقف الشامل لكل العمليات العسكرية، بما في ذلك عمليات الاستطلاع بالطيران الحربي أو المسيّر.

ورفض الاحتلال وقف الطلعات في المناطق التي تنتشر فيها قواتها، وأنها لن تعرّض قواتها للخطر، بحسب الصحيفة.

المرحلة الثانية 
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح المجندات في جيش الاحتلال، أو اللواتي تنطبق عليهنّ مواصفات الخدمة العسكرية، حيث يطالب الاحتلال بأن تكون المرحلة الثانية شاملة أيضاً للعسكريين من المعتقلين، على أن يطلق مقابلهم عدد كبير من المعتقلين في سجون الاحتلال، مع رفع الحظر عن أيّ اسم بحجج قانونية إسرائيلية. 

ووفقا للصحيفة، فإنه لم يتضح بعد ما هو المقابل في هذه المرحلة، مع حديث عن مطالبة المقاومة بـ 150 أسيراً فلسطينياً مقابل كل أسيرة إسرائيلية، ويحصل ذلك بالتزامن مع إدخال المزيد من المساعدات، وتأمين تشغيل المرافق الصحية وخدمات المياه والأفران في كل مناطق القطاع.

المرحلة الثالثة
عقب ذلك، تبدأ هدنة ثانية تستمر أيضا لستة أسابيع، يجري خلالها منح فصائل المقاومة جمع جثث القتلى من أسرى الاحتلال، سواء الذين ماتوا بعد وصولهم الى القطاع جرّاء تعرّضهم لإصابات خلال مرحلة النقل، أو الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال العمليات العسكرية الجارية.

وسبق أن أبلغت حركة حماس الوسطاء بأن الأسرى المعتقلين، الأحياء منهم والأموات، ليسوا جميعا في قبضة حماس أو الجهاد الإسلامي فقط، وأن جميع الفصائل تبدي استعدادها للتعاون في إنجاز هذه المهمة. 

وتشمل المرحلة الثالثة، تسليم الجثث مقابل إطلاق سراح الاحتلال معظم المعتقلين من سجونه، وتسليم جثث شهداء فلسطينيين سبق له أن احتجزهم في عمليات كثيرة في الضفة الغربية والقدس، وكذلك تسليم جثامين شهداء المقاومة الذين سقطوا خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وتحتجزهم قوات الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المفاوضات المقاومة غزة الاحتلال الهدنة غزة الاحتلال المفاوضات المقاومة الهدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تفقد الأمل في عودتهم

القدس-«أ.ف.ب»: بعد تسعة أشهر من الانتظار المضني ومن الآمال المتبخّرة، تبدي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة تفاؤلا حذرا إزاء الإعلان عن مناقشات من شأنها أن تفضي إلى الإفراج عنهم. ومؤخرا أصدرت إسرائيل وحركة حماس مواقف تفيد باستئناف مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف لإطلاق النار، على الرغم من وجود نقاط خلافية ما زال يتعين تذليلها.

في هذا الأسبوع قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لعائلات أسرى محتجزين في غزة «نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق». «لدي آمال كبيرة بإمكان التوصل لهذا الاتفاق».

وقريبتها كارمل غات محتجزة في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتصر ديكمان على التفاؤل، على الرغم من أن آمالها سبق أن تبخّرت: ففي نوفمبر كانت تعد عشاء على شرف قريبتها التي كان يُفترض أن يتم الإفراج عنها خلال هدنة لمدة أسبوع.

ففي هدنة استمرّت أسبوعا أُفرج عن زوجة شقيقها، بينما كان اسم كارمل يرد في قائمة المقرر الإفراج عنهم في اليوم الثامن، وفق ما تروي ديكمان.

لكن الهدنة التي أفضت إلى الإفراج عن 105 أسرى مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، انتهت في اليوم السابع.

وقالت ديكمان «على حكوم إسرائيل أن تدرك أن الأهم حاليا إعادة الأسرى».

ومن بين 251 شخصا تم أسرهم خلال الهجوم، ما زال 116 أسيرا في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وفيما يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن فك الأسرى هو من ضمن الأولويات، لكنّه يعارض التوصل لاتفاق معتبرا أن هذا الأمر سيمكّن حماس من الصمود.

وتقول عائلات أسرى بدأ صبرها ينفد، إنها منهكة من جراء اضطرارها للتشديد مرارا وتكرارا على أن حياتهم أغلى من أي انتصار عسكري.

وقال إيلون دلال الذي وقع ابنه في الأسر جي جلبوع دلال «نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن وإلى اتفاق مع حماس لاحقا».

وفي الأشهر الأخيرة، أشارت نتائج استطلاعات للرأي إلى أن غالبية كبيرة من المستطلَعين تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة الأسرى وليس لانتصار عسكري على حماس.

ولم تفض لا الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر ولا القصف العنيف لغزة الذي دمّر وشرّد سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى القضاء على حماس .

ولاحظ أندرياس كريغ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية كينغ اللندنية أن «استمرار الحرب بالحدة نفسها يزيد احتمالات مقتل أسرى إسرائيليين»، في حين تؤكد حماس مقتل عدد من الأسرى بضربات إسرائيلية.

وتواصل عائلات الأسرى ممارسة ضغوط على السلطات، وتنظّم تظاهرات كل أسبوع وتنشر صور الأسرى في كل مكان، من مطار تل أبيب إلى المراكز التجارية مرورا بمحطات توقف حافلات الركاب.

لكن هامش المناورة لدى نتانياهو مقيّد بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين هدّدوا بالانسحاب من الائتلاف في حال توقّفت الحرب.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يضع عقبات جديدة بمسار مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تفقد الأمل في عودتهم
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح أسرى الاحتلال في المرحلة الأولى
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال المرحلة الأولى
  • الكشف عن التفاصيل الكاملة لاقتراح إنهاء الحرب في غزة منها وقف نار وانسحاب وإطلاق أسرى
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • إعلام عبري: موقف جالانت قريب من موقف الأجهزة الأمنية وهناك فرصة لتحقيق الهدنة
  • مصادر تكشف آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة