المندوبية السامية للتخطيط وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تبحثان سبل تحسين جمع الإحصائيات حول النوع الاجتماعي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أجرى المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي العلمي، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، ليلى الرحيوي، حول سبل تحسين جمع وتحليل ونشر الإحصائيات والمؤشرات حول النوع الاجتماعي، وذلك بغية تحسين صياغة السياسات العمومية وتعزيز انخراط المجتمع المدني.
وسلط الجانبان، خلال هذه المباحثات، الضوء على تشعب الرهانات المرتبطة بوضع المرأة، مع تثمين العمل المنجز في مجال الإحصائيات والدراسات، وهو العمل الذي عزز مبادرات المجتمع المدني حول إشكاليات من قبيل العنف ضد المرأة، وزواج القاصرات، والعمل غير المأجور للنساء.
كما عبرا عن اهتمامهما بإجراء بحث شامل حول الأسرة، مشددين على أهمية تمهيد الطريق للبحوث المستقبلية، وكذا على الحاجة لمعطيات موثوقة لتتبع التقدم المحرز في إطار أهداف التنمية المستدامة.
وأبرز الحليمي، في تصريح للصحافة، عقب هذا الاجتماع، تأثير هذه الدراسات المتعلقة بالنوع الاجتماعي في تنزيل السياسات العمومية، وذلك بفضل نموذج تحليل ماكرو وميكرو اقتصادي قيد الإعداد، حيث يكتسي النوع الاجتماعي بعدا جوهريا.
وبخصوص تأثير القطاع غير المهيكل على إحصائيات النوع الاجتماعي والدراسات حول المرأة، أوضح الحليمي أن القطاع غير المهيكل لا يمثل قطاعا قائما بذاته، بل نشاطا يمتد أفقيا ليشمل كافة فروع الاقتصاد المغربي، بما في ذلك الصناعة والخدمات والفلاحة.
وأضاف أن هذا القطاع غير المهيكل حاضر في الاقتصاد الوطني على أساس معطيات محاسبية، حيث غالبا ما تكون النساء من بين الفاعلين الأكثر انخراطا، لكنها تظل الأكثر تضررا جراء ظروف العمل الهشة في هذا النشاط غير المهيكل.
من جهتها، قالت الرحيوي إن السنوات الأخيرة شهدت إنتاجا ملحوظا للبيانات الإحصائية والبحوث الأساسية، مما ساهم في تنوير صناع القرار العمومي في مجال تحليل ميزانيات الأسر، وفق مقاربة للنوع الاجتماعي، والروابط الاجتماعية بين الرجال والنساء، فضلا عن الحسابات الفرعية للأسر.
واستحضرت الرحيوي، من جهة أخرى، آفاق تعاون معمق يروم تقييم التكلفة الفعلية لغياب الشمول الاقتصادي للنساء في المناطق القروية؛ وهي منهجية أساسية لاستيعاب الفوارق السوسيو – اقتصادية في هذه المجتمعات.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: النوع الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
في خضم هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم، فبين أنقاض البيوت المدمرة وحطام المباني الشاهقة، يظهر مشهد مروع لاستهداف مقار وممتلكات الأمم المتحدة، تلك المنظمات التي تعمل تحت راية الإنسانية لإنقاذ الأبرياء، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة»، يتناول تفاصيل ما حدث من تدمير لتلك المقار.
إسرائيل اعتبرت مقار الوكالات الإغاثية هدفا مشروعًا للقصفوذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.
استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني في غزةوأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.
وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.