عربي21:
2025-02-08@12:57:51 GMT

كيف تفرض الحرب في غزة تهديدات جديدة توسع رقعة الصراع؟

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

كيف تفرض الحرب في غزة تهديدات جديدة توسع رقعة الصراع؟

نشر موقع "نادي فالداي" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الوضع المتوتر في الشرق الأوسط والذي سيظل على حاله على المدى القريب والمتوسط.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، "إنه من المستبعد تمكن إسرائيل من قمع مقاومة حماس بشكل كامل وإبقاء قطاع غزة بأكمله تحت سيطرتها".

ويضيف الموقع، "أن المعضلة الفلسطينية القائمة فجرت الشرق الأوسط مرة أخرى، وعليه، فإن الجولة المقبلة من المواجهة العسكرية الفلسطينية الإسرائيلية ستؤثر على الدول العربية الأخرى، وستؤدي إلى تفاقم حالات الصراع القائمة في المنطقة وتخلق نقاط توتر جديدة".



‌وتتلخص الأسباب الرئيسية في الهجوم الواقع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في إصرار إسرائيل على إحجامها عن الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية، فضلًا عن سلبية العالم الإسلامي والمجتمع الدولي ككل في العمل على تحقيق هذا الهدف. 



وقد أدى "الهجوم الذي نفذته حماس إلى زيادة حادة في عدوانية القيادة الإسرائيلية وتعبئة المجتمع الإسرائيلي لدعم الأعمال العسكرية النشطة التي تقوم بها حكومة الحرب التابعة لبنيامين نتنياهو ضد حماس" وفقا للتقرير.

وتابع "أن الرد غير المتناسب والقاسي من جانب إسرائيل أطلق العنان لحرب واسعة النطاق بغزة وأثار غضب وإدانة حادة من طرف الدول العربية والعديد من دول العالم. 

وكان رد "منظمة حزب الله الشيعية التي تبادلت الضربات الصاروخية مع جيش الدفاع الإسرائيلي في المناطق الحدودية، الأكثر حسمًا".

وفاجأ فتح جبهة جديدة للمواجهة مع إسرائيل الكثيرين، بحيث قصف الحوثيون في اليمن، كدليل على التضامن والدعم لحماس، السفن التي تحمل بضائع لإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن بشكل منتظم.

وذكر الموقع "أن بقية الدول العربية، التي تدين تصرفات تل أبيب لا تريد الانسياق إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، التي تتلقى مساعدة عسكرية فنية واسعة النطاق ودعما سياسيًا ودبلوماسيًا من واشنطن".



في الأثناء؛ سلطت الأحداث المحيطة بفلسطين الضوء على أهمية إيران ودورها المتزايد في الشؤون الإقليمية. وأعلنت إيران بعد ثورة 1979 أن أهداف سياستها الخارجية تتمثل في الترويج لإقامة دولة فلسطينية وتدمير إسرائيل.

وفي الوقت نفسه؛ وعلى الرغم من كل التهديدات والخطابات القاسية المعادية لإسرائيل، لم تقم إيران بعد بأي عمل عسكري جدي ضدها، كونها تدرك أن ذلك يحمل عواقب كارثية عليها، خاصة إذا دافعت الولايات المتحدة الأمريكية عن إسرائيل.

والجدير بالذكر أن طهران اختارت مسارًا مختلفًا تمثل في إنشاء "محور المقاومة" الذي يضم المنظمات والجماعات الشيعية الإقليمية مثل حزب الله اللبناني وأنصار الله اليمنيين وقوات الحشد الشعبي العراقية وعدد من الآخرين، والتي تعمل إيران بمساعدتها على زيادة قوتها العسكرية والسياسية والمالية وعن طريق دعمها تسعى لارتكاب أعمال معادية لإسرائيل وأمريكا.

"وفي سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، رأت طهران أنه من الضروري ليس فقط تكثيف أنشطة وكلائها بل إظهار قدراتها العسكرية واستعدادها للرد على الاستفزازات المناهضة لها"، بحسب التقرير.

وذكر الموقع أن إسرائيل سوف تستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية بدرجات متفاوتة من الشدة، مما سيحفز حزب الله على زيادة درجة المواجهة المسلحة مع إسرائيل، بتشجيع من طهران مما يزيد من حدة ونطاق القصف على أراضيه. 

وكان الداعي الآخر لمثل هذه الأعمال هو اغتيال أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس وأربعة موظفين نتيجة لضربة صاروخية إسرائيلية في بيروت. 

من جانبه؛ توعد حزب الله بالرد ما قد يؤدي في النهاية إلى تورط لبنان في صراع عسكري واسع النطاق مع إسرائيل. وفي حال سارعت إيران إلى مساعدة حزب الله وشن هجمات صاروخية على إسرائيل فسوف ينشأ صراع خطير آخر في المنطقة يصعب التنبؤ بعواقبه.

وفي حال واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حماس، من المرجح تعزيز الحوثيين اليمنيين الحصار المفروض على الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي الحقيقة، إن العملية البرية ضد الحوثيين عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية تبدو محفوفة بالمخاطر بالنسبة لإدارة جوزيف بايدن لأن فشل هذه العملية يقلص فرص فوز الديمقراطيين بشكل حاد. ومع ذلك، حتى في حال وقوع غزو بري من المرجح انتهائه بنفس الطريقة التي انتهت بها الحملة الأمريكية إلى أفغانستان، نظرًا للطبيعة القتالية للحوثيين والخبرة التي اكتسبوها في التصدي بنجاح لهجمات القوات المسلحة السعودية ودول الخليج الأخرى.



وأورد الموقع أن أحد المصادر المحتملة للتهديد الجديد لاستقرار المنطقة هو التدهور المحتمل في العلاقات الإيرانية الباكستانية بعد تبادل هذه الدول الضربات الصاروخية مؤخرًا.

وفي ختام التقرير؛ نوه الموقع إلى أن الوضع قد يتفاقم في المنطقة بسبب الاستعداد المعلن للخدمات الخاصة الإسرائيلية لمواصلة تنفيذ هجمات ضد أعضاء قيادة حماس الموجودين في بلدان أخرى، بما في ذلك، تركيا. ومع الأخذ بعين الاعتبار الانتقادات التي وجهها رجب طيب أردوغان للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس، فإن مثل هذا الخطوة على الأراضي التركية يمكن أن تولد رد انتقامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حزب الله اليمن العراقية العراق غزة اليمن حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

تشكيك روسي في مساعي ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

موسكو- بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة، ها هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمدد الفاصل الزمني ويعطي مبعوثه الخاص كيث كيلوغ مهلة 100 يوم لإنهاء هذا الصراع.

ووجّه ترامب في الوقت ذاته إنذارات "نهائية" لموسكو بفرض رسوم جمركية على الواردات الروسية وعقوبات جديدة في حال رفضت إبرام "صفقة" مع أوكرانيا تنهي النزاع بينهما.

وبينما يرى مراقبون أن ثمة اعترافا من ترامب باستحالة إنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية ضمن الإطار الزمني الذي حدده بنفسه، هناك علامات استفهام حول تصعيد أوكرانيا هجماتها في عمق الأراضي الروسية، ولاسيما استهدافها مصافي النفط الروسية بعد توقف نسبي امتد نحو شهرين.

ويثير اهتمام ترامب بشراء معادن أرضية نادرة من أوكرانيا مقابل منح كييف مساعدات أميركية تساؤلات إضافية حول جديته بوقف الحرب الروسية  الأوكرانية، ما يعني -في حال حصول ذلك- استمرار العمليات العسكرية  واستئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن قضية المعادن النادرة مقابل الدعم الأميركي كانت مدرجة ضمن ما يسمى "خطة النصر" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

لكن حصة الأسد من هذه المعادن توجد في دونباس والأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية أو في منطقة الخطوط الأمامية، وبالتالي ثمة صعوبات كبيرة جدا باستخراجها بشكل منهجي وآمن.

إعلان

فضلا عن أن 70% من احتياطيات الوقود الأحفوري المقدرة بنحو 15 تريليون برميل توجد في 3 مناطق: دونيتسك، ودنيبروبيتروفسك، ولوغانسك.

@aljazeera بوتين: الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يضمن الأمن لكلا البلدين في المستقبل البعيد المدى #الأخبار#بوتين#روسيا ♬ original sound – الجزيرة شكوك

ويرى المختص في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي، أن انفتاح موسكو المعلن على المفاوضات لا يعني بالضرورة استعدادها لتقديم تنازلات، ورجح أن تكون الفجوة بين موقفي واشنطن وموسكو كبيرة جدا.

وبحسب زلاتوبولسكي فإن الدرس الرئيسي الذي تعلمته موسكو من اتفاقيات مينسك الأخيرة هو أن الاتفاقات الجديدة قد تظل حبرا على ورق دون تنفيذ حقيقي لها.

ولا يستبعد، في حديثه للجزيرة نت، جولة أخرى من التصعيد بعد حصول أوكرانيا على "فترة استراحة" وفرصة لإعادة تجميع قواتها وتدريبها وتسليحها وتجهيزها. وشكك في الوقت نفسه في أن تقوم واشنطن برفع العقوبات المفروضة على روسيا أو تخفيفها.

قنابل "صوتية"

من جهته، يقول الكاتب السياسي ألكسندر سافيلييف إن ترامب لم يتخذ حتى الآن أي إجراء ملموس لحل الأزمة الأوكرانية، ولم يعلن عن خطة سلام، وبدلا من ذلك هدد باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد روسيا إذا لم يتوقف القتال.

ويؤكد سافيلييف أن أحداث السنوات الثلاث الماضية أظهرت أن سياسة العقوبات غير فعّالة، وأن الغرب غير قادر على فرض قيود شاملة على روسيا، بل إن الدول الغربية نفسها لا تستطيع رفض إمدادات الطاقة الروسية.

ويرى الكاتب السياسي أن رغبة ترامب في إنهاء الصراع لا تعني أنه يرغب في التوصل إلى اتفاقيات أوسع مع موسكو وخاصة ما يتعلق بأمن أوروبا.

مقالات مشابهة

  • أبرز الأسماء التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • تشكيك روسي في مساعي ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ليلة المفاجآت: أسرار أول دقيقية لطوفان 7 أكتوبر في إسرائيل ولقطات جديدة لعملية اغتيال حسن نصر الله | عاجل
  • لهذا السبب.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة ضد إيران
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا