"لم يرصده العلماء إلا بعد أيام من مروره" .. كويكب يتسلل إلينا على مسافة أقرب من القمر
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
مرّ كويكب كبير بحجم طائرة بالقرب من كوكبنا، خلال الأسبوع الماضي، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من رصده إلا بعد مضي يومين فقط على زيارته لنا.
وشوهد الكويكب الذي أطلق عليه اسم 2023 NT1، لأول مرة في مرصد نظام الإنذار الأخير من تأثير الأرض "أطلس" (ATLAS) في جنوب إفريقيا يوم السبت 15 يوليو، بعد يومين من وصوله إلى مسافة تقدر بنحو 96.
Newly-discovered #asteroid 2023 NT1 passed about 1/4 the Moon's distance on July 13, but wasn't discovered until July 15, as it approached Earth in the daytime sky. It may be as large as 60 meters across, possibly larger than the asteroid that caused Meteor Crater in Arizona. pic.twitter.com/VLXB4ChTMJ
— Tony Dunn (@tony873004) July 16, 2023ولكن في تلك المرحلة، كان قد قطع بالفعل الجزء الخطير من رحلته: قبل يومين، اجتاح الأرض، على بعد ربع المسافة بيننا وبين القمر. وهذا بعيد جدا عن إحداث أي ضرر، ولكنه قريب نسبيا من كويكب.
وعلى هذا النحو، لم يشكل الكويكب أي خطر على الأرض. لكنه كان تذكيرا مهما بأن الكويكبات الخطرة حقا يمكن أن تطير باتجاه الأرض، وأننا قد لا نكتشفها إلا بعد فوات الأوان.
وذلك لأن العديد من الكويكبات، بما في ذلك 2023 NT1، تطير نحونا من الشمس.
إقرأ المزيد عالم فلك يوضح كيف يمكن إنقاذ الأرض من كويكب مفاجئويمكن للضوء الساطع لنجمنا أن يجعل من الصعب رؤية أي شيء آخر، وخاصة الكويكبات الصغيرة نسبيا على نطاق الفضاء.
وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية أنه يمكن أن يكون هناك مليون كويكب في نفس نطاق الحجم من 30 إلى 100 متر بالقرب من الأرض. وتقول وكالة الفضاء إن 98.9% منها ما تزال غير مكتشفة.
وأضافت الوكالة الفضائية أن هذا يدل على أن هناك حاجة إلى تحسين قدرة البشرية على اكتشاف مثل هذه الكويكبات.
ويجري العمل بالفعل على بعضها، مثل NEOMIR التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والذي سيدور بين الشمس والأرض ومصمم للعمل كنظام إنذار مبكر للكويكبات التي من شأنها أن تتجنب الكشف، ولكن لن يتم إطلاقها حتى عام 2030.
والكويكب 2023 NT1، الذي يبلغ عرضه 60 مترا، هو من بين أكبر الكويكبات التي اقتربت من الأرض في الآونة الأخيرة. وبهذا الحجم، كان يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة.
وتشير التقديرات إلى أن نيزك تشيليابينسك الذي أصاب 1500 شخص وألحق أضرارًا بالمباني عندما سقط على الأرض في عام 2013، كان يبلغ عرضه نحو 20 مترا عندما اصطدم بغلافنا الجوي، بينما يبدو أن 2023 NT1 أكبر بثلاث مرات، ما يعني أنه لو ضرب في مكان ما، لكان الدمار أكبر بكثير.
ومن خلال تسجيل مساره الأسبوع الماضي، تمكن العلماء من فهرسة وتوقع تحركات الكويكب. وهذا ما من شأنه أن يجعل من الممكن تعقبه وتحديد موقعه في المرة القادمة التي يقترب فيها من الأرض.
المصدر: إنديبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الارض الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية من الأرض
إقرأ أيضاً:
"أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني".. ختام الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسبوع الثقافي بجميع إدارات الأوقاف الفرعية، تحت عنوان "أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني".
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء والأئمة المميزين، وجمع غفير من رواد المساجد الكبرى بالقرى والمراكز.
العلماء: أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني رؤية شرعية غاية في الأهميةوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني رؤية شرعية غاية في الأهمية، فالعالم كله الآن يتحول للفضاء الإلكتروني بما فيه من محاسن وما عليه من ملاحظات يجب أن يتم التنبه إليها، وأن موضوع أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني من الموضوعات الهامة، وعلينا أن نعظم إيجابيات استخدام الساحة الرقمية، وأن نحدَّ من مخاطرها وبخاصة على الشباب والنشء.
وأوضح العلماء، أن التكنولوجيا الحديثة تعد نعمة من نعم الله على الخلق، مؤكدين أن حق النعمة أن تشكر؛ وشكرها يكون باستعمالها استعمالا صحيحا يخدم الإنسانية مادة وروحا، ويوصلها إلى سعادتها دنيا وأخرى، لافتين إلى أن أحد آليات شكر هذه النعمة هو توظيفها في الخطاب الديني، بما يؤكد أن التجديد ليس أمرا مشروعا أو جائزا أو مقبولا فحسب، بل هو حق من حقوق العقل المسلم وضرورة حياتية للإنسان المسلم، وبدونه تحدث الفجوة بين الشريعة ومقتضيات الواقع ومتطلباته
في الختام حذر العلماء، من أن الفضاء الإلكتروني قد يتحول إلى نقمة إذا أسيء استخدامه، بدليل وجود الإرهاب الإلكتروني، مؤكدين أنه نوع خطير يصعب تعقب فاعله ومنشئه ومروجه، وخاصة حين يعمل على نشر الشائعات وتحريف المفاهيم، وبث الأكاذيب والأباطيل والشبهات التي تشوه جمال الإسلام، وتأخذ الشباب بعيدا عن سعته إلى ضيق فهم وأحادية فكر وضلال رأي، موضحين أنه يجب على أولياء الأمور متابعة الأبناء لمعرفة ما يتابعونه على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يدخلوا في أمور غير مشروعة.