عائلات القتلى الأمريكيين في 7 أكتوبر بغزة يطالبون إيران بتعويض مليار دولار
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
رفع العشرات من الضحايا وعائلات المواطنين الأمريكيين الذين قتلوا أو أسروا في هجوم حماس في 7 أكتوبر ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، دعوى قضائية أمريكية، أمس الأربعاء، اتهموا فيها إيران بالهجوم وطالبوا بتعويضات.
وزعم المدعون الـ 67 أن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين كرهائن، كان مدبرا وممولا من قبل إيران، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.
وتقول الدعوى المرفوعة في المحكمة الجزئية بمقاطعة كولومبيا: “تتحمل إيران المسئولية المباشرة عن هجمات 7 أكتوبر، وفي الواقع، هذه النقطة لا جدال فيها في الأساس ولقد تباهى النظام الإيراني علانية بدوافعه للمساعدة في ارتكاب الفظائع”.
وبحسب “بلومبرج”، فإن المدعين يطالبون بتعويض قدره مليار دولار، خلال الهجوم الذي قتل فيه ما لا يقل عن 32 مواطنا أمريكيا.
وبحسب شبكة "إن بي سي"، فإن من بين المدعين المختطفين أو المصابين وكذلك عائلات القتلى.
وتؤكد الدعوى أنه في الفترة من أبريل إلى يونيو 2023، التقى القادة الإيرانيون مع قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى الجماعات الأخرى في سوريا وإيران، "لتشجيع المزيد من الأعمال ضد إسرائيل".
وبحلول شهر أغسطس، كما تزعم الدعوى القضائية، كان قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يجتمعون مرتين أسبوعيًا في بيروت مع "حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، وحزب الله، وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران".
وتستشهد الدعوى بصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وتقارير إخبارية أخرى حول الاجتماعات.
ومن بين الذين حضروا الاجتماعات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حسبما تزعم الدعوى القضائية.
وفي 2 أكتوبر، أعطت إيران "الضوء الأخضر لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجماعات الأخرى المدعومة من إيران لشن الهجوم المخطط له مسبقا ضد إسرائيل، باستخدام الاستخبارات والتدريب والإمدادات العسكرية الإيرانية"، كما تزعم.
وتابعت: “إن توفير إيران للأموال والأسلحة والذخائر والتدريب والاستخبارات لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قد زودها تلك بالدعم المادي والموارد المستخدمة في الهجوم”.
كما يتهم المدعون إيران، العدو اللدود لإسرائيل والولايات المتحدة، باستخدام هجوم حماس لعرقلة جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
ويقولون: "مع تقدم التطبيع الإسرائيلي المحتمل مع المملكة العربية السعودية، استعدت إيران لإعادة ضبط التوازن الإقليمي، بما في ذلك من خلال محاولة توحيد الدول العربية حول القضية الفلسطينية".
وجاء في التقرير: "يدرك المدعون أن استكمال هذه الدعوى قد يكون معقدًا ويستغرق وقتًا، لكنهم على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق العدالة على الفظائع التي وجهتها إيران وسلحتها ودفعت ثمنها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هجوم حماس في 7 أكتوبر حركة الجهاد الإسلامي فيلق القدس التطبيع بين إسرائيل والسعودية
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتغلق طريقا في تل أبيب (شاهد)
تظاهر عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة مساء أمس الأربعاء، وأغلقوا محور أيالون الرئيسي في مدينة تل أبيب للمطالبة بإعادتهم.
كما تظاهر عدد من ذوي الأسرى قرب منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس، مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس على الفور.
وأكدت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين أن "الأسرى المئة المتبقين ليس لديهم الوقت لانتظار عمليات الجيش التي تعرضهم للخطر"، مطالبة رئيس الوزراء والوزراء بالامتناع عن أي تصريح يضر بفرص التوصل إلى صفقة.
Families of the hostages block the Ayalon Highway in Tel Aviv calling for a hostage deal.
Credit Zcharya Manzur pic.twitter.com/hWzLPjtAoc — We Are All Hostages (@AllHostages) January 1, 2025
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تنظمها عائلات الأسرى، بعد أن طال أمد أسر أبنائهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين، مؤكدين أن "الوقت قد حان لإنهاء معاناتهم".
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها: "أعيدوا أبنائنا" و"لا مزيد من الانتظار"، فيما شهدت المظاهرة إغلاقًا جزئيًا لأحد الطرق الحيوية الرئيسية في مدينة تل أبيب.
أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً قالت فيه: "يعيش أحباؤنا محرقة في أسر حماس بسبب قرار نتنياهو بالتخلي عنهم هناك".
وأضاف البيان: "بدلاً من إنهاء الحرب مقابل صفقة واحدة شاملة تعيد جميع المختطفين، يواصل نتنياهو نسف الصفقة وإفشالها"، موضحا أنه "في الشمعة الأخيرة من عيد الحانوكا، لا نحتاج إلى معجزات حتى يعودوا، ولكن إلى أفعال حقيقية من قيادتنا".
Tel Aviv protesters blocked the Ayalon Highway last night, demanding an end to the Gaza war & a prisoner exchange deal. They claim Netanyahu isn't interested. #TelAviv #Protests #Gaza #Israel pic.twitter.com/fb9YCorBLk — The Israeli Herald (@israeliherald) January 2, 2025
وقد أغلقت قوات الشرطة جزءًا من الطريق بالتزامن مع قيام المتظاهرين بإغلاقه جزئيًا، في خطوة احتجاجية على سياسة الحكومة تجاه قضية الأسرى.
وأدت المظاهرة إلى اختناقات مرورية كبيرة في المدينة، مما اضطر السلطات إلى نشر دوريات شرطية لتنظيم الحركة والتعامل مع الوضع. وأفاد شهود عيان بأن بعض المركبات استُخدمت لإغلاق الطريق بشكل كامل، مما أثر بشكل ملحوظ على حركة التنقل اليومية لمئات من سكان المدينة.
وعلى مدار أكثر من عام، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب، بل أعلنت في أيار/ مايو الماضي موافقتها على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتراجع رئيس وزراء الاحتلال عن المقترح، واضعا شروطا جديدة أبرزها استمرار العمليات العسكرية وعدم سحب جيش الاحتلال من قطاع غزة، في حين تتمسك حماس بوقف شامل للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وتوجه المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بعرقلة التوصل إلى اتفاق بهدف الحفاظ على منصبه السياسي.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات من وزراء متطرفين، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها في حال تم قبول إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، ارتكاب انتهاكات جسيمة في قطاع غزة وصلت إلى حد الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 154 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف شخص.
ويتجاهل الاحتلال مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.