حصاد دور الـ16 لكأس أمم آسيا.. العراق والسعودية يكسران قاعدة الأبطال وسط تقلص المقاعد العربية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أسدل الستار أمس الأربعاء على منافسات دور الـ16 لكأس أمم آسيا لكرة القدم المقامة في قطر، والتي تستمر حتى يوم 10 فبراير الجاري.
وأقيمت 8 مباريات في مرحلة دور الـ16 بالمونديال الآسيوي شهدت تسجيل 25 هدفا سجلها 25 لاعبا، من بينها هدفان بنيرات صديقة، للإندونيسي إلكاي باجوت في مرماه بالخطأ أمام أستراليا، والياباني زيون سوزوكي لصالح منتخب البحرين.
ونجحت جميع الفرق في هز الشباك باستثناء منتخب إندونيسيا الذي خسر برباعية دون رد أمام نظيره الأسترالي.
وكانت الإثارة حاضرة أكثر في الأشواط الثانية للمباريات حيث شهد تسجيل 16 هدفا مقابل 9 أهداف في الشوط الأول بينما غابت الأهداف تماما في الأشواط الإضافية.
وانتهت خمس مباريات في الوقت الأصلي بينما كانت الأشواط الإضافية وركلات الترجيح عامل الحسم في ثلاث مواجهات أخرى حيث سددت 27 ركلة ترجيح منها 23 ركلة ناجحة مقابل 4 ركلات ترجيح ضائعة للإماراتي كايو كانيدو، والسوري فهد اليوسف، والثنائي السعودي سامي النجعي وعبد الرحمن غريب.
وصعد لدور الثمانية في كأس أمم آسيا خمس منتخبات سبق لها التتويج باللقب وهي أستراليا بطل نسخة 2015 بفوزها على إندونيسيا بنتيجة 4 / صفر، وقطر حامل لقب النسخة الأخيرة بالفوز على فلسطين 2 / 1، واليابان صاحبة الرقم القياسي بأربعة ألقاب بالفوز على البحرين 3 / 1 وإيران الفائز باللقب ثلاث مرات بعد الفوز على سوريا بركلات الترجيح لانتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
وفي مواجهة استثنائية، ودع المنتخب السعودي، بطل آسيا ثلاث مرات، المنافسات بالخسارة بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية الفائزة بأول لقبين من كأس آسيا.
وكان منتخب العراق بطل نسخة 2007 حالة استثنائية أخرى بخروجه من البطولة بعد خسارة مثيرة أمام الأردن بنتيجة 3 / 2.
وبخلاف الأردن، تجاوز دور الـ16 في كأس أمم آسيا قوى كروية جديدة مثل منتخب طاجيكستان الذي واصل مفاجآته في مشاركته القارية الأولى بعد فوزه على الإمارات بركلات الترجيح لانتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
كما يطمع الفريق في تحقيق إنجاز تاريخي بعدما تغلب على تايلاند بنتيجة 2 / 1.
كما أسفرت مواجهات دور الـ16 من كأس أمم آسيا في قطر عن تقلص كبير في حصة المنتخبات العربية بالأدوار الإقصائية من ثمانية منتخبات إلى اثنين فقط، علما بأن أقصى حد للوجود العربي في ربع النهائي كان 6 منتخبات فقط في ظل وجود مواجهات عربية مباشرة مثل قطر ضد فلسطين، والعراق ضد الأردن.
ويحمل آمال الجماهير العربية في البطولة منتخبا قطر والأردن، بينما ودعت ست منتخبات دفعة واحدة وهي السعودية والإمارات والبحرين والعراق وفلسطين وسوريا.
وبخروج منتخب العراق من البطولة، بات مهاجمه أيمن حسين مهددا بعدم الفوز بجائزة هداف كأس آسيا حيث يتصدر السباق برصيد 6 أهداف، ويلاحقه القطري أكرم عفيف والياباني أياسي أويدا، اللذين يتساويان برصيد 4 أهداف ثم لي كانج إن لاعب كوريا الجنوبية وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سجل 3 أهداف.
كما يتواجد أيضا مهدي طارمي نجم منتخب إيران الذي سجل 3 أهداف أيضا ولكنه سيغيب عن مباراة دور الـ8 لحصوله على بطاقة حمراء في مباراة سوريا بدور الـ16.
يذكر أن منافسات دور الثمانية ستنطلق غدا الجمعة بمباراتي الأردن ضد طاجيكستان على ستاد أحمد بن علي، بينما يلتقي منتخبا أستراليا وكوريا الجنوبية على استاد الجنوب.
وستقام يوم السبت مباراتان، الأولى إيران مع اليابان على ملعب المدينة التعليمية، والثانية بين منتخبي قطر وأوزبكستان على ملعب البيت.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية العراق منتخب السعودية منتخب العراق كأس أمم آسيا كأس أمم آسيا 2023 کأس أمم آسیا دور الـ16
إقرأ أيضاً:
خليجي 26.. العراق يسعى لبداية قوية أمام اليمن والسعودية تصطدم بالبحرين
تفتتح غدا الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الجاري وحتى 3 يناير المقبل، حينما يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره اليمني، والسعودي مع نظيره البحريني.
ويأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده في عام 2023.
المنتخب العراقي يهدف لتحقيق الفوز في مباراته الأولىوعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداء متباينا في كافة البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب كأس الخليج 25 على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا في قطر أوائل العام الجاري، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.
ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، والذي يقدم موسما جيدا توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.
ويهدف المنتخب العراقي لتحقيق الفوز في مباراته الأولى بالبطولة لتوجيه إنذارا شديد اللهجة لبقية المنافسين بأنه لن يتخلى عن لقبه بسهولة.
وربما تكون الفرصة متاحة للمنتخب العراقي لتوجيه رسالته لاسيما وأنه سيستهل مشوراه بالبطولة بمواجهة المنتخب اليمني، الذي شارك في 11 نسخة من البطولة، ولكنه لم يتمكن من عبور دور المجموعات.
المنتخب اليمني يبحث عن فوزه الأول في كأس الخليجورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.
ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في ست مباريات منها وخسر 27 مباراة.
ويتولى الجزائري نور الدين ولد علي، مهمة تدريب منتخب اليمن منذ بداية العام الجاري، وسبق له قيادة منتخب فلسطين ومنتخب الجزائر لأقل من 23 عاما، ويعد المنتخب اليمني هو ثالث فريق يتولى فيه مسؤولية الرجل الأول، بعدما سبق له العمل كمساعد في منتخب البحرين وفريق مولودية الجزائر.
ويهدف ولد علي إلى تبديل الواقع اليمني في البطولة الخليجية، ويأمل في أن ينجح في تحقيق أول انتصار في تاريخ البطولة لإسعاد الشعب اليمني الذي يمر بفترة صعبة للغاية منذ سنوات.
ومع وجود قائد الفريق عبد الواسع المطري، لاعب سترة البحريني، قد يبدو الأمل قريبا في ظل الخبرة التي يتمتع بها اللاعب، لكن المهمة أصعب وأعمق من مجرد تحقيق فوز في المسابقة.
السعودية ضد البحرين في مباراة خارج التوقعات بخليجي 26وفي المباراة الثانية، يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني في مباراة خارج التوقعات تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.
وتوج المنتخب السعودي بالقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.
ويدخل المنتخب السعودي منافسات خليجي 26 بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي عاد لتولي المسؤولية مجددا قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.
ويستهدف رينار من بطولة خليجي 26 في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 والاستعداد أيضا لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.
واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة في ظل اعتماد الأندية السعودية مؤخرا على كوكبة من النجوم القادمين من قارة أوروبا خلال العامين الأخيرين.
المنتخب السعودي يراهن على إنقاذ مستقبله في خليجي 26ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضا استغلال خليجي 26 في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجددا بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضا في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.
كما تبقى خليجي 26 فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوى للارتقاء بمستوى الفريق فنيا وبدنيا وذهنيا سعيا لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيرا في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.
ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في خليجي 26 بل يراهن أيضا على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2004 وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضا.
وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2 / صفر في نهائي نسخة 2019 والتي على إثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.
المنتخب البحريني يسعى لتكرار الفوز على السعوديةويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة خاصة في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسن فني كبير للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.
يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراجان تالايتش والذي يعرف جيدا الكرة السعودية وتحديدا الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدربا لنادي الاتحاد في جدة في عام 2004 وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقا قبل هيرفي رينار حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.
ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني والذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحا بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضا الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.