عندما يفقد الطفل أحد والديه، يتعرض لتجربة عاطفية مؤلمة قد تكون من أصعب التجارب التي يمكنه مواجهتها، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحته النفسية وتطوره الاجتماعي، وفق لما قاله الدكتور علاء رجب، استشارى الصحة النفسية.

الفقدان يعكس واقعًا يمر به الأطفال

الفقدان يعكس واقعًا يمر به العديد من الأطفال في مختلف أنحاء العالم، فيمكن أن يؤثر الفقد على المرتبطين بوالديهم بشكل قوي، إذ يشعر الطفل بعدم الأمان والاستقرار في هذه الفترة، مما يزيد من احتمالية الميل إلى الوحدة والعزلة والبكاء دون سبب واضح، وفقا لما قاله الدكتور علاء رجب.

يتأثر الطفل نفسيا بشكل أكبر عندما يكون الوالد أو الوالدة مؤثرين في حياته: «الطفل هيتأثر لو أبوه أو أمه كانوا بيخرجوا وبيلعبوا معاه، وكان مؤثر بشكل كبير في حياته، فغياب أحد الوالدين هيأثر بشكل كبير على الطفل، خاصة لو بنت لأن عندها إحساس إن الأب سند ليها».

تعافي الأطفال من الحزن

تعافي الأطفال من الحزن بعد وفاة أحد الوالدين، يمكن أن يحدث بمرور الوقت وبالدعم النفسي والاجتماعي المناسب، وفق «رجب»، خلال حديثه لـ«الوطن»: «لازم الطرف اللي هيبقى موجود يدعم الطفل نفسيا، سواء الأم أو الأب، هيعوضوا الغياب بتقديم الدعم العاطفي للأطفال، ويمكن أن يكون للجد أو الخال دور مهم في هذا السياق لتعزيز الروابط الأسرية وتوفير الاستقرار النفسي للأطفال».

اضطرابات نفسية يمكن أن يسببها الآباء أو الأمهات لأطفالهما دون قصد، وبخاصة عندما لا يتركان بصمة إيجابية في حياة أطفالهما، وفق استشاري الصحة النفسية: «الوالدان لو مسابوش بذرة إيجابية في نفوس أبنائهما مش هيأثروا أوي إذا رحل أحدهما، يعني لما يموت ممكن الطفل ميبقاش زعلان لأن الأب أو الأم مش مؤثرين في حياته بشكل إيجابي، علشان كدة لازم الوالدين يدعموا أطفالهم ويسندوهم».

الفقد يجعل الأطفال أكثر عدوانية

التأثير النفسي على الأطفال إثر فقد أحد الوالدين من الممكن أن يجعل الطفل أكثر عدوانية، بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: «الأطفال بيتأثروا بسبب شعورهم بالحرمان العاطفي ونقص الثقة بالنفس، وممكن يبقوا عدوانيين في بعض الحالات».

تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي للأطفال في هذه الأوقات، من الأدوار المهمة، وفق استشاري الصحة النفسية: «لازم ندعم الطفل ونحتويه، نحاول نخفف من حدة الآثار النفسية بعد فقدان أحد الوالدين، يخرجوهم، يلعبوا معاهم، لازم أدوار بديلة علشان الطفل يتعافى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعم الطفل مرحلة المراهقة أحد الوالدين الصحة النفسية الآثار النفسية أحد الوالدین

إقرأ أيضاً:

بهجة وإبداع في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب

شهدت صالة الطفل، في اليوم قبل الأخير من فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مجموعة متنوعة من الورش الفنية والثقافية، حيث تواصلت الأنشطة داخل ركن الفنون القولية، الذي حمل للصغار سحر الحكايات وقوة الكلمة.

واستمتع الأطفال بسرد "حكايات الانتصار"، التي قدمتها الفنانة أمل عبد الفتاح، ليعيشوا لحظات من التشويق والإلهام عبر قصص تحتفي بالإنجاز والإصرار.
ولم يكن اللقاء مع الأطفال الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير أقل حيوية، إذ شهدت الصالة جلسة حوارية مميزة حول ديوان "عن طفولتي" لكل من ندى السيد عبد الهادي وسما أسامة محمود، بإدارة الشاعر أحمد طلب، حيث دار النقاش حول أهمية الكتابة في التعبير عن الطفولة والتجارب الشخصية.

كما حظي الزوار بتجربة خاصة مع "نقطة سوداء في جناح الفراشة"، إذ أبدع عبد العزيز السماحي في جذب الأطفال إلى عالم القصة عبر ورشة حكي تميّزت بالدهشة والتفاعل، ما جعلها إحدى أكثر الفعاليات جذبًا للصغار.

وفي ركن الورش التفاعلية، شارك الأطفال في جلسات متنوعة، كان من أبرزها نشاط ضيف شرف المعرض – سلطنة عمان، حيث تعرّفوا على جوانب من الثقافة العمانية في أجواء جمعت بين المتعة والاستكشاف.

كما شهدت الصالة لقاءً ثريًا مع رئيس تحرير مجلة "خطوة"، إيهاب بهي الدين، الذي تحدث عن دور المجلة في تنمية الوعي لدى الأطفال، وأهمية القراءة في تشكيل وجدانهم وتعزيز خيالهم الإبداعي.

ومنذ الصباح، انطلقت في ركن الورش الفنية مجموعة من الأنشطة التي أعدها المركز القومي لثقافة الطفل، حيث استمتع الصغار بتشكيل الورق والخرز وتلوين الجبس.

كما قدمت الهيئة المصرية العامة للكتاب أنشطة إبداعية شملت تصميم طيور بالقماش، وفنون الأورجامي، وورشة لإعادة التدوير وصناعة براويز من الورق، إلى جانب جلسات رسم مستوحاة من قصص الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية المعرض لهذا العام.

وشهدت الصالة أيضًا ورشة للخط العربي قدّمها الفنان خضير البورسعيدي، برعاية صندوق التنمية الثقافية، حيث خاض الأطفال تجربة كتابة حروفهم الأولى بأنامل صغيرة مليئة بالحماس.

كما استمتعوا بحكايات الجدة اعتماد عبده، التي قدمها المركز القومي لثقافة الطفل في جلسة تفاعلية دافئة جمعت بين الحكي والتعلم، لتختتم صالة الطفل يومها بمجموعة من الأنشطة التي جمعت بين الترفيه والتثقيف، ورسخت حب الإبداع لدى زوارها الصغار.

مقالات مشابهة

  • الفراولة.. كنز غذائي لصحة القلب والدماغ والبشرة عند الأطفال
  • استشاري : الإلحاح على الصغار في الأكل يؤدي إلى كراهية الطعام
  • الطفل الكاذب
  • كيف نكتب الحكاية… دليل للكتابة للأطفال كوسيلة للشفاء النفسي
  • تستهدف الأطفال من 6 إلى 18 عاما.. “أصحابي” حملة لمكافحة العنف الطلابي وتعزيز الصحة النفسية.. وأستاذ علم اجتماع: المراقبة الودية للأهل تساعد على اكتشاف السلوكيات غير الطبيعية للأبناء
  • ما هي متلازمة الشاشات الإلكترونية وأضرارها على الأطفال؟
  • الزواج ومسؤولية التربية: بين الوعي والإعداد النفسي
  • "بهجة وإبداع" في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب.. صور
  • العنف ضد الأطفال داخل الأسرة: معاناة في صمت
  • بهجة وإبداع في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب