السويداء-سانا

طورت السيدة كتيبة عزام عملها ومهارتها اليدوية بتصنيع الحصر الأرضية الكهربائية المستخدمة للتدفئة لصنع نماذج مماثلة على شكل حصر تدفئة جدارية، كفكرة جديدة ومبتكرة لجهة آلية التصنيع والشكل لاقت رواجاً في السوق المحلية بعد أن قامت إحدى الشركات في السويداء بتبني الابتكار وتنفيذه، وتدريب عدد من الراغبين على طريقة صناعة هذا النوع من الحصر.

وبينت عزام ابنة مدينة السويداء خلال حديثها لمراسل سانا أن الحصيرة الكهربائية الجدارية تتميز بأنها حل مناسب واقتصادي وآمن لكل من يرغب في الحصول على منتج بسيط يحمي من برد الشتاء، ويمكن اعتمادها كحل للتدفئة في المنازل أو في المكاتب والشركات على شكل صور مناظر طبيعية أو بورتريه شخصي لشعارات ولوغو وهوية بصرية للوحات معينة.

وطريقة تصنيعها بحسب عزام تختلف من الناحية التقنية عن طريقة تصنيع الحصيرة الأرضية، وهي آمنة للاستخدام وصديقة للبيئة وقليلة الأعطال كون طريقة تركيبها تترك مجالاً للتهوية، واستهلاكها للكهرباء قليل جداً ومتوافقة مع حلول الطاقة البديلة في حال انقطاع الكهرباء، حيث يمكن تشغيلها بواسطة رافع الجهد (الإنفيرتر) والبطارية.

ولفتت عزام إلى أن هذه الفكرة جاءت انطلاقاً من حرصها على تطوير عمل ورشتها التي تصنع مثل هذه المواد، وتم تجريب شكل جديد للحصر الجدارية أعطى نتائج جيدة وخاصة مع تخوف الكثيرين من الحصر الأرضية التي توضع تحت الفرش بحيث تم التطوير على الشكل وماهية المواد ورفع جودتها لتناسب متطلبات السوق، وأصبحت ذات كفاءة ترقى لمستوى التصدير، كما يمكن التحكم فيها من حيث الشكل واللون والرسومات والأبعاد حسب الطلب.

ووفقاً لصاحب الشركة التي تبنت الابتكار المهندس حسان إحسان الأطرش فإنه تم الاتفاق مع صاحبة الابتكار على إنجاز الحصر الجدارية وتسويقها وتوزيعها وإدراج هذا النوع من العمل ليكون من نتاجات الشركة التي قدمت موقع ورشة ضمن المحافظة يتم تصنيع الحصر فيها، وتدريب الأشخاص على صناعة الحصر الكهربائية الجدارية والأرضية لتكون مهنة يمكن نقل تقاناتها للآخرين، وذلك بالتعاقد مع السيدة عزام وورشتها ومنحها شهادة مدرب معتمد تمكنها من تسيير التدريبات وإنجازها كون الشركة لديها ترخيص تدريب وتأهيل.

وبين المهندس حسان أن الشركة قامت بعرض الحصيرة في ملتقى سيدات ورجال أعمال سورية عام 2023 ولاقت استحساناً، كما وقعت عقد تعاون مع الجمعية السورية للطاقة وتغيير المناخ بهدف التشبيك لنشر هذا المنتج الوطني.

وكانت عزام انطلقت قبل نحو ثلاث سنوات بمشروعها متناهي الصغر لتصنيع الحصر الكهربائية الأرضية لمستخدمة للتدفئة وصيانتها، والتي تزايدت استخداماتها خلال السنوات الماضية.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

القصة وتجسيد الأحداث

مصطفى لغتيري

في القصة القصيرة والقصيرة جدا ركز فقط على تصوير الشخصية وهي تقوم بالأحداث دون أن تخندق نفسك معها أو ضدها، واترك الحكم للقارئ دون تدخل منك أو وصاية.

لم يعد خافيا على أحد أن القصة تشتغل على ما هو ملموس، أي أنها تنأى بنفسها عن التجريد والتأملات الفلسفية، التي إن جاءت خفيفة وعفو الخاطر كانت مستحبة كإشراقات ترصع المتن القصصي من حين لآخر، لكن يتعين عدم المبالغة في ذلك، فالقاص المحنك هو الذي يمسرح لنا أحداث قصته، فيجعلنا نعيشها معه، وكأننا نراها تحدث أمام أعيننا لحظة القراءة، وبذلك يبتعد عن تقرير المعنى، الذي يصيب الفن القصصي في مقتل، فبدلا من أن تخبرنا مثلا بأن الشخصية حزينة ومتألمة، حاول أن تصف لنا مشهدا يقع عليه نظرها أو حركات تقوم بها أو تعابير وجهها… هذه الأمور –إن حسن توظيفها- تجعلنا نستنتج -نحن القراء – أن الشخصية حزينة.. وبذلك تكون قد نجحت في قصتك.

 

المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن تتفوق الطاقة الحرارية الأرضية على الطاقة النووية؟
  • النائب أيمن محسب: الشركة المتحدة تقوم بدور مهم في عرض الرأي والرأي الآخر
  • ميتا تقوم بحظر الإعلام الروسي الحكومي على جميع منصاتها
  • يُرى بمصر.. الكرة الأرضية تشهد خسوفًا جزئيا للقمر في هذا الموعد
  • بمغزل يدوي قديم… ستينية من السويداء تنسج خيوط مشغولاتها المتنوعة
  • انقطاع خطوط الهواتف الأرضية والانترنت في رياق والاهالي يناشدون
  • حبس 3 متهمين بتصنيع البرشام المخدر في المنوفية
  • ضبط تشكيل عصابي متهم بتصنيع العقاقير المخدرة في المنوفية
  • القصة وتجسيد الأحداث
  • بطولة تنشيطية بالبلياردو لطلبة السويداء