إيلون ماسك يخسر ربع ثروته ولقب الأغنى في العالم |وهذا ينتزع اللقب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يواجه إيلون ماسك Elon Musk، خطر التخلف عن جيف بيزوس مؤسس أمازون في سباق المليارديرات ليصبح أغنى رجل في العالم، بعد أن خسر معركة قانونية رئيسية بشأن حزمة رواتب تقدر بقيمة 56 مليار دولار.
وذلك بعد أن جرد حكم محكمة ديلاوير الأمريكية، فعليا قطب “تسلا” من ربع ثروته تقريبا بعد وصف اتفاقية التعويض بأنها "لا يمكن فهمها".
200 صفحة.. حيثيات حكم تاريخي سيبعد إيلون ماسك عن عرش أغنياء العالم بعدما اشتراها إيلون ماسك.. إكس تفقد 71% من قيمتها
إيلون ماسك يخسر لقب أغني شخص في العالم للمرة الثانية وهذا من استحوذ عليه
وتبلغ قيمة ثروة إيلون ماسك حاليا ما يقرب من 205 مليارات دولار، ويشمل إجمالي ثروته مبلغ حزمة الأسهم المتنازع عليها البالغ 56 مليار دولار، والتي تم الاتفاق عليها في عام 2018.
وفي حال تم تأييد القرار لصالح إيلون ماسك، فسوف يتفوق مالك تسلا على كل من برنار أرنو، مالك شركة LVMH الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة، وجيف بيزوس، في تصنيفات أغنى أغنياء العالم.
ولكن إذا تم تنفيذ قرار المحكمة، سيتم تجريد رائد أعمال SpaceX، البالغ من العمر 52 عاما، من الأموال المذكورة في حكم المحكمة وسيتبقي له ثروة قدرها 149 مليار دولار فقط من إجمالي ثروته، لذلك سيفقد لقب أغني رجل في العالم.
وبحسب مؤشر بلومبيرج للمليارديرات، سيصبح إيلون ماسك ثالث أغنى شخص في العالم، حيث سيتصدر برنار أرنو البالغ من العمر 74 عامًا، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة الأزياء ومستحضرات الموضة "LVMH"، صدارة قائمة أثرياء العالم بإجمالي ثروة تقدر بـ 185 مليار دولار، والذي جمع ثروة من خلال امتلاك علامات تجارية مثل لويس فويتون وكريستيان ديور وتيفاني آند كو.
وسيأتي في المركز الثاني جيف بيزوس، رئيس مجلس إدارة شركة أمازون، والذي تقدر ثروته الآن بنحو 184 مليار دولار، وفقا لمؤشرات بلومبرج، وعلى غرار إيلون ماسك، أنفق رئيس أمازون ملايين الدولارات في سباق الفضاء المعاصر، حيث تسعى شركة الصواريخ التابعة له Blue Origin إلى منافسة SpaceX.
قائمة بلومبيرج لأثرياء العالمويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها إيلون ماسك لقب الأغني في العالم أمام “برنار أرنو”، حيث خسر الملياردير الأمريكي لقبه في شهر إبريل من عام 2023، ليصبح ثاني ملياردير بالعالم بصافي ثروة قدرت حينها بـ 180 مليار دولار، ليستحوذ رئيس مجلس إدارة شركة "LVMH" الفرنسية على اللقب، بإجمالي ثروة بلغت 211 مليار دولار.
ولا يزال من غير الواضح حتي الآن، ما إذا كان إيلون ماسك سيستأنف الحكم الصادر يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من أنه إذا تم تأييده، فإن صافي ثروته سيكون أعلى بقليل من ثروة مؤسس مايكروسوفت "بيل جيتس" والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرج، اللذين تقدر قيمتهما بـ 144 مليار دولار و 145 مليار دولار على التوالي.
وكان إيلون ماسك قد حصل على حزمة الأجر العادل في عام 2018، بعد قرار اتخذه مديرو شركة تسلا والذي عرض على المؤسس - الذي لا يحصل على راتب - مكافأة ضخمة إذا قاد تقييم الشركة إلى ما يتجاوز 650 مليار دولار، وفي وقت الصفقة، كانت قيمة تسلا تبلغ 50 مليار دولار فقط.
ومع ذلك، سعى مستثمر تسلا، ريتشارد تورنيتا، إلى الطعن في الاتفاقية بعد أن اتهم ماسك بإملاء حزمة الأجور بشكل غير عادل، وفي نوفمبر عام 2021، بلغت ثروة الرئيس التنفيذي المتميز ذروتها بأكثر من 340 مليار دولار، في الوقت الذي بلغت فيه قيمة تسلا 1 تريليون دولار، تبلغ قيمة الشركة الآن حوالي 600 مليار دولار.
وقال ماسك للمحكمة إن صفقة الراتب كانت مبررة حينها لتمويل هدفه المتمثل في هبوط البشر على المريخ، على الرغم من أنه اعترف في رسائل البريد الإلكتروني التي تم الكشف عنها كجزء من القضية، بأن منطقه قد يُنظر إليه على أنه "جنون إلى حد ما".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك جيف بيزوس اغنى رجل في العالم ثروة إيلون ماسك ملیار دولار إیلون ماسک فی العالم
إقرأ أيضاً:
ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟
يقود محامو حقوق الإنسان الجهود للعثور على أصول ثروات قامت عائلة الأسد بتخزينها على مدى نصف قرن من الحكم الاستبدادي، بغرض استردادها لصالح الشعب السوري، بحسب ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وبنت عائلة الأسد شبكة واسعة من الاستثمارات والمصالح التجارية على مدى عقود، منذ استولى الأب حافظ الأسد على السلطة في عام 1970. ووفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين ومحامين ومنظمات بحثية حققت في ثروات العائلة الحاكمة السابقة، فقد تم رصد مشتريات دولية قام بها أقارب الرئيس المخلوع بشار الأسد، مثل عقارات رئيسة في روسيا وفنادق بوتيك في فيينا وطائرة خاصة في دبي.
وقال أندرو تابلر، المسؤول السابق في البيت الأبيض الذي حدد أصول أفراد عائلة الأسد من خلال العمل على العقوبات الأميركية: «ستكون هناك عملية مطاردة دولية لأصول النظام. لقد كان لديهم الكثير من الوقت قبل الثورة لغسل أموالهم. وكان لديهم دائماً خطة بديلة، وهم الآن مجهزون جيداً للمنفى».
وقال تقرير الصحيفة الأميركية، إنه لا أحد يعرف الحجم الدقيق لثروة عائلة الأسد، ومن هو تماماً العضو في العائلة الذي يسيطر على هذه الأصول. غير أن تقريراً صادراً عن وزارة الخارجية في عام 2022، ذكر أنه من الصعب تحديد رقم حجم الثروات، لكن التقديرات تقول إن ثروة عائلة الأسد تصل قيمتها العليا إلى 12 مليار دولار، وأقل تقدير لها قد يصل إلى مليار دولار.
وقال التقييم إن الأموال تم الحصول عليها غالباً من خلال احتكارات الدولة والاتجار بالمخدرات، وخاصة الأمفيتامين والكبتاغون، وإعادة استثمارها جزئياً في خارج نطاق القانون الدولي. واستمرت ثروة عائلة الأسد في النمو، في حين عانى السوريون العاديون من تأثير الحرب الأهلية في البلاد التي بدأت في عام 2011. وحسب البنك الدولي، فإن نحو 70 في المائة من السكان يعيشون في فقر، وذلك في عام 2022.
وكان العديد من أقوى الشخصيات في النظام الأمني من ذوي العقلية التجارية، ولا سيما زوجة بشار الأسد المولودة في بريطانيا، أسماء (الأخرس)، وهي مصرفية سابقة في «جي بي مورغان». وقال توبي كادمان، وهو محامٍ متخصص في حقوق الإنسان ويعمل في لندن، كما يعمل مع منظمة «غيرنيكا 37» للعدالة الدولية، والذي حقق في أصول الأسد: «كانت الأسرة الحاكمة خبيرة في العنف الإجرامي مثلما كانت خبيرة في الجرائم المالية».
ومن المرجح أن يكون العثور على هذه الأصول وتجميدها أمراً صعباً. فقد شنت الولايات المتحدة حملة عقوبات مطولة ضد نظام الأسد، الأمر الذي أجبر رجاله على إخفاء ثرواتهم خارج الغرب ومن خلال الملاذات الضريبية.
وقد أمضى المحققون الذين قادوا عملية البحث عن المليارات التي خبأها الرئيس العراقي صدام حسين، والرئيس الليبي معمر القذافي، سنوات في ملاحقة الأشخاص المرتبطين بالديكتاتوريين، والتنقل بين الشركات الوهمية، ورفع الدعاوى القضائية الدولية لاستعادة الأموال، ولكن نجاحهم كان محدوداً، بحسب «وول ستريت جورنال» التي نوهت بأن من بين ما يقدر بنحو 54 مليار دولار من الأصول التي تراكمت لدى النظام الليبي السابق، على سبيل المثال، لم يتم استرداد سوى القليل جداً، بما في ذلك عقار في لندن بقيمة 12 مليون دولار، و100 مليون دولار نقداً في مالطا.
غير أن الفرق القانونية نجحت في تأمين تجميد بعض الأصول المتعلقة بثروة عائلة الأسد. ففي عام 2019، جمدت محكمة في باريس ممتلكات بقيمة 90 مليون يورو - أي ما يعادل 95 مليون دولار - في فرنسا يملكها رفعت الأسد، عم بشار الأسد الذي أشرف على حملة قمع وحشية للمعارضة في عام 1982. وقضت المحكمة بأن الأصول تم الحصول عليها من خلال غسل منظم للأموال العامة المختلسة.
وكان حافظ الأسد قد وضع صهره محمد مخلوف، الموظف المتواضع في شركة طيران آنذاك، ليكون مسؤولاً عن احتكار استيراد التبغ المربح في البلاد.
وأصبح ابنه رامي مخلوف فيما بعد الممول الرئيس للنظام بأصول في البنوك والإعلام والمتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية وشركات الطيران والاتصالات، وبلغت ثروته ما يصل إلى 10 مليارات دولار، وفقاً لوزارة الخارجية. وقد فرضت الحكومة الأميركية عقوبات على مخلوف في عام 2008 بسبب استفادته من الفساد العام لمسؤولي النظام السوري ومساعدته.
وقال بوردون، المحامي الباريسي الذي حقق في أصول الأسد، إنه من المتوقع أن آل مخلوف يجنون الأموال نيابة عن الرئيس، ويمولون النظام وعائلته الحاكمة عند الحاجة. وأضاف بوردون: «آل مخلوف هم أمناء سر آل الأسد».
وذكر رامي مخلوف في طلب للحصول على الجنسية النمساوية، حصل عليه «مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد»، وهو منظمة غير ربحية لمكافحة الفساد، أن عائلة مخلوف اشترت أيضاً فنادق بوتيك بقيمة 20 مليون يورو في فيينا، وامتيازاً مرتبطاً ببار «بوذا»؛ الصالة الراقية في باريس.
وبحسب تحقيق أجرته مجموعة مكافحة الفساد «جلوبال ويتنس» في عام 2019، فإن أفراد عائلة مخلوف يمتلكون أيضاً عقارات بقيمة 40 مليون دولار تقريباً في ناطحات سحاب فاخرة في موسكو. وفي عام 2020 توترت العلاقة الاقتصادية في قلب النظام السوري؛ فقد همّش بشارُ الأسد رامي مخلوف علناً. ولا تزال ظروف خلافهما غامضة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن أسماء الأسد وعائلتها جمعوا «ثروات غير مشروعة على حساب الشعب السوري من خلال سيطرتهم على شبكة واسعة النطاق غير مشروعة، لها روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى». وقال بوردون، محامي حقوق الإنسان في باريس: «لدينا واجب استعادة الأموال للشعب السوري».