كيف تساعد الطفل على التعافي من فقدان أحد الوالدين؟.. فترة لا يستهان بها
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
عندما يفقد الطفل أحد والديه، يتعرض لتجربة عاطفية مؤلمة قد تكون من أصعب التجارب التي يمكنه مواجهتها، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحته النفسية وتطوره الاجتماعي، وفق لما قاله الدكتور علاء رجب، استشارى الصحة النفسية.
الفقدان يعكس واقعًا يمر به الأطفالالفقدان يعكس واقعًا يمر به العديد من الأطفال في مختلف أنحاء العالم، فيمكن أن يؤثر الفقد على المرتبطين بوالديهم بشكل قوي، إذ يشعر الطفل بعدم الأمان والاستقرار في هذه الفترة، مما يزيد من احتمالية الميل إلى الوحدة والعزلة والبكاء دون سبب واضح، وفقا لما قاله الدكتور علاء رجب.
يتأثر الطفل نفسيا بشكل أكبر عندما يكون الوالد أو الوالدة مؤثرين في حياته: «الطفل هيتأثر لو أبوه أو أمه كانوا بيخرجوا وبيلعبوا معاه، وكان مؤثر بشكل كبير في حياته، فغياب أحد الوالدين هيأثر بشكل كبير على الطفل، خاصة لو بنت لأن عندها إحساس إن الأب سند ليها».
تعافي الأطفال من الحزنتعافي الأطفال من الحزن بعد وفاة أحد الوالدين، يمكن أن يحدث بمرور الوقت وبالدعم النفسي والاجتماعي المناسب، وفق «رجب»، خلال حديثه لـ«الوطن»: «لازم الطرف اللي هيبقى موجود يدعم الطفل نفسيا، سواء الأم أو الأب، هيعوضوا الغياب بتقديم الدعم العاطفي للأطفال، ويمكن أن يكون للجد أو الخال دور مهم في هذا السياق لتعزيز الروابط الأسرية وتوفير الاستقرار النفسي للأطفال».
اضطرابات نفسية يمكن أن يسببها الآباء أو الأمهات لأطفالهما دون قصد، وبخاصة عندما لا يتركان بصمة إيجابية في حياة أطفالهما، وفق استشاري الصحة النفسية: «الوالدان لو مسابوش بذرة إيجابية في نفوس أبنائهما مش هيأثروا أوي إذا رحل أحدهما، يعني لما يموت ممكن الطفل ميبقاش زعلان لأن الأب أو الأم مش مؤثرين في حياته بشكل إيجابي، علشان كدة لازم الوالدين يدعموا أطفالهم ويسندوهم».
الفقد يجعل الأطفال أكثر عدوانيةالتأثير النفسي على الأطفال إثر فقد أحد الوالدين من الممكن أن يجعل الطفل أكثر عدوانية، بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: «الأطفال بيتأثروا بسبب شعورهم بالحرمان العاطفي ونقص الثقة بالنفس، وممكن يبقوا عدوانيين في بعض الحالات».
تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي للأطفال في هذه الأوقات، من الأدوار المهمة، وفق استشاري الصحة النفسية: «لازم ندعم الطفل ونحتويه، نحاول نخفف من حدة الآثار النفسية بعد فقدان أحد الوالدين، يخرجوهم، يلعبوا معاهم، لازم أدوار بديلة علشان الطفل يتعافى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعم الطفل مرحلة المراهقة أحد الوالدين الصحة النفسية الآثار النفسية أحد الوالدین
إقرأ أيضاً:
التبول اللا إرادي واضطرابات الأكل والكوابيس الأبرز.. سلوكيات تنذر بتعرض طفلك للتحرش
أكد الدكتور أحمد علام، الاستشاري الأسري، أن التعرف على المؤشرات التي قد تنذر بتعرض الطفل لصدمات نفسية أو سلوكية ومنها التحرش يتطلب وعيًا وملاحظة دقيقة من الأهل والمحيطين بالطفل، موضحًا أن بعض الأعراض قد لا تكون مباشرة، لكنها تستدعي التوقف والانتباه.
وأشار علام خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن التمييز بين سلوكيات الطفل الطبيعية وبين تلك التي قد تشير إلى اعتداء أو أذى نفسي، يرجع إلى مجموعة من العلامات يجب أخذها على محمل الجد، خاصة إذا ظهرت بشكل مفاجئ أو غير مبرر.
أبرز علامات الاضطرابومن أبرز هذه العلامات: اضطرابات النوم أو الأكل "فقدان الشهية" أو الأكل المفرط، القلق الشديد أو الصراخ المفاجئ دون سبب واضح، العصبية المفرطة أو العدوانية تجاه الآخرين، كوابيس متكررة أو حديث غريب أثناء النوم، تشوش في التركيز أو الإجابة بتناقض عند تكرار الأسئلة، التراجع الدراسي المفاجئ أو الانعزال الاجتماعي، رفض الذهاب إلى أماكن معينة دون سبب واضح، ظهور سلوكيات مثل التبول اللاإرادي أو التبرز المفاجئ.
وأضاف الاستشاري الأسري أن ظهور هذه التغيرات لا يعني بالضرورة تعرض الطفل لتحرش جنسي، فقد تكون ناتجة عن تنمر، إهانة لفظية، أو ضغط نفسي شديد، لكن الأهم أن يكون الوالدان أو مقدمو الرعاية على وعي كافٍ لطلب المساعدة أو التقييم النفسي عند الضرورة.
واختتم حديثه قائلاً: “الأطفال لا يقولون دائمًا ما حدث لهم، لكن أجسادهم وسلوكهم تقول الكثير.. فقط علينا أن نكون منتبهين".