ايهما اخطر: قصف القواعد ام بيع النفط بغير الدولار؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
1 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
نبيل المرسومي
في عام 1973 وافق ملك السعودية فيصل على قبول الدولار كعملة وحيدة لشراء النفط مقابل تقديم امريكا الحماية العسكرية لحقول النفط السعودية.. وفي عام 1975 وافقت دول الاوبك الاخرى على تسعير النفط بالدولار فقط وقد نجحت امريكا بهذه الصفقة بربط الدولار بالنفط بدلا من الذهب.
ومن هنا بدأ نظام جديد يبقي على الهيمنة الامريكية على النظام المالي العالمي واسمه البترو دولار.. الدولارات تخرج من امريكا وأي شيء تحتاجه امريكا يأتي اليها وبالنتيجة اصبحت الولايات المتحدة غنية جدا.
ولم تؤد تلك العملية الى التضخم لان دول العالم بحاجة مستمرة الى دولارات لشراء النفط والمشاركة في التجارة الدولية ولذلك ظلت تلك الدولارات خارج امريكا . بعد ربط الدولار بالنفط اصبح بإمكان امريكا انفاق المزيد من الاموال على قواتها العسكرية التي اصبحت الاولى في العالم.
في عام 2000 اعلن العراق بداية ربط مبيعات النفط العراقية باليورو بدلا من الدولار مما دفع مع عوامل أخرى الولايات المتحدة الى اسقاط نظام صدام حسين بالقوة العسكرية.
وفي عام 2011 حاول معمر القذافي انشاء عملة ذهبية في افريقيا تسمى الدينار الذهبي ونجح في تكوين كتلة من البلدان الافريقية لكن الامريكان اسقطوا النظام الليبي وقتلوا القذافي لان بيع الدولة حتى وان كانت صغيرة لها لنفطها بغير الدولار سيسبب زعزعة قوة الدولار.
وحاليا لا يوجد اي شيء يدعم الدولار سوى النفط وأن امريكا لن تتردد عن استخدام قوتها العسكرية لسحق اي خطر على الدولار وإن ارتباط النفط بالدولار والمحافظة عليه لأطول وقت هو اولوية امريكية.. ان تسعير النفط بالدولار لا يرتبط فقط بخامات النفط القياسية التي تسعر بالدولار وهما خام برنت وخام غرب تكساس ولكن لان تجارة النفط هي الأكبر في العالم اذ انها لا تقتصر على تيادل النفط في الأسواق السلعية فقط وانما لان هناك تجارة كبيرة جدا في البراميل الورقية تبلغ اكثر من عشرات اضعاف التبادل الحقيقي وخاصة في بورصة نيويورك وبورصة لندن من خلال المضاربة بعقود المستقبليات اذ بورصة تتعامل بورصة تتعامل بورصة نيويورك بحوالي 3 مليارات عقد سنويا تصل قيمتها في المتوسط الى 1000 ترليون دولار.
وعلى ذلك تفتقد الدعوات الى بيع النفط العراقي بغير عملة الدولار الى الواقعية وتنم عن فهم خاطئ لأساسيات تسعير النفط في السوق العالمية ولأنها ستعرض العراق الى ردود أفعال أمريكية عنيفة جدا لان التخلي عن الدولار يعد خط احمر امريكي لأنه سيهدد مكانة الدولار العالمية الذي يشكل حاليا 60% من الاحتياطيات النقدية العالمية وسيقوض الأهمية الاقتصادية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يتفقد إحدى القواعد الجوية.. فيديو
تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى إحدى القواعد الجوية، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، والذى يأتى فى إطار المتابعة الميدانية للجاهزية والإستعداد القتالى للقوات المسلحة.
الفريق أول عبد المجيد صقر يلتقى وزير الدفاع الصومالي وزير الدفاع يتفقد قاعدة الإسكندرية البحرية ويلتقى بعدد من المقاتلينوإستمع القائد العام للقوات المسلحة إلى شرح تفصيلى للمهام القتالية والأنشطة التدريبية التى ينفذها رجال القوات الجوية والتى تمكنهم من الوصول إلى أعلى معدلات الإستعداد القتالى لتنفيذ مهامهم، كما شاهد نموذجاً يحاكى التدريب الواقعى لإحدى الطائرات المقاتلة أعقبها تفقد أحد الأسراب الجوية لمتابعة نماذج من الأنشطة التحضيرية والإجراءات التى يتم تنفيذها قبل بدء الطيران , وناقش عدد من مقاتلى القوات الجوية فى أسلوب التخطيط والتنفيذ للمهام المكلفين بها، كما قام بالمرور على معرض يضم عدد من الطائرات والمقاتلات متعددة المهام.
كما إلتقى الفريق أول عبد المجيد صقر بعدد من مقاتلى القوات الجوية , ونقل لهم تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة أنظمة التدريب المتطورة للقوات الجوية للإرتقاء بنظم إعداد وتأهيل الطيارين والكوادر الهندسية والفنية وتزويدها بمنظومات متكاملة للتأمين الفنى لتكون القوات الجوية على أعلى درجات الجاهزية لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوى تحت مختلف الظروف.
وأوصى رجال القوات الجوية بأهمية مضاعفة الجهود فى التدريب وتعظيم الإستفادة من كافة الإمكانات المتاحة لتظل القوات المسلحة بما تمتلكه من قدرات قتالية عالية وفرد مقاتل على أعلى درجات الجاهزية قادرة على حماية حدود الدولة وصون مقدرات الوطن على كافة الإتجاهات الإستراتيجية فى ظل ما تموج به المنطقة من متغيرات حادة ومتسارعة على الصعيدين الدولى والإقليمى.