رفع العشرات من الضحايا وعائلات المواطنين الأمريكيين الذين قتلوا أو أسروا في هجوم حماس في 7 أكتوبر ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، دعوى قضائية أمريكية، أمس الأربعاء، اتهموا فيها إيران بالهجوم وطالبوا بتعويضات.

وزعم المدعون الـ 67 أن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين كرهائن، كان مدبرا وممولا من قبل إيران، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.

وتقول الدعوى المرفوعة في المحكمة الجزئية بمقاطعة كولومبيا: “تتحمل إيران المسئولية المباشرة عن هجمات 7 أكتوبر، وفي الواقع، هذه النقطة لا جدال فيها في الأساس ولقد تباهى النظام الإيراني علانية بدوافعه للمساعدة في ارتكاب الفظائع”.

وبحسب “بلومبرج”، فإن المدعين يطالبون بتعويض قدره مليار دولار، خلال الهجوم الذي قتل فيه ما لا يقل عن 32 مواطنا أمريكيا.

وبحسب شبكة "إن بي سي"، فإن من بين المدعين المختطفين أو المصابين وكذلك عائلات القتلى.

وتؤكد الدعوى أنه في الفترة من أبريل إلى يونيو 2023، التقى القادة الإيرانيون مع قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى الجماعات الأخرى في سوريا وإيران، "لتشجيع المزيد من الأعمال ضد إسرائيل".

وبحلول شهر أغسطس، كما تزعم الدعوى القضائية، كان قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يجتمعون مرتين أسبوعيًا في بيروت مع "حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، وحزب الله، وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران". 

وتستشهد الدعوى بصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وتقارير إخبارية أخرى حول الاجتماعات. 

ومن بين الذين حضروا الاجتماعات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حسبما تزعم الدعوى القضائية.

وفي 2 أكتوبر، أعطت إيران "الضوء الأخضر لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجماعات الأخرى المدعومة من إيران لشن الهجوم المخطط له مسبقا ضد إسرائيل، باستخدام الاستخبارات والتدريب والإمدادات العسكرية الإيرانية"، كما تزعم.

وتابعت: “إن توفير إيران للأموال والأسلحة والذخائر والتدريب والاستخبارات لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قد زودها تلك بالدعم المادي والموارد المستخدمة في الهجوم”.

كما يتهم المدعون إيران، العدو اللدود لإسرائيل والولايات المتحدة، باستخدام هجوم حماس لعرقلة جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

ويقولون: "مع تقدم التطبيع الإسرائيلي المحتمل مع المملكة العربية السعودية، استعدت إيران لإعادة ضبط التوازن الإقليمي، بما في ذلك من خلال محاولة توحيد الدول العربية حول القضية الفلسطينية".

وجاء في التقرير: "يدرك المدعون أن استكمال هذه الدعوى قد يكون معقدًا ويستغرق وقتًا، لكنهم على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق العدالة على الفظائع التي وجهتها إيران وسلحتها ودفعت ثمنها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هجوم حماس في 7 أكتوبر حركة الجهاد الإسلامي فيلق القدس التطبيع بين إسرائيل والسعودية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف مكتبا للجهاد الإسلامي في دمشق وإصابة مدنيين

قصفت إسرائيل مكتبا لحركة الجهاد الإسلامي في العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، في حين نقل مراسل الجزيرة أن المكتب لم يكن فيه أحد من أعضاء الحركة، وأن القصف أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بإصابة 3 أشخاص بجروح بينهم امرأة مسنة إصابتها خطيرة، جراء "عدوان إسرائيلي استهدف أحد المباني في مشروع دُمَّر بدمشق".

ونقلت الوكالة عن مسؤول الدفاع المدني في دمشق وريفها حسن الحسان قوله إن الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة في مبنى سكني، إضافة إلى تضرر مبنيين مجاورين بشكل جزئي واندلاع حريق في المكان تم إخماده لاحقا.

من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن مقاتلاته "هاجمت بتوجيه من القيادة الشمالية وفرع المخابرات مقرا لمنظمة الجهاد الإسلامي في منطقة دمشق، كانت المنظمة تخطط وتنفذ من خلاله عمليات معادية".

وأضاف أنه "لن يسمح للمنظمات المعادية بالتمركز في الأراضي السورية والعمل ضد دولة إسرائيل، وسوف يعمل بقوة ضد أي منشأة من هذا القبيل".

كاتس يهدد الشرع

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إنه "حيثما يجري الإعداد لنشاط إرهابي ضد إسرائيل، سيجد الزعيم الإسلامي المتطرف الجولاني طائرات سلاح الجو تحلق في السماء وتهاجم الأهداف المعادية"، في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.

إعلان

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في دمشق أن مكتب حركة الجهاد الإسلامي الواقع في منطقة التراسات بحي دُمَّر تعرض لإصابة مباشرة، لكن لم يكن فيه أحد من أعضاء الحركة.

وأوضحت المصادر أن الإصابات وقعت في صفوف المدنيين الذين كانوا في المبنى.

وأحدثت الغارة انفجارات عنيفة، ولم تغادر المقاتلات الإسرائيلية سماء دمشق عقب الهجوم وواصلت تنفيذ طلعات جوية في المنطقة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن السلطات في دمشق لم تكشف عن هوية الشخصية التي ربما حاولت إسرائيل استهدافها في هذا الهجوم.

هجوم سابق

وفي وقت سابق، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي نفذ -ليل الثلاثاء- عملية ضد خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب سوريا.

وأضافت القناة أنه كانت هناك "مخاوف من أن تخطط المجموعة لشن هجوم على مستوطنات إسرائيلية في الجولان".

وقد دعت السلطات السورية الجديدة مرارا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.

مقالات مشابهة

  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»
  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في نير عوز: فشل ذريع بكل المقاييس
  • تركيا تعتقل 5 أشخاص في 3 ولايات بتهمة التجسس لصالح إيران
  • اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية
  • هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: عدم التوصل لاتفاق قريب سيؤدي لموت المحتجزين
  • إسرائيل تقصف في دمشق.. ومصدر في الجهاد الإسلامي لـCNN: المبنى كان فارغا
  • إسرائيل تقصف مكتبا للجهاد الإسلامي في دمشق وإصابة مدنيين
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة