صاروخ باليستي و3 مسيرات بأقل من ساعة.. هجوم جديد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
وسط تصاعد التوترات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية في غزة وامتدادها عبر المنطقة، سجل البحر الأحمر وخليج عدن هجوماً حوثياً جديداً.
فقد أعلنت القيادة المركزية الأميركية إسقاط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من مناطق سيطرتهم باليمن صوب خليج عدن، فضلاً عن 3 طائرات مسيرة إيرانية الصنع.
وأوضحت في بيان نشرته عبر حسابها بمنصة إكس، اليوم الخميس، أن المدمرة كارني أسقطت الصاروخ الباليستي إلى جانب الطائرات المسيرة الثلاث في محيط تمركزها مساء أمس الأربعاء.
لا أضرار كما بينت أن الصاروخ أطلق في تمام الساعة الثامنة والنصف أمس، بينما المسيرات عند التاسعة و10 دقائق بالتوقيت المحلي، أي خلال أقل من ساعة. إلا أنها أكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.
أتى ذلك، بعدما أفاد مسؤول أميركي في وقت متأخر أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة قصفت ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة في اليمن كانت معدة للإطلاق.
كما جاء بعد أن أعلن الحوثيون أمس أنهم نفذوا عملية استهدفت "سفينة تجارية أميركية" في خليج عدن بعد ساعات من إطلاق صواريخ على المدمرة البحرية الأميركية جريفلي.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.
فيما تسببت تلك الهجمات في اضطرابات للشحن الدولي، وأدت إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات.
كما أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليميا.
ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الجماعة على قائمة "الجماعات الإرهابية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
الجديد برس|
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن التهديد الذي تشكله قوات صنعاء على “إسرائيل” والولايات المتحدة لن ينتهي بتوقف الحرب في غزة، وتوقع أن يقوم “الحوثيون” بتطوير وتوسيع صناعاتهم العسكرية، مقترحاً أن تقوم واشنطن بتشكيل تحالف يتضمن دولا إقليمية كالسعودية ومصر من أجل ردعهم.
ونشر المعهد مساء أمس الثلاثاء تقريراً، جاء فيه أنه “حتى لو أدى وقف إطلاق النار في غزة إلى انخفاض ملحوظ في الهجمات في البحر الأحمر، فلن يغير ذلك من الطبيعة الانتهازية للحوثيين أو عدائهم تجاه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل”، حسب تعبير التقرير.
وأضاف: “على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية العديدة ضد المواقع العسكرية للجماعة في اليمن، فإن الحوثيين لا يزالون يمتلكون ترسانة متطورة تشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى”.
واعتبر التقرير أنه “نظراً لتاريخ الحوثيين في استخدام وقف إطلاق النار لإعادة التجمع وإعادة التسلح، فقد يعتزمون استغلال التوقف الحالي في الأعمال العدائية للتحضير لهجمات مستقبلية”.
وقال إنه من المتوقع أن تعمل قوات صنعاء على “توسيع صناعاتها العسكرية بشكل أكبر وإنتاج تصاميم أسلحة متقدمة بكميات كبيرة وبكفاءة واستقلالية”.
وقال إنه: “حتى الأسلحة الحالية التي تمتلكها الجماعة تشكل خطراً شديداً على السفن التجارية والعسكرية على مسافات كبيرة، حتى وسط البحر الأحمر وغرب بحر العرب، وقد كانت قواربها غير المأهولة المحملة بالمتفجرات- والتي غالباً ما يتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي أو التحكم فيها عن بعد- صعبة بشكل خاص للكشف عنها واعتراضها، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى عمليات الأمن البحري في المنطقة”.
واعتبر أن “مثل هذه الأسلحة تشكل أيضاً مخاطر على البنية التحتية الحيوية في الدول الشريكة للولايات المتحدة في المنطقة”.
وخلص المعهد إلى إنه “يتعين على الولايات المتحدة وشركائها اتخاذ خطوات حازمة منها: الحفاظ على وجود بحري منسق ومستمر يهدف إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة، والاستثمار في التقنيات المتقدمة للكشف وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدابير المضادة”.
وتضمنت اقتراحات المعهد أيضاً: “إنشاء تحالفات جديدة تضم دول البحر الأحمر مثل مصر وإريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان لتنسيق التدابير الدفاعية والحفاظ على الممر الآمن” حسب تعبيره.