بوتين يلجأ لتعليق صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن بوتين يلجأ لتعليق صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم للتو بأن لديه القدرة على إلحاق مزيد من الألم به إلى ما هو أبعد من العذاب المؤلم الذي يُلحقه بأوكرانيا،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بوتين يلجأ لتعليق صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم للتو بأن لديه القدرة على إلحاق مزيد من الألم به إلى ما هو أبعد من العذاب المؤلم الذي يُلحقه بأوكرانيا. تعليق روسيا لصفقة تصدير الحبوب الأوكرانية يهدد بالتسبب في نقص حاد في الغذاء في إفريقيا ودفع الأسعار إلى أبعاد جديدة. وفي الولايات المتحدة يمثل تعليق الاتفاق خطراً سياسياً على الرئيس جو بايدن، الذي يشرع في حملة إعادة انتخابه، ولا يمكنه تحمل انتعاش التضخم المرتفع الذي نغص حياة المستهلكين الأميركيين خلال ذروته العام الماضي.
بدا قرار روسيا للوهلة الأولى كأنه انتقام يحفظ ماء وجهها لهجوم تبنته أوكرانيا على جسر يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي، وكان الجسر بمثابة مشروع رمزي لبوتين.
كان اتفاق البحر الأسود للحبوب، الذي تم توقيعه العام الماضي وتوسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، بمثابة شعاع دبلوماسي نادر خلال حرب تحطمت فيها علاقات روسيا والولايات المتحدة وحلفائها وتردد أصداؤها عالمياً.
كلفة عالية
من خلال رفض تجديده الاتفاق، يبدو أن بوتين يسعى مرة أخرى إلى فرض كلفة على الغرب مقابل العقوبات التي تخنق الاقتصاد الروسي، وقد يعتقد بوتين أن أزمة الغذاء قد تساعد على انقسام الدعم السياسي في دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) للجهود المطولة والمكلفة لإنقاذ أوكرانيا، وقد يؤدي نقص الحبوب الذي يصيب الأبرياء في العالم النامي إلى تفاقم الضغط الدولي من أجل إنهاء الحرب.
الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى ردت على إعلان روسيا إنهاء الصفقة بغضب، ما يعكس تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بوتين يحاول استخدام «الجوع» كسلاح. وحذر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين من أن روسيا تحاول استخدام الطعام كأداة في حربها على أوكرانيا، مضيفاً أن هذا التكتيك سيجعل «الحصول على الطعام أكثر صعوبة في الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليه، وسيجعل الأسعار ترتفع».
إن تصنيف روسيا على أنها تتجاوز السلوك الاخلاقي، وقد يثير ذلك غضباً شديداً ضد بوتين في الغرب والعالم النامي، لكن تلك الحجج لن تؤثر على الرئيس الروسي، ومع ذلك فإن خطاب روسيا بعد إلغاء الصفقة وردود الفعل من اللاعبين الرئيسين في أماكن أخرى في أوراسيا يشيران إلى أن الاتفاقية قد لا يتم إنهاؤها تماماً كما يدعي «الكرملين».
في إشارة واضحة للمناورة الدبلوماسية، بررت روسيا إلغاء الاتفاقية بالقول إنها لم تحصل على نصيبها من الفوائد، مشيرة إلى أنها واجهت عقبات في صادراتها الغذائية، لكن المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف، ألمح إلى أن موسكو قد تسمح بعودة الصادرات من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بمجرد تحقيق أهدافها.
خيبة أمل
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على مدى صعوبة العودة إلى الصفقة، وقال إنه أرسل مقترحات لروسيا للإبقاء على صفقة الحبوب حية، لكنه «يشعر بخيبة أمل شديدة» لأن جهوده ذهبت أدراج الرياح. وعززت تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة وجهة النظر القائلة بأن روسيا ترى في الوقت الحالي نقطة نفوذ في رفض تجديد صفقة الحبوب في البحر الأسود. ويأتي القرار على خلفية جيوسياسية معقدة عقب قمة الناتو الأسبوع الماضي التي تعهدت فيها الدول السبع الكبرى بتقديم وسائل الدفاع عن النفس لأوكرانيا لسنوات مقبلة.
الجسر الإنساني
وقد يمثل هذا أيضاً أحدث تحرك للشطرنج في لعبة مزدوجة لجغرافيا سياسية للقوى العظمى يخوضها بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللذان من المقرر أن يلتقيا في أغسطس، فقد نال أردوغان امتنان زملائه قادة «الناتو» والدول النامية على التوسط في صفقة الحبوب الأصلية، لكنه أثار غضب روسيا في الأيام الأخيرة رغم إبقاء القنوات مفتوحة مع بوتين أثناء الحرب، لكن أصابت العلاقة الروسية التركية جفوة الأسبوع الماضي عندما أعادت تركيا مجموعة من القادة العسكريين الأوكرانيين الأسرى إلى زيلينسكي على الرغم من اتفاق سابق على عدم إعادتهم إلى ديارهم إلا بعد الحرب، كما خاطر أردوغان بعلاقته مع بوتين بالتخلي عن معارضته لانضمام السويد إلى «الناتو»، وهي خطوة أضعفت بشكل كبير موقع روسيا الاستراتيجي في أوروبا.
لكن كان من الملاحظ أن أردوغان، الذي اشتهر بلعب أوراقه بمهارة لتعزيز نفوذ تركيا، أشار إلى بوتين يوم الاثنين على أنه «صديقه»، واقترح أن الزعيم الروسي قد يرغب في الاحتفاظ بـ«الجسر الإنساني» المتمثل في صادرات الحبوب مفتوحاً، فإذا تمكن أردوغان بطريقةٍ ما من هندسة العودة إلى الصفقة، فيمكنه أن يعزز مكانته مرة أخرى في مفصل سياسات القوة العظمى، كما أنه سيعزز هدفه في الظهور كقائد بين دول العالم النامي وتقديم خدمة للزعماء الغربيين الذين يخافون من ارتفاع التضخم.
استئناف الصفقة
الأستاذ في الجامعة الكاثوليكية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
موسكو: الناتو يحاول محاصرة روسيا في بحر البلطيق
قال نيقولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي ورئيس المجلس البحري الروسي، إن حلف "الناتو" يحاول محاصرة روسيا في بحر البلطيق وشل عمل الموانئ في مقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد الروسيتين.
وأوضح باتروشيف، "تجدر الإشارة إلى أن تصرفات حلف "الناتو"، التي ينسقها الأنغلوساكسون مع حلفائهم في بحر البلطيق وخليج فنلندا، تمثل محاولات لحصار روسيا، بغية شل عمل موانئنا في مقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد.
وأشار، إلى أن "الغربيين يستخدمون أيضا أساليب إرهابية في محاولاتهم لإضعاف روسيا. ومن الأمثلة على ذلك الهجوم على سفينة روسية في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك الاستيلاء على سفينة "إيغل إس" في بحر البلطيق من قبل قراصنة.
واعتبر أن مثل هذه السياسة تؤثر سلبا على موثوقية وسلامة نقل البضائع والركاب وتدمر النظام العالمي للشحن التجاري البحري.
وأضاف: "التوترات الجيوسياسية المتنامية لها تأثير سلبي على الأنشطة البحرية. والولايات المتحدة وشركائها، من خلال زيادة وجودهم البحري في مناطق رئيسية من المحيط العالمي وفي المياه المجاورة لروسيا، يسعون إلى منع وصول بلادنا إلى موارد المحيط العالمي، وحرمان روسيا أو الحد من قدرتها على استخدام طرق النقل البحري".
كما نوه بأن "الأنغلوساكسون يعلنون صراحة أن الغرض من العقوبات هو زيادة التكاليف على الاقتصاد الروسي والتجارة الخارجية، وإجبار الشركات المحلية على الخروج من نظام النقل البحري الحالي، وخاصة نقل الطاقة".
وعقد باتروشيف اليوم الخميس، بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا في مدينة نيجني نوفغورود حول قضايا ضمان سلامة الشحن البحري والنهري.
وفي سياق أخر، أعلنت فرقة الصواريخ "يوشكار أولين" التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية عن وضع وحدات الإطلاق المستقلة لمجمع "يارس" الصاروخي المتحرك الأرضي على مسارات الدوريات القتالية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستعدادات العسكرية الروسية لتعزيز القدرة الدفاعية الاستراتيجية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وقال البيان الصادر عن القوات الروسية إن منصات صواريخ "يارس" الاستراتيجية ذاتية الحركة تقوم بتنفيذ مجموعة من المهام القتالية المهمة التي تشمل إجراء مسيرات ميدانية تصل إلى 100 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوحدات بتغيير المواقع الميدانية بشكل متكرر، مما يعزز قدرة الوحدات على التمويه والتخفي أثناء التواجد في المناطق الحرجية.
وأوضح البيان أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات التي تشمل تجنب اكتشاف المواقع من قبل العدو من خلال التمويه والتخفي، بالإضافة إلى مواجهة مجموعات تخريبية واستطلاعية افتراضية قد تهدد الأمن الدفاعي الروسي، ومن خلال هذه المهام المناورة، تعمل الوحدات العسكرية على زيادة السرية والتأكد من استعداد الأفراد والأسلحة لتنفيذ الواجبات بشكل فعال.
وأشار البيان إلى أن هذه الأنشطة تشمل أيضًا تجهيز الوحدات هندسيًا وحمايتها، بالإضافة إلى تزويدها بالإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي تحديات قد تنشأ خلال فترات الحراسة على مسارات الدوريات القتالية.
مجلس حقوق الإنسان الأممي يوضح وضع الولايات المتحدة وإسرائيل في المجلس
أوضح المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، باسكال سيم، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ستظلان دولتين مراقبتين في المجلس طالما استمرتا كدولتين عضوين في الأمم المتحدة.
وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي"، أكد سيم أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل "ستبقيان مراقبين فعليين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالما هما دولتان عضوين في المنظمة الدولية"، وأضاف أن الدولتين ستحتفظان بلافتة تحمل اسميهما داخل الغرفة، وسيمكنهما الدخول إلى الجلسات في أي وقت يشاءان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في وقت سابق قرارًا بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكان هذا القرار قد تبعته إسرائيل، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قرار بلاده بالانسحاب من المجلس، في خطوة اعتبرها كثيرون متزامنة مع القرار الأمريكي.
ويأتي هذا التوضيح من مجلس حقوق الإنسان وسط نقاشات مستمرة حول تأثير انسحاب الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل على عمل المجلس، خصوصًا في ظل القضايا الحقوقية الدولية التي يعالجها المجلس بشكل دوري.